سيكون منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم على موعد مع الفرصة الأخيرة للإبقاء على آمال المنافسة على إحدى البطاقات الثلاث المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، وذلك حين يلتقي منتخب أوزبكستان على أرضه وبين جماهيره، وفيها نتمنى وندعو لأن يحقق المنتخب ما يطمح إليه الشارع الرياضي من تحقيق النقاط الثلاث وقلب معطيات المجموعة، ولا سيما أن الفوز إن تحقق سيدخلنا من جديد في صلب المنافسة حتى على البطاقة الثانية نظرا لتقارب النقاط ووجود مباريات متبقية ستكون كفيلة بزيادة الرصيد.
لكن وكما يقول البعض:« إن على لاعبينا أن يقدموا أفضل ما لديهم حتى وإن خسروا المباراة، وعليهم أن ينافسوا حتى آخر لحظة من أجل صورة البحرين»، فلا يريد أحد بعد ذلك أن يبكي على اللبن المسكوب، هذا ما نقوله وخصوصا أنّ أمامنا لقاء مهمّا اليوم وفيه يتحدد مصيرنا في التصفيات، إذ سنلعب المباراة خارج ملعبنا، والمطلوب فيه أن يبذل اللاعبون العرق والمجهود، وأنْ تكون خسارة اليابان واستراليا الدرس الأكبر للاعبين من أجل تحقيق ولو على أقل التقدير البقاء في صلب المنافسة التي بانت صعوبتها منذ أوّل مبارياتها، ونحن الذين توقعنا ذلك وسط التخبطات التي يقوم بها المدرب كثيرا في تشكيلته وعدم استدعائه لعناصر قد تكون مهمة.
عموما وكما يعرف الكثير أنّ منتخبنا غير قادر على تقديم صورته الطبيعية على أرضه وبين جماهيره، فإنّ الفرصة ستكون مواتية أمامه لتحقيق نتيجة طيبة على أرض أوزبكستان، وإلا فإن غير ذلك سينعكس سلبا على مسيرة «الأحمر» في المباريات المقبلة، فيما لو لم يتدارس «الرحالة» ماتشالا الدروس والعبر من الخسائر السابقة ويبقى مصرا على تخبطاته المتتالية وتحميل اللاعبين الخسارة، وكأنهم يلعبون وحدهم وبالتشكيلة والخطة التي يريدونها.
«برافو» حقيقة للاعبي منتخبنا بعد المستوى الجيد الذي قدّموه أمام المنتخب الكوري الجنوبي في آخر مبارياتنا الودية وحتى أمام المنتخب الياباني في تصفيات كأس آسيا، لقد قدموا لنا المستوى الذي يطمح فيه كل مواطن يعيش على هذا التراب، ولعله يذكرنا كثيرا بما قدمه هؤلاء اللاعبون ولا غيرهم في سنوات العز، إذ كان الفريق يتمتع بالعزيمة والإصرار الذي تعوّدنا عليه من اللاعب البحريني الأصيل، وهذا ما رأيناه في التشكيلة التي غلب عليها اللاعبون الجدد الشباب الذين أرادوا من خلال ذلك المستوى وأولهم المتألق جمال راشد أن يؤكدوا أن البحرين لا تزال بخير وأن لديها ما يكفيها من لاعبين قادرين على تحمل المسئولية وأن كرة البحرين لا تحتاج لعمليات ترقيع وتجنيس من أجل تحقيق البطولات، وإنما بحاجة فقط لأن يبدي المسئولون عن الكرة ثقتهم الكاملة في هؤلاء اللاعبين ويعطوهم الفرصة لتحقيق ما تصبو إليه البحرين حتى وإن تأخر الإنجاز، كما حصل مع المنتخب العماني حين حقق بطولة كأس الخليج بعد 35 سنة مشاركة لم يقوموا فيها باستخدام الممنوعات من أجل تحقيق هدفهم.
مسئولية النجمة
مع اقتراب موعد انطلاقة البطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري لكرة اليد التي يشارك فيها ممثل البحرين النجمة، نرفع دعاءنا بمواصلة الفرق البحرينية لحصد الإنجازات وتأكيد السمعة الطيبة التي تتمتع بها كرة اليد البحرينية، بل وإعطاء الصورة الإيجابية عن كرتنا التي عانت الويلات، وبالتالي فإنّ ممثل البحرين في هذه البطولة سيكون تحت مسئولية كبيرة عنوانها «الحفاظ على السمعة البحرينية».
وعلى رغم الإعداد السيئ الذي قام به الفريق واقتصاره على معسكر داخلي قصير لا يغني ولا يسمن من شيء، فإن الآمال معقودة تماما على الهمة والشجاعة والمثابرة التي يتمتع بها اللاعب البحريني الذي إن تواجدت المعطيات فإنه سيكون في المقدّمة دائما.
في الأخير كان من الواجب على المؤسسة العامة للشباب والرياضة أن تكون كريمة مع فرقها وتقوم بتمويل مشاركة النجمة، على رغم اعترافنا بأنها غير قادرة على تمويل الجميع، إلا أنه كان بالإمكان أفضل مما كان.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 2350 - الثلثاء 10 فبراير 2009م الموافق 14 صفر 1430هـ