العدد 524 - الأربعاء 11 فبراير 2004م الموافق 19 ذي الحجة 1424هـ

الحساد

عبدالله العباسي comments [at] alwasatnews.com

هناك الكثير من الأشخاص في بلادنا شديدو الثرثرة والحسد ولا يسلم أحد من لسانهم ويتوهمون أشياء كثيرة ويحولون الحبة قبة، ولديهم قدرة خارقة على اختلاق الأكاذيب لكن المرء لا يمكنه كشف صدقهم من كذبهم حين يشرحون لك أية قضية، ولكونهم حساد فهم يطعنون في الكثيرين ويحاولون تشويه بعض العناصر القيادية الشريفة.

ومن بين من تلوك ألسنتهم هذه الأيام أسماءهم الحديث عن إحدى المؤسسات الحساسة واتهام رئيسها بالباطل بقولهم إنه يقدر سعر الحلقة التي تسجلها إحدى قريباته في مؤسسته مبلغ 300 دينار بل هناك من شط به الخيال ليقول إنه يدفع لها 500 دينار بل ويقارن بعضهم بين الحلقة التي تأتي من الخارج بما يتم شراؤها بعشرين دينارا فقط. فهل يمكن أن يدخل كلاما خياليا كهذا في عقل الإنسان؟ ألا يجب إصدار قوانين يتم من خلاله تأديب هؤلاء الحساد والمرضى الذين يقومون بهذه الدعايات المغرضة التي لا صحة لها مما يثير البلبلة في المجتمع ويثير حفيظة المواطنين ضد مسئولين من ذوي السمعة الحسنة، وإنهم بذلك يشترون لأنفسهم مكانا في جهنم.

إن الطعن في الأبرياء يصل حكمه حكم مرتكب الكبائر في بعض المذاهب الإسلامية.

يا سبحان الله هل يعقل أن يقوم مسئول فاضل يترأس مؤسسة حساسة ومن عائلة ثرية يتحديد سعر خيالي خاص كهذا لقريبته بمبلغ يصل إلى 300 أو 500 دينار كما يشيعون عنه بينما الحلقة المماثلة القادمة من البلاد العربية بـ 20 دينارا فقط؟ هل من المنطق أن يفعل هذا القيادي النشط باستغلال أموال الدولة والتصرف فيها من دون ضمير أو إحساس بالمسئولية أو خوف من رقيب؟ أنا شخصيا أتحدى العالم كله أن يكون ذلك صحيحا، إن هذا التجاوز لا يدخل في عقل حمار جحا فكيف بالحمير المتحضرة في القرن الحادي والعشرين؟

إذا كان الطعن في الميت حراما فكيف في المسئول الحي الطاهر، وأظن أن تحمله لهذه الأكاذيب التي تنشر عنه بصدر المؤمن الرحب ستكتب في ميزان حسناته الكثيرة جدا

العدد 524 - الأربعاء 11 فبراير 2004م الموافق 19 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً