أكدت اختصاصية التربية الخاصة ريما الصلاح «ان جمعية البحرين للأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل (قيد التأسيس) تسعى إلى دعم تأسيس وحدة (تدخّل مبكر) لمتابعة الأطفال المصابين بصعوبة في السلوك والتواصل في مرحلة عمرية مبكرة، على أمل أن تتبناها الجهات المعنية المتمثلة في وزارات الصحة والتربية والتعليم والعمل والشئون الاجتماعية وروضات الأطفال لتقديم المزيد من المساعدات إلى الطفل وعائلته في هذه المرحلة».

جاء ذلك خلال الحفل التعريفي الذي أقامته الجمعية لدعم انطلاقتها من أجل تحقيق أهدافها برعاية حرم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الشئون الإسلامية الشيخة مريم بنت سلمان آل خليفة في قاعة التاج بفندق الشيراتون.

وقالت الصلاح: «إن الأطفال المصابين يبدون طبيعيين في الشكل ونموهم طبيعي، وهذا ما قد يدفع بأهاليهم إلى التأخر في مساعدتهم إذ لا تظهر عليهم أعراض المرض بوضوح، ما يؤدي إلى عدم تدخلهم المبكر للتفاعل مع المشكلة، وهذا ما يفرض على الآباء والأمهات ضرورة أن يراقبوا نمو أطفالهم وفي حال ملاحظتهم أي رد فعل عدواني أو غير طبيعي في سلوكهم فإن هذا يحتم عليهم استشارة اختصاصيين».

وقالت نائبة رئيس الجمعية سمية حسين: «إن الجمعية تهدف إلى تطوير مستوى انتاج كل الأفراد ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل في المجتمع، ونشر الوعي العام والتعليم ودعم البحوث المتعلقة بهم وإنشاء مجموعات لمساعدة ودعم عائلاتهم».

وأضافت «إن من ضمن الأهداف التي تسعى الجمعية إلى تحقيقها هي التزود باختصاصيين من الخارج لتدريب موظفي المركز بالطرق الحديثة المطلوبة لتوفير برامج فعالة تطور مستوى إنتاج الأفراد المصابين على جميع المستويات وتزويده باختصاصيين في الطب الأحيائي لمعالجة الكثير من المشكلات البيولوجية التي يعاني منها عدد كبير من الأطفال المصابين، كما تهدف الجمعية إلى نشر ثقافة أساليب وطرق الكشف المبكر لذوي الأطفال والمجتمع».

وأكدت حسين «إن الحالات التي ترد الجمعية من الأطفال ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل بدأت في التزايد نتيجة زيادة الوعي والإدراك لدى أولياء أمورهم»، مضيفة «إن أعضاء الجمعية التي يقع مقرها المؤقت في مقر معاهد (ر.ي.أ) هم أولياء أمور الأطفال وعدد من المتخصصين ومتطوعون آخرون»