عقدت اللجنة الأهلية للبيئة اجتماعها الموسع لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله ومن أجل تحديد موعد الانتخابات العامة للجنة.
وأكد رئيس اللجنة سعيد عبدالله أن «هذه اللجنة لن تأخذ مكان الجمعيات أبدا وإنما تعمل من أجل تقوية قدرات الجمعيات من خلال التعاون في بعض الأمور التي تخدم البيئة». مشيرا إلى أنه من حق الجمعيات البيئية العمل في برامجها الخاصة، مع إمكانات التلاقي والتعاون التي تدعمها اللجنة، وذلك من خلال تقديم المقترحات والمشروعات التي تعمل على تطوير البيئة في البحرين.
وأكد عبدالله وجود من يقول إن اللجنة تسعى إلى السيطرة على العمل البيئي في البحرين، موضحا أن هناك أعمالا بيئية كبيرة ومشروعات تحتاج إلى تلاقي أكثر من جمعية إذ ليس في مقدور أي جمعية القيام بهذه المشروعات بشكل منفرد للتصدي لها.
وقال عبدالله في خطابه الموجه إلى الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة الذي يتضمن اقتراحات اللجنة الأهلية للبيئة لمشروع تطوير عين عذاري إنه يعتقد ان «مشروع إعادة ترميم وصون بعض العيون المشهورة مهم ويمكن أن يمثل شبكة من المناطق السياحية في البلاد وسيقدرها الجميع، ومن المهم كما تعلم أن نراعي في التصميم والتنفيذ البعد الطبيعي والتراثي، ومن أمثال هذه العيون أيضا عين الرحى والسفاحية».
وقدمت اللجنة عدة مقترحات لتطوير بعض المناطق في البحرين ومنها مشروع لتطوير منطقة عين عذاري الذي طرح نموذجا مصغرا لعين عذاري وبيئتها الطبيعية على ان يكون النموذج المصغر للعين القديمة والساب بحجم معقول يتراوح قطر العين بين 5 و7 أمتار وعمقها بين متر ومتر ونصف متر، وان يكون الموقع بالقرب من العين الحالية في المكان الذي تراه الإدارة العامة للخدمات البلدية المشتركة مناسبا ضمن مشروعها الحالي، بحيث يمتد الساب في النموذج إلى 10 أو 15 مترا من العين.
وطالب النموذج بأن توضع المياه الحلوة في العين والساب حتى يتمكن النظام البيئي الطبيعي من أخذ دورته، على أن تكون ضمن النموذج منطقة بها رمال حتى تتمكن السلاحف من تسلق الرمل لوضع بيضها فيه.
كما أشار معد النموذج سعيد عبدالله إلى إمكان وضع الحجارة الكبيرة في أماكن مختلفة من العين النموذج حتى تتمكن السلاحف والضفادع من الوقوف عليها، على أن تساعد اللجنة مستقبلا بتزويد العين المصغرة بالضفادع والسلاحف البحرينية وكذلك الطحالب والأسماك الصغيرة (العفاطي).
وقال عبدالله: «بالنسبة إلى المركز التعليمي فسيكون بالقرب من العين النموذج ويشكل متحفا للمياه والعيون الطبيعية في البحرين ويمكن تصميمه بالطريقة التقليدية ويحتوي على كل الأمور المتعلقة بالعيون من قضايا بيئية وطبيعية وعلمية ومواقعها في البحرين وأسمائها إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالآداب والتراث والصور القديمة واللوحات والأغاني والأساطير وغيرها».
وأشار إلى إمكان عمل أحواض صغيرة في المتحف لعرض الحيوانات والطيور والنباتات المرتبطة ببيئة العيون الطبيعية وكيف استخدم الإنسان في البحرين تلك النباتات كمصادر طبيعية في حياته اليومية وكذلك الجزء التراثي بالنسبة إلى الكائنات الأخرى.
وأما عن عين أم شعوم فقد أيد عبدالله فكرة الاستفادة من العين الصغيرة في أم شعوم وجعلها منطقة طبيعية يمكنها استقطاب الطيور المهاجرة في مواسم الهجرة وكذلك بعض الطيور المقيمة، كما يمكن وضع بعض الضفادع والسلاحف فيها، مع إمكان زراعة القصبة والأسل حولها وهي النباتات التي تنمو طبيعيا أو بالقرب من جداول العيون أيام زمان.
كما كان هناك اقتراح من اللجنة الأهلية للبيئة لمشروع تطوير وادي البحير الذي يهدف إلى تحويل الوادي إلى منتزه طبيعي يحتفظ بخصائصه الطبيعية كواد صخراوي نادر يقدر عمره بأربعين مليون سنة.
وجاء في المقترح أن يحتوي المنتزه الطبيعي على حديقة نباتية من النباتات الصحراوية التي لا تحتاج إلى أكثر من المياه والأسمدة، وتنظيف البحيرات الموجودة عن طريق عمل تنقية للمياه وتربية الأسماك المناسبة، ووضع كراسي وجلسات تلائم طبيعة المكان الصحراوي واستعمال الخدمات الطبيعية من سعف النخيل والأخشاب والصخور، وعمل ممرات مبلطة بالصخور او تشكيلات هندسية مختلفة لممارسة رياضة المشي.
والتقت اللجنة الأهلية محافظ الوسطى لتعريفه باللجنة وأهدافها وبحث الكثير من القضايا البيئية ومن أهمها وادي البحير وطرح المشروع عليه بالإضافة إلى مشروع تطوير الممر المائي بقرية المعامير إذ سيزرع بأشجار النخيل وستتم إنارة الشارع وإقامة الجلسات بالإضافة إلى تشغيل قوارب صغيرة للنزهات العائلية القصيرة
العدد 528 - الأحد 15 فبراير 2004م الموافق 23 ذي الحجة 1424هـ