بداية يجب عليّ أن أوضح بأن هذا رأي شخصي من عامل بسيط وليست له أية علاقة بكوني في الأمانة العامة.
لقد سطعت الشمس وبددت كل الغيوم المتراكمة منذ ما يزيد على ثلاثة أشهر واتضح بأن لا علاقة للعمل الديمقراطي ولا الوفاق الاسلامي من ضعف البعض وهروب البعض الآخر.
تحدث الكثير عن التكتل الذي سيطر على الأمانة العامة واقصاء البعض ولن نقول بأن هذا التكتل اصلا مشروع في اي نشاط سواء نقابي أو سياسي ولكن أريد أوضح اذا سنحت الفرصة لم يدع بأنه قد أقصي مع العلم أن من أقصاه ليس العمل أو الوفاق ولكن أقصته الارادة العمالية... فلماذا اذا لا يستغل هذه الفرصة اذا كانت الرغبة الحقيقية في الترشيح هي خدمة الطبقة العاملة بغض النظر عن التوجهات الأخرى وان كانت الغالبية في هذا التنظيم لا توافق توجهاتك فكان يجب أن تبقى للعمل والعمل العمالي فقط وليس الحل بالهروب من أرض الواقع وتصيد الأخطاء أو خلقها اذا صح التعبير لأن كل من يعمل لا بد أن يخطئ.
اتضحت الصورة الآن وعرفت طبقتنا العاملة من يعمل في النور ومن يعمل في الظلام فالمسألة ليست جمعية العمل أو جمعية الوفاق وليست المسألة خروقا دستورية أو تجاوزت قانونية بل القضية وهذا ما أكدت عليه في مقال سابق هناك نقابيون يدافعون عن العمال على صفحات الصحف فقط ويدللون على عجزهم في المواجهة بالتشهير بالآخرين وتشويه صورهم... هؤلاء الكتاب النقابيون الذين ينحصر نضالهم على صفحات الصحف فقط حين تحين الفرصة للمواجهة الحقيقية ومن خلال التنظيم النقابي الحر والمستقل والموحد أما تراهم في آخر الصف أو تراهم في حال هروب متعللين بأضعف الأسباب وأوهنها.
ليست هذه الحلول يا أصحاب الاستقالات وانظروا ولو قليلا الى الخلف «اللجنة العامة لعمال البحرين» ماذا كانت وعلى أي اساس شكلت ثم ماذا أصبحت من حيث العمل والمواقف... عندما ارادت نخبة شريفة أن تعمل من خلالها على ما كانت تعانيه من ضعف أيام أمن الدولة أصرت هذه النخبة حين ابتعد البعض طلبا للسلامة أن تعمل من خلال اللجنة العامة لكي تغير الوضع الذي كانت عليه وشكلت من أجله أخذت هذه النخبة على عاتقها عهدا وناضلت من أجل التغيير وغيرت ورسمت ثم خطت طريقها بصبر وثبات حتى تحقق لها ما تريد ومهدت لكم الآن الطريق.
هذا من يريد أن يعمل وذاك من يريد أن يتكلم وهناك من يريد أن ينام ويحلم.
يا اخواني الأعزاء... يا رفاق الدرب... أمامنا مشوار طويل وصعب من العمل والكفاح لتحسين ظروف عمالنا وتحقيق مطالبهم المشروعة وأعتقد أنه قد انتهى وقت الكلام الذي لا يشبع ولا يغني من جوع وعاشت طبقتنا العاملة
العدد 527 - السبت 14 فبراير 2004م الموافق 22 ذي الحجة 1424هـ