العدد 521 - الأحد 08 فبراير 2004م الموافق 16 ذي الحجة 1424هـ

الخريجات العاطلات والطائفية البغيضة

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

الكلّ يصرخ «نحن مع المرأة البحرينية»... مؤتمرات تُصرف عليها آلاف الدنانير، ومؤسسات مدنية تلقى معونات «بالهبل» من منظمات دولية... صرف تذاكر، وسفرات ومؤتمرات وورش عمل. كل ذلك يُرفع تحت شعار «الدفاع عن حقوق المرأة البحرينية»، وعن هموم المرأة... شعارات جميلة ولكن يبقى السؤال أين هم المدافعون الحقيقيون عن حقوق المرأة؟ نحن لا نبحث فقط عن الحقوق السياسية ولكن نبحث أيضا عن الحقوق الاقتصادية. أكثر ما يحزنني هو ذلك الوضع المأسوي لخريجات الخدمة الاجتماعية والجغرافيا التطبيقية والحاسوب... صور من الحزن «بهدلة» ليس فوقها «بهدلة» وأكثرهن من النساء، وعلى رغم ذلك غالبية مؤسساتنا المدنية والنسوية والتي ترفع عقيرتها بالدفاع عن المرأة نائمة، لا تسمع، لا ترى، لا تتكلم... اذا أين هي هذه الشعارات المرفوعة في كل مكان؟

ألست هؤلاء الخريجات من صنف المرأة؟ السنوات تمر ويتم توظيف هنا وآخر هناك بينما تتقاذفهن أمواج التصريحات الرسمية، ولم نسمع من يتفاعل معهن ليضغط على وزارة التربية ووزارة الصحة والعمل وبقية الوزارات. تتحجج وزارتنا بضعف الموازنة على رغم ارتفاع أسعار النفط، وعلى رغم عشرات الاحتفالات الاستهلاكية التي تقدم يوميا أموالا تصرف كان آخرها المهرجان الأخير للتلفزيون، صرف أموال على هدايا وتكريم فنانين و... وكل وزارة تدفع أموالا طائلة على مثل هذه الاحتفالات، وعندما نأتي الى عملية توظيف بناتنا ضحايا التمييز والطائفية (انظر أسماء العاطلات والقوائم) تبدأ التبريرات تلقى في الصحافة وعلى ألسنة المسئولين عن الموازنة.

القضية تحتاج الى قرار سياسي حكيم وإلا اذا ترك الأمر لوزارة التربية فهي لن تقدم على أي موقف والكل يعلم لماذا.

ما أرجوه من الخريجات - على رغم تقديري لمجهوداتهن - ألا يبقين صامتات عن المؤسسات الرسمية والمدنية وان يوصلن قضيتهن الى كل المؤسسات الأخرى، ويبادرن بالذهاب الى الجمعيات السياسية والنسوية، ويوصلن قضيتهن الى الشخصيات الوطنية والدينية والمجلس الأعلى للمرأة وكل الجمعيات المعنية بشئون المرأة للدفاع عن همومهن وما لقينه من تسويفات الوزارة، وأن يكشفن عمن يعمد الى عرقلة حل ملفهن، فالقضية لا يمكن السكوت عنها. أكثر من ثلاث سنوات وهؤلاء الخريجات في وضع نفسي لا يحسدن عليه بل تم توظيف من يأت بعدهن بينما بقين هن حبيسات الحزن.

أما عن النية التي يردن القيام بها من اضراب عن الطعام أمام بوابة الوزارة فيجب ألا يقدمن على ذلك إلا بعد أن يضمنّ دعما من الشخصيات الاسلامية وخصوصا منابر الجمعة والجماعة، وأن يقمن بحملة اعلامية من قبل المؤسسات وأن يضمنّ دعم مؤسساتنا الحقوقية؛ لأن القضية وصلت الى مرحلة لا يمكن تحملها ويجب فضح كل الوسائل الطائفية التي تعرضن لها طيلة محنتهن، وأن يكشفن أمام الملأ ما قاله لهن بعض المسئولين.

ليس من المنطق أن يوظف الأجانب في قسم الحاسوب، وفي أقسام كثيرة وبنات الوطن يعشن المرارة والحرمان. أتذكر انني كتبت عن هؤلاء الخريجات قبل عام ونصف العام أو يزيد عبر سلسلة مقالات، تم توظيف بعضهن ولكن مازال هناك عدد كبير وهو في ازدياد فالوحدة الوطنية والمساواة يجب ألا تكون على حساب الصدقية وسمعة البلد وتشرذم المجتمع، وأتمنى على هؤلاء الخريجات أن يخبرن المسئولين الكبار عمن يقف وراء عرقلة توظيفهن وبالأسماء.

إشارات:

مسئول جمعية كبرى يحاول أن يستغل مكانته الرسمية لفرض أسماء قضاة غير مؤهلين أو تمرير أسمائهم، وهذا خلاف طموح الاصلاح الذي يأمل فيه الجميع.

- أطباء الأسنان أمام أزمة قادمة وهي محاولة ملء السوق البحرينية بأطباء أجانب في القطاع الخاص لبنانيين وغير لبنانيين، أما القطاع العام فكل سنة والتثبيت بخير.

- لا أعلم لماذا يصر المدير العام للبلدية الشمالية على صرف «جيك» للشركة الماليزية المعنية بتنظيف قُرانا على رغم أن الأوساخ في ازدياد وخصوصا في سار والمنطقة الشمالية؟

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 521 - الأحد 08 فبراير 2004م الموافق 16 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً