العدد 2712 - الأحد 07 فبراير 2010م الموافق 23 صفر 1431هـ

التحدي الجماهيري... وتأثير غياب المحرق والأهلي!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

يعتبر الحضور الجماهيري أكبر التحديات التي تواجه نهائي كأس الملك لكرة القدم المنتظر يوم الخميس المقبل بين الرفاع والبسيتين، وذلك في ظل غياب الغريمين الجماهيريين المحرق والأهلي عن طرفيها أو بعض الأندية التي تتمتع بجماهيرية جيدة خصوصا في النهائيات مثل المنامة أو المالكية.

أننا أصبحنا أمام الواقع وباتت المهمة في كيفية تحفيز الجماهير للحضور والمتابعة للنهائي وذلك في حلقة جديدة من مسلسل أزمة الغياب الجماهيري التي تعاني منها الكرة البحرينية منذ سنوات طويلة من دون أن تجد الحلول المناسبة، وبالتالي فإننا نبحث عن حلول مؤقتة و»مسكنة « في فترة الحدث ومن ثم نتجاهل وننسى البحث عن علاج المشكلة، لذا فإن اتحاد الكرة حاول التحرك وأعلن قبل عشرة أيام عن السحب على جوائز لجمهور النهائي وهو حل صعب في ظل الأزمة الجماهيرية.

أعتقد أن التوقيت لنهائي كأس الملك مناسب وهو للمرة الأولى التي يقام فيها في هذا التوقيت بعيدا عن أشهر الصيف الحارقة لكن المشكلة تكمن في الناحية الجماهيرية وهو الأمر الذي يجب على اتحاد الكرة البحث عن حلول للتعامل مع هذه المشكلة بصورة مستمرة وليس في النهائي، فنحن نتحدث عن الغياب الجماهيري في الدوري منذ سنوات من دون جدوى لا من قبل الاتحاد أو حتى الشركة الراعية التي نسمع عنها منذ الموسم الماضي وحتى الجوائز المقدمة جاءت بتحرك الديوان الملكي واستخدام التغطية الصحافية سلاحا للترويج والتحفيز الجماهيري من خلال المسابقة الإعلامية.

وفي ظل هذا الوضع فإن الحل «المؤقت» كان يفترض ألا يقتصر على تقديم الجوائز بقدر ما كان تأثير تحويل النهائي إلى مهرجان متنوع الفقرات ولا يقتصر على المباراة فقط، بل هناك فعاليات ترفيهية متنوعة في يوم النهائي بجوار الاستاد الوطني لتساعد على اجتذاب الكثير من الجمهور والعائلات من الصغار والكبار والرجال والنساء، وهي الفكرة التي لاحظناها في مناسبات مشابهة أقيمت في البحرين مثل سباق كأس الملك للخيل الموسم الماضي عندما تم التعاقد مع شركة متخصصة في مجال تنظيم الاحتفالات والفعاليات وقامت بإعداد وتوفير الفعاليات الترفيهية والألعاب التي ساعدت على اجتذاب الكثير من الجماهير فاق حضورها عدد الجمهور الذي اعتاد في الحضور السنوات الأخيرة. ولا ندري أن كان بمقدور اللجنة المشرفة على نهائي الكأس التحرك السريع لتوفير ذلك بالإضافة إلى ضرورة وضع إعلانات ترويجية في مختلف الميادين والمجمعات التجارية للإعلان عن ذلك المهرجان!.

كان الأجدى باللجنة قراءة حتى أسوأ الاحتمالات، فالحضور الجماهيري المتميز لنهائي الموسم الماضي كان بسبب تواجد المحرق بقاعدته طرفا في النهائي على رغم عدم وجود جوائز، وأن السؤال أيضا مرتبط بمدى قدرة الناديين الرفاع والبسيتين على تحشيد جماهير للحضور وخصوصا أن الرفاع لديه قاعدة جماهيرية جيدة شاهدناها نهائي الموسم الماضي لكنها لا تحضر دوما فيما الصورة غامضة بشأن البسيتين الذي لا يتمتع بقاعدة جماهيرية!

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2712 - الأحد 07 فبراير 2010م الموافق 23 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً