غطى أجواء المملكة ظهر أمس غبار كثيف من المتوقع أن يبدأ في الانقشاع التدريجي اليوم (الاثنين)، كما صرح بذلك مصدر مسئول بالأرصاد الجوية في شئون الطيران المدني. من جهته أكد رئيس قسم التوعية المرورية محمد بن دينة أن معدل الحوادث كان اعتياديا أمس ولم يكن هناك أي أمر غير طبيعي، أي أن الحركة المرورية - كما قال - لم تتأثر سلبا، بل على العكس كان معدل الحوادث أقل من غيره، في حين أشار إلى أن الغبار أثر على بعض الإشارات الضوئية. وكانت المملكة تأثرت بهبوب رياح شمالية غربية قوية السرعة مع هبات وصلت إلى 36 عقدة مصحوبة بعاصفة ترابية تدنت على إثرها الرؤية الأفقية في مطار البحرين الدولي إلى أقل من 200 متر، وذلك نتيجة الغبار الكثيف الذي غطى أجزاء من الخليج والمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية.
ومن المتوقع انقشاع الغبار اليوم مع رياح شمالية غربية من معتدلة إلى نشطة السرعة وقوية أحيانا، ما سيؤدي إلى تحسن الطقس، إذ تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض إلى معدلاتها الطبيعية ويكون الطقس لطيفا خلال النهار ويميل إلى البرودة ليلا.
ومن جانب آخر ذكر أحد أهالي قرية القلعة أن القرية شهدت أمس معاناة ليست بالغريبة عليها وخصوصا عندما تهب مثل تلك الرياح، وبحسب أحدهم فإن ما يعانونه منذ سنين طويلة يمثل مشكلة كبيرة إذ تقتحم الرمال بيوت القرية ومسجدها ومأتمها وتشكل طبقة سميكة على السجاد والأثاث، ووفقا له فإنه تمت مخاطبة المجلس البلدي للمنطقة الشمالية بشأن المشكلة وطالبوا بجدار ساتر خلف بيوتهم ليقيهم من الرمال ولكن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
من جهته وصف ممثل الدائرة الثانية في المجلس جمعة الأسود مشكلة القرية بالاستثنائية والمجمدة، منوها بأن التوجه إلى وضع حلول لها لايزال بطيئا، ووفقا له فقد سبق أن تمت المطالبة إما برصف الشارع الواقع شمال القرية للحد من المشكلة أو إقامة جدار ساتر خلف البيوت لحمايتها من الأتربة، مشيرا إلى أن الإشكالية تتمثل في الجهة التي يمكنها تنفيذ أحد المقترحين، إذ إن المجلس لا يمتلك موازنة وبالتالي فإن الموضوع يرجع إلى وزارة الأشغال والإسكان.
كما طالب الأسود بإجراءات عملية لحماية القرية والحفاظ على منازلها من التآكل عوضا عن التصريحات المتتالية المؤكدة على أهمية ذلك، ونوه في هذا الصدد بالحديث مع إدارة الآثار ومنظمة اليونسكو لبقاء بيوت القرية ضمن المشروع السياحي فيها، وأكد أنه لابد من حماية البيوت وترميمها إذ يوجد منها عدد كبير يحتاج إلى ذلك وخصوصا أن من دواعي الاهتمام بذلك استخدامها كمعامل ومعارض للأعمال التراثية. وعلى صعيد متصل أشار الأسود إلى مشروع إعادة إسكان الأهالي في مناطق قريبة من القرية وهو ما رفع إلى لجنة الإسكان والإعمار برئاسة ولي العهد، ولذلك ناشد سموه البت في أمر أهالي القرية وإنشاء وحدات سكنية لهم لأن ذلك يعد الحل الوحيد للقضاء على معاناتهم
العدد 528 - الأحد 15 فبراير 2004م الموافق 23 ذي الحجة 1424هـ