العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ

هل ينجو البرلمان الشبابي من ثقافة المطرقة؟

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

ان يكون للشباب البحريني برلمان شبابي فهي خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن قبل الشروع في خلق هذه المؤسسة اتمنى ان يتخذوا دروسا من برلماناتنا.

ألا يكون في البرلمان الشبابي مطرقة طائفية أو حكومية بحتة تقع على رؤوس الاعضاء كل صباح، لان المطارق البرلمانية أصبحت «حكومية أشد من الحكومة» كما يردد المثل السياسي واذا كانت هناك نية لايجاد مطرقة في البرلمان الشبابي فأفضل ان تستخدم مشروعات البناء التي قدمت سنين طويلة فكانت النتيجة الوقوف ضد مصالح الناس على طريقة لويس الرابع عشر «انا والمناقصات ومن بعدي الطوفان».

ونصيحتي لهم كشباب ان يعطونا دروسا نحن الكبار والعجزة سواء في طبيعة بنود اللائحة الداخلية أو غيرها، كما وأوصيهم لو انهم فتحوا اية لجنة تحقيق خصوصا في القضايا المهمة ألا يقبلوا بتقييدها بقيود تعسفية تجهض الجنين قبل ولادته. واتمنى عليهم - ان ارادوا النصيحة والا فليلقوها في البحر - ان يجهدوا انفسهم في اختيار الرئيس، فالرئاسة ليست لبس بشت ورزة على الكراسي، انما الرئاسة وطنية وصدقية وثقافة وعقل ووعي وتاريخ نضال.

وأهم ما في الأمر الصدقية والثقافة والا تصبح العملية «فشوش» على حد تعبير اخواننا المصريين، وليكونوا على يقين من مسألة مهمة وهي قضية زواج السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية فيوم يكون ذلك فلا يفكر بأي مولود وطني قادم فلن يكون الا العقم وانجاب المشروعات المشوهة وذلك انطلاقا من الكلمات القصار لسيد الفلاسفة والحكماء افلاطون عندما قال لارسطو «كما تدين تدان» فهذه العبارة قالها افلاطون ذات يوم ليختزل تاريخ مستقبل شعب بأكمله فبقيت هذه العبارة محفورة في القلوب لا يمكن نسيانها لانها حفرت جرحا غائرا في قلوب أمة مضحية.

أنا أعلم ان مثل هذه البرلمانات الشبابية ليست لها سلطة وانما هي صورية تحاول ان تؤسس ثقافة برلمانية لدى الشباب ولكن على رغم ذلك لابد من توصيات خصوصا ونحن نشاهد مطارق رؤساء البرلمانات كيف اقدمت على تكسير بقايا الاسنان المتبقية لبرلماناتها.

إشارات:

- الخريجات العاطلات قضيتكن لن تحل الا بقرار سياسي حكيم كمثل ذلك القرار الذي حل بالامس قضية 700 عاطلة وهذا هو الأمل المتبقي لحل القضية.

- اوصي المقاومة الاسلامية في لبنان ان ارادت تحرر بقية الاسرى في السجون الاسرائيلية ان تأخذ معها هذه المرة بعض الكتاب البحرينيين وبعض رسامي الكاريكاتير لاننا سمعنا ان شارون مرتبك هذه المرة من بعض التحليلات والرسومات البحرينية العظيمة وانه تفاجأ عندما رأى كل هذه التحليلات ولم يكن يعلم بكل هذه العبقريات وعساهم على القوة وان شاء الله حتى تحرير الجولان.

- بالامس صرح النائب الوطني المخلص محمد خالد عبر الصحافة عن «سياسة التخبط ودموع التماسيح عن التهويل الاعلامي من هبوط السياحة في البحرين ايام فترة العيد وعبر عنها بأن دموع الباكين اشبه بدموع التماسيح». اقول للنائب العزيز: الفزعة الاعلامية كانت استعراضية ومفتعلة ومتفق عليها والدليل في يوم واحد أكثر من 10 كتاب وصحافيين وتحقيقات كلها تتكلم في مسألة واحدة والغريب ان هؤلاء نسوا ان الناس كلها خرجت يوم العيد الى الأماكن الترفيهية فوجدت النشاط.

البعض يا استاذ محمد لا يأنس له خاطر الا اذا قامت السياحة على هز الوسط والمتاجرة بالرقيق الناعم، ولعلك علمت بالخبر عن تحقيق النيابة العامة مع زوجين يديران ملاهي ليلية حولا مليون دينار، وتعد هذه القضية اكبر قضية غسل اموال وهذه تحتاج إلى متابعة.

- قضية التقاعد والتأمينات تحتاج إلى حل مرضٍ للناس والقضية لا يمكن ان تعتبر انها نجحت اذا لم يكن هناك - اضافة إلى استرداد كل الأموال- سحب الثقة من الوزراء والا ستكون «كأنك يا زيد ما غزيت»

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 522 - الإثنين 09 فبراير 2004م الموافق 17 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً