في مسعى لتشكيل تيار ثقافي وفني عربي من جدار الفصل العنصري الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني اقامت دارة الفنون - مؤسسة خالد شومان معرض «اوقفوا الجدار» - صور فوتوغرافية من مجموعة مقاومة جدار الفصل العنصري في فلسطين، ومعرض «ضد الجدار» للفنان عدنان الشريف والذي يضم عشرين لوحة تشكيلية. ويهدف معرض «اوقفوا الجدار» الى اظهار الواقع الرهيب الذي يفرضه جدار الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال الصورة واصوات الجرافات وصفارات الانذار والشهادات الشخصية المؤثرة لفلسطينيين تأثروا بسببه بشكل مباشر ومن خلال المجسمات المعبرة عن همجية الجدار وابراجه ومساره الممزق للاراضي الفلسطينية.

كما يوثق المعرض للدمار المرافق لبناء الجدار والذي يمس الارض والانسان وعذابات الفلسطينيين اليومية بسببه، تقول ممثلة حملة مقاومة جدار الفصل العنصري في الاردن والمشرفة على تنظيم المعرض ماري نزال: عندما اقول ان الجدار يقتطع اكثر من «50 في المئة» من الضفة الغربية فإن هذا يصدم الناس للوهلة الاولى، ولكن هذا هو الوضع، واملنا ان يترك المعرض انطباعا دائما عند الناس وان يحفزهم للعمل لمقاومة هذا الجدار بكل الاشكال التي يستطيعونها.

ويضم المعرض الى ذلك صفائح اسمنتية ضخمة بهدف اعطاء الزائرين فكرة عن ضخامة الحائط على رغم ان الصفائح لا تكاد تصل الى نصف عرض الجدار الموجود حاليا في فلسطين، وسيكون باستطاعة الزائرين للمعرض ان يطلوا من بين القواطع ليروا صورة الحياة الفلسطينية المحصورة خلف الحائط.

كما ستعرض ايضا خريطة ضخمة للضفة الغربية عليها التفاصيل الدقيقة لمسار الجدار الحالي وما يخطط له الكيان الصهيوني، وتقول نزال بهذا الشأن: «من الضروري ان يتأمل الناس الخريطة جيدا، فمن الواضح وضوحا مرعبا انه ان تم اكمال الجدار فإن «اسرائيل» ستغلق كليا كل بلدة فلسطينية بواسطته، من خلال السياج الالكتروني ونقاط التفتيش، وتوضح ان المستوطنات الاسرائيلية الضخمة والطرق المخصصة لليهود فقط والمبينة جميعها في الخريطة تشير الى هدف الجدار الاستراتيجي والرامي الى السيطرة الكلية على اكبر قدر ممكن من الارض والموارد»