يُعد السيدحسن نصرالله نموذجا للقيادة الحزبية المسئولة، بما في تلك القيادة من خصائص... ومقومات الشخصية الإلهامية (المغناطيسية الجذابة)، أو ما يسمى كاريزما القيادة... فالكاريزما عند السيدنصرالله مكتملة النضوج في كل جوانب شخصيته... الشكلية والموضوعية... الشعار والموقف... الفعل، والفاعلية على الساحة الإسلامية والعربية واللبنانية بديهيا.
أعطى السيدحسن نصرالله درسا في المقاومة والتحدي والصمود، واسترجاع الكرامة... مثلما كان عبدالناصر يحمل تلك الخصائص الكاريزمية، وغاندي أيضا (ملهم) الهنود... وكذلك الشهيد عبدالله عزام في أفغانستان والذي استطاع بخصائص شخصيته الكاريزمية، لملمة أشياع وفرق متناثرة إبان الاحتلال السوفياتي واستنهاضها للجهاد الأول في أفغانستان... ولقد تجاوز، السيدنصرالله، في تأثيره حدود حزبه الطليعي المقاوم، وامتد إلى الآفاق العربية والإسلامية، وسطر درسا تاريخيا في مبدأي العزة والكرامة من جهة وفي نجاح خيار المقاومة الفاعلة، استراتيجيا، من جهة أخرى.
إن صعوبة الظرف الزماني والمكاني للبنان، والجنوب تحديدا، لم يثنِ الأمين العام لحزب الله عن الدور القيادي والريادي، فاستلم القيادة، وهو بها حقيق، من بعد السيدعباس الموسوي المغتال غدرا من مجرمي الكيان الصهيوني، وقدم السيد نصرالله ابنه (هادي) كقربان للقضية التي آمن بها وللأحقية القيادية، فالرمز والقائد يجب أن يكون قدوة للأمة والشعب، ولا «يوفر أولاده للمستقبل» كما يعلق نصرالله على استشهاد ابنه... فاستحق السيدنصرالله لقب سيد المقاومة عن جدارة واستحقاق.
إن الظرف السياسي والاقتصادي اللبناني والعربي والإسلامي، البالغ السوء، لم يؤثر في خطاب السيدنصرالله في يوم التحرير واستقبال الأسرى العائدين، إذ كرر مرارا (المقاومة... المقاومة... المقاومة) وهو بذلك يرسل عدة رسائل، وبالطبع ليست الرسائل موجهة لأعضاء الحزب ومؤيديه، فهؤلاء يعلمون يقينا باستراتيجية المقاومة في فكر السيدنصرالله؛ ولكنه يريد إرسال تلك الرسائل للجهات والجبهات الأخرى، مفاد تلك الرسائل أن هذا الكيان الصهيوني لا يعرف إلا لغة القوة، ولا تجدي مع مثل هذا العدو إلا المقاومة والتضحية. ويشكل إنجاز السيدنصرالله وحزبه بمثابة الصفعة للأنظمة الإستسلامية الإنهزامية... ولكن لا حياة لمن تنادي يا أبا هادي!
فما هي خصائص هذا الحزب الذي سجل هذا الانتصار التاريخي؟ وما هو اساس تنظيمه الحركي؟ وممن يتكون، ومن الذي يغذي روحه الثورية؟ وقبل كل ذلك ما هي سيرة قائده السيد حسن نصرالله؟سنلقي الضوء على بعض المحاور والمحطات التاريخية، والظروف الموضوعية، وبعض أوجه وخصائص هذا الحزب الطليعي المقاوم. في السطور التالية:
عن القائد والحزب
استطاع ابن بائع الخضار عبدالكريم نصرالله، من أن يمرّغ (أنف) القادة الصهاينة في التراب، ويرغمهم على الرضوخ (لأغلب) شروطه التي أعلنها قبل ثلاثة أعوام. يأتي ذلك في ظل عجز تام للقادة والزعماء والملوك والسلاطين العرب بما يملكونه من جيوش جرارة، وموارد اقتصادية، وعلائق سياسية عميقة مع المجتمع الدولي. وتمثل تلك الصفقة بمثابة الصفعة للأنظمة العربية والإسلامية، فهي على رغم ما تمتلكه من إمكانيات، لم تستطع أن تقدم للشعب العربي إلا مزيدا من الفضائيات الراقصة... في حين استطاع حزب الله بخمسمائة من كوادره ومنتسبيه، غالبيتهم دون الأربعين عاما، وبعمر زمني للحزب قصير نسبيا، لا يزيد على تسعة عشر عاما، أن يحرر الأرض، ويفاوض العدو ويفك أسر أكثر من أربعمئة مقاوم عربي.
ظروف «ولادة» حزب الله
كان السيدحسن نصرالله لم يتعد السادسة عشرة من عمره حينما تعرف على أستاذه وملهمه السيدعباس الموسوي البقاعي، أمين عام حزب الله فيما بعد، وكان لقاؤه في مدينة النجف في العراق إذ كان يتلقى نصرالله علومه الدينية والتي أتمها في سنتين بدلا من أربع سنوات، وواصل دراسته بعد ذلك في بعلبك في لبنان بالمدرسة التي أسسها عباس الموسوي، وأصبح مسئولا تنظيميا في حركة أمل بمنطقة البقاع، وتذكر أدبيات حزب الله أن الثورة الإسلامية الإيرانية أفرزت واقعا جديدا في أوساط الشيعة في لبنان، وشهدت حركة أمل وهي صاحبة السطوة والنفوذ في ذلك الوقت اتساعا في الفجوة بين خطين مختلفين في الحركة، الأول هو خط رئيس البرلمان نبيه بري، وهو الخط الذي اهتم وركز على أوضاع أبناء الطائفة في لبنان، والمتحالف مع سوريا، أما الخط الثاني الذي كان نصرالله ينتمي إليه فيتمثل في أفراد يتلقون العلوم الدينية الحوزوية ويرتبطون بطبيعة الحال بولاية الفقيه في إيران، وقد أسس حسن نصرالله ومن معه في هذا الخط علاقة قوية مع إيران وسورية وقد استفاد من تلك العلاقة لاحقا حينما تبوأ الأمانة العامة لحزب الله.
في العام 1985م ألقى السيد إبراهيم الأمين بيان تأسيس الحزب بشكل رسمي، في (حي الشيّاح) في الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان أعضاء الحزب وكوادره ينتمون إلى مشارب فكرية متعددة ومختلفة من «حزب الدعوة» الذي كان يرأسه محمد باقر الصدر، و«طلبة الحوزات الدينية» وبعض «الخارجين من حركة أمل»، وبعض الجماعات التي كانت تعمل كمجموعات متباعدة تنظيميا عن بعضها البعض، وتوحدت بعد تأسيس حزب الله، في إطار تنظيمي متكامل ومتجانس. وفي وسط الجو التنافسي المذهبي/المذهبي في الجنوب اللبناني كان من الطبيعي أن تحدث بعض المواجهات الكلامية، والكتابات الحزبية، بين (حركة أمل) من جهة و(حزب الله) من جهة أخرى؛ وتطورت تلك المواجهات إلى مواجهات عنيفة في العام 1988م أودت بحياة العشرات من الطرفين؛ إلا أن الأمور تحسنت بين الطرفان إبان الانتخابات التشريعية والبلدية التي تمت بعد اتفاق الطائف، وتذكر بعض المصادر أنه في العام 1989م تم انتخاب الشيخ صبحي الطفيلي - زعيم ثورة الجياع - كأمين عام للحزب؛ إلا أنه تمت إزاحته في العام 1991م وتم اختيار عباس الموسوي كأمين عام للحزب، واغتالته إحدى قذائف الإرهاب الصهيوني بعد تسعة أشهر من توليه الأمانة العامة، وقد أحدث الموسوي نقلة نوعية في إعادة ترتيب أولويات الحزب، إذ انصب اهتمام الحزب منذ ذلك الوقت، على عمليات مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. وعلى رغم أن السيدنصرالله كان أصغر أعضاء مجلس شورى الحزب سنا؛ إلا أنه تم انتخابه كأمين عام للحزب متخطيا بذلك الانتخاب العشرات، وجدد له أيضا لدورتين متتاليتين، بعد تعديل لائحة الحزب إذ كانت لا تسمح للتجديد لذات المنصب.
الوضع الداخلي للحزب
أغلب أعضاء وكوادر الحزب هم من طلبة العلوم الدينية كما ذكرنا، وأغلبهم من الجيل الشاب، وما توفره تلك التربية الدينية بالإيمان بالماورائيات والقضاء والقدر والشهادة والجهاد والثورة وكلها قيم جُبل عليها المربون الإسلاميون سواء في التشكيلات الحزبية السنية أم الشيعية، فامتزج حماس الشباب (الثوري) الجرئ بالقيم والأخلاقيات التي يتحصن بها المسلمون، ويعتبر ذلك بمثابة المغذي الروحي الأساسي للدافعية القتالية ولاقتحام مواقع العدو ومواطئ الموت..وكذلك كان للنظام الداخلي السري لحزب الله وتشكيلاته الأمنية أهمية بالغة، إذ يوجد جهاز أمن ورصد يتحرك ضمن بوتقة متكاملة ومقسمة على خلاياه. وتعتبر علاقات الحزب الخارجية من أسرار الحزب العليا... وتعتبر إجراءات الحصول على العضوية معقدة للغاية؛ إذ يتوجب على الشخص الراغب في الانضمام للحزب تعبئــة استمـارة من (50) صفحة تبدأ بطلب معلومات عن الجد الثالث ودرجة إيمانه، كما يؤكد ذلك الكاتب اللبناني إبراهيم بيرم.
وفي منتصف الثمانينات كان المرجع الشيعي (الأبرز) في لبنان السيدمحمد حسين فضل الله يلقي خطبه المنبرية ودروسه الدينية، والتي كان لها الأثر الكبير في التسلح الديني لكوادر الحزب إذ كان غالبية مريديه من أعضاء الحزب وأبناء الحركة الإسلامية، ولذلك يعتبر السيدمحمد حسين فضل الله القائم بدور المرشد الروحي للحزب، وعلى رغم إنكار الحزب والسيدفضل الله لذلك الدور... إلا أن السيد أكد ذات مره - على ما أتذكر - بأن «هؤلاء أبناء منبري». وعلى ذلك فللمرجع السيد فضل الله دور كبير في تأسيس ورعاية بذور منظومة القيم الدينية التأصيلية/ الفقهية، والفكرية التنظيمية للحزب..ولعل نفي العلاقة، غير الخافية على أحد، من باب (عدم الإحراج) مع المرجعيات الأخرى في إيران، إذ تعتبر - تلك المرجعيات - حزب الله امتدادا لها، وحزب الله يعتبرها من الداعمين ماديا ومعنويا له.
الوضع المحلي والدولي المخاطر والتهديدات/ الإمكانات والتطمينات
تم تجميد أرصدة الحزب في بعض الدول الأوروبية نتيجة الضغوط التي تمارسها (اللوبيات) والتجمعات الصهيونية في تلك الدول، والآن تلك الجماعات تخوض غمار معركة شرسة من أجل منع بث قناة المنار، النافذة الإعلامية للحزب، في الدول الأوروبية، وقد ضمّت القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية حزب الله، في حين أن أميركا نفسها تشير باصابع الاتهام للحزب بأنه يقف خلف عملية تفجير مقر القوات الأميركية والفرنسية في بيروت 1983م والتي قتل على أثر تلك العملية أكثر من (300) جندي أميركي وفرنسي، وتلك الحادثة اشار وتوعد الشيخ بن لادن بتكرارها عينا... كما تحمّل الولايات المتحدة الأميركية (حزب الله) المسئولية عن عمليات خطف الرهائن الغربيين إبان الحرب اللبنانية.
يحصل الحزب على الدعم اللوجستي من دولتين هما إيران وسورية، ومن أموال الخمس، ويعد الدعم الإيراني غير وصائي على علاقة الحزب بالشئون الوطنية اللبنانية، على العكس من الدعم السوري المقدم (لحركة أمل)، وتراهن إيران على (حزب الله) باعتباره الخيار الوحيد الناجح خارجيا، وتعبر إيران من خلال دعمها للحزب عن ماهية العلاقة مع الدولة العبرية.
قد يكون قرار الحزب النأي بعيدا عن الخلافات الداخلية وعدم دخوله في صراعات حزبية على المناصب والحصص، هو مصدر قوة، على العكس مما هو سائد، إذ إن الأحزاب تدخل في الصراعات الانتخابية والنشاطات السياسية المختلفة لكي تكتسب مزيدا من القوة والنفوذ، ولكن حزب الله كان له رأي آخر في ذلك، فقد تفرغ تماما - وخصوصا - بعد تولي السيد عباس الموسوي لأمانة الحزب العامة، إذ بدأ التفرغ للمقاومة فقط، ولذلك كان السيدنصرالله يكرر دائما أن الانتخابات تفرق الناس، وتتبخر منها روائح الطائفية، ولكن المقاومة توحد الناس حولها. ويعتبر اتفاق الطائف الموقَّع في العام 1989م، بمثابة الغطاء الشرعي الوطني على أعمال المقاومة والتي من ضمنها ما يقوم به حزب الله من عمليات، وقد سعت وتسعى الدبلوماسية اللبنانية لتأكيد ذلك في جميع المحافل الدولية. وبذلك فإن الحزب يعمل في ظل نشاط دبلوماسي فاعل من قبل الدولة اللبنانية، ما يجعل (الحزب) مطمئنا للوضع الداخلي، ولم يرضخ لبنان لجميع الضغوط التي تصب في خانة التضييق على الحزب المقاوم. وتستند الدولة في لبنان على ثوابت الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن.
رأي آخر فيما جرى
وقد سارع «البعض» ممن لا نعلم حقيقة ما يدفعهم تجاه نكران أي إنجاز لهذا الحزب؛ لا لشيء إلا لأن هذا الإنجاز ينسب لجماعة أو حزب أو طائفة بخلاف طوائفهم، وتلك مصيبة! فكأن الناس لا كرامة لهم إلا حزبنا نحن!؟ ولا عزة ولا تضحية ولا شرف إلا لحزبنا نحن!؟ولا خونة ولا عملاء ولا استسلاميون إلا عند الآخرين... أما نحن، ومن ينتمي إلى حزبنا وطوائفنا وفئاتنا، فإننا معصومون! وقد حاول هذا «البعض» تقزيم هذا الانتصار والذي شهد له الصهاينة وجميع العقلاء ومن جميع الطوائف والملل، ويحاول هذا «البعض» تعميق الفجوة، ونشر ثقافة طائفية... وتحويل الانتصار إلى طائفة أو فئة معينة محددة..وكأن المفرج عنهم هم أسارى حزب الله فقط! وحتى أسرى الحزب يوجد بينهم أفراد من طوائف أخرى. وهذا «البعض» يحاول (إيهام) العوام من الناس بأن هذا مجرد انتصار إعلامي! وهذا الإنجاز خادع أو عملية خداع وتمويه، فنقول: إذا كان هذا كما تسمونه انتصارا إعلاميا، فهو أفضل من الاستسلام الإعلامي في ساحات الفضائيات الراقصة! وإذ كان هذا خداع كما تسمونه فأهلا بخداع يحرر الأرض ويفرج عن الأسرى، ويمرغ (أنف) الصهاينة في التراب، ولماذا لا تمارس الأنظمة العربية والإسلامية هذا الانتصار الإعلامي الرائع، والخداع الممتع والمفرح لأمهات الأسرى وأصحاب الأراضي المحتلة والأرض المقدسة؟! ولو أن أحدا ممن يرفعهم هذا «البعض» لمصاف الأنبياء والأولياء، قام بمثل هذا العمل، لأسبغوا عليه الألقاب والنعوت التبجيلية والتعظيمية ولوصفوهم بـ (داهية العرب) والماكر و...و.. والكثير من صفات الذكاء والدهاء والفطنة، وكلها بمقام المدح!! أما أن يقوم غيرنا بذلك حينها (تنقلب الآية) فتقال تلك الأوصاف بمقام القدح؟؟! كفاكم تطييفا، وتقسيما وتشتيتا للجهود يا إخوة... فالاعتراف بما حققه حزب الله والسيدنصرالله، ليس انتقاصا من أحد، أو مكانة طائفة، أو حزب آخر؛ بل هو استمرارية لمشوار المقاومة والتصدي واستعادة الكرامة العربية الإسلامية المهدورة، والأرض المقدسة المسلوبة... وهذا قنديل أضاء الطريق في الزمن العربي المظلم. يقول الله سبحانه وتعالى: «يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قومٍ على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون» (سورة المائدة، الآية 8).
وعلى ذلك، فإن انتصار حزب الله، هو تأكيد لجهوزية هذا الحزب وتنظيمه، وانتصار لخيار المقاومة... وتأكيد للثقة في الإنسان العربي وعزيمته وإمكاناته الذاتية... التي طالما حاول المثبطون في الأمة التقليل و(التقزيم أحيانا) والنيل من هذا الإنسان وقدراته.. ولهذا «البعض» فإننا لن ننشر وثيقة التعهد بإعطاء أرض للمساكين اليهود في فلسطين؛ بل ننشر لهم صورة طبق الأصل رسالة نشرتها صحيفة «النهار» اللبنانية بتاريخ 25 يناير/ كانون الثاني 2004م، موقعة باسم البطل عميد الأسرى سمير القنطار، منفذ العملية الفدائية في العام 1979م والتي قتل فيها (3) صهاينة، أتمنى على الاخوة الزملاء في التحرير (استثناءها من الرجيم التحريري للصفحة) وهذا نصها: «سيدي العزيز القائد الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصر الله... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... نبارك للمقاومة ولشعبنا ولأمتنا هذا الإنجاز الوطني الإنساني الكبير، ونبارك لعائلات إخواني الأسرى الذين سيطلق سراحهم خلال الساعات المعدودة، وأحيي وقفتهم الكبيرة إلى جانب قضيتي خلال الأسابيع التي مضت. كما أحيي موقفكم الواضح والصادق وأعبر عن ثقتي الكبيرة بشخص سماحتكم ومقاومتنا الباسلة، وأنا على ثقة بأنكم ستكونون كما عودتمونا أوفياء لعهدكم. لك كل تقديري واحترامي وأعاهدك أن أبقى صامدا مرفوع الرأس أقوم بواجبي تجاه شعبي وقضيتي مهما طال الزمن. أخوكم سمير القنطار». فتحية وسلام من الله عليك يا سيدنصرالله
إقرأ أيضا لـ "محمد العثمان"العدد 521 - الأحد 08 فبراير 2004م الموافق 16 ذي الحجة 1424هـ