تمكنت مكونات المجتمع المدني في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين أقصى شمال المغرب، من إجهاض الزيارة التي كان سفير «إسرائيل» لدى مدريد فيكتور هاريل ينوي القيام بها للمدينتين.
ووفقا لمصادر مطلعة في الثغرين المغربيين الذين تبسط عليهما مدريد سيادتها فإنه مباشرة بعد انتشار خبر الزيارة التي كانت متوقعة أيام الجمعة والسبت والأحد، بادر أعضاء من الحزب الليبرالي المغربي بتوزيع بيان يندد بالزيارة، إذ سانده في هذا التوجه عدد من جمعيات المجتمع المدني التي حاولت إجهاض الزيارة بخلق تيار معارض كان سيخرج في مسيرة شعبية مباشرة بعد صلاة الجمعة ما جعل السفير يعدل عن الزيارة.
ووفقا لمصادر مطلعة بمدينة مليلية فإن فرقة أمنية أسبانية تضم أكثر من 30 رجل شرطة حلت في المدينة وطوقت الفندق الذي كان السفير الإسرائيلي سيلقي محاضرته فيه. وكان السفير الإسرائيلي سيحل بمدينة مليلية لإلقاء محاضرة عن «فعالية تجربة «إسرائيل» في بناء الجدار الأمني بالضفة الغربية»، على أمل أن تسير الحكومتان المحليتان في سبتة ومليلية في المشروع، خصوصا بين مدينة مليلية والناضور المتلاصقتان. وكانت الحكومة المحلية في مدينة سبتة الموالية لإسبانيا اقتبست نظام البطاقة الممغنطة من النظام الأمني الذي تنهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي مع الفلسطينيين
العدد 529 - الإثنين 16 فبراير 2004م الموافق 24 ذي الحجة 1424هـ