موضوع الـ «بان الهندي» وأهمية اتخاذ إجراءات سريعة من قبل وزارة شئون البلديات والزراعة في مكافحة هذه المادة المسببة للبصق في الشوارع، المشوهة لواجهة البلد الرئيسية (باب البحرين وسوق المنامة) هو موضوع يستدعي التدخل الفوري من الوزير الفاضل جمعة الكعبي في تدشين حملة تنظيف قوية داخل المنامة.

وهذا لن يتم إلا في حال تعاونت جهات أخرى مع الوزير الكعبي الذي مازلنا ننتظر وعده بحل مسألة تحول المجمعات السكنية إلى تجارية وأخرى إلى عشوائيات بالمحافظة الشمالية وذلك كنسخة مكررة من شارع المعارض والجفير.

والحديث عن حملة التنظيف داخل المنامة - لا شك - سيساهم في القضاء على ممارسات غير حضارية تسيء إلى صورة وشكل البحرين؛ وبالتالي فإن عدم تفعيل أي خطة أو قانون في هذا الجانب معناه لا جدوى من عمل البلديات؛ لأن تحسين الخدمات والنظافة أحد عوامل الجذب والاستقطاب لأهم موقع في العاصمة.

ونضيف هنا اقتراحا آخر على الوزير الكعبي بفتح صفحة على «تويتر» على غرار وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ووزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة.

الهدف من وجود هذه الصفحة هو من أجل التواصل مع المواطن وحتى مع الصحافي في جوانب إما تخص الوزارة أو الرد على الأسئلة والاطلاع على الشكاوى المختلفة وذلك من دون حاجز بيروقراطية.

ففي الولايات المتحدة وبريطانيا أصبح معظم الوزراء وكبار المسئولين، لديهم مواقع الكترونية خاصة؛ مثلا الرئيس الأميركي بارك أوباما يكتب تقارير ويتواصل مع مواطنيه عبر المواقع الإلكترونية كما أن وزير الإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة يقوم بالشيء ذاته على موقع «الفايس بوك».

لقد فتح موضوع «البان» موضوع «تدني الخدمات والنظافة؛ وبالتالي فإن التواصل الالكتروني مع المواطنين وحتى الصحافيين من شأنه أن يخلق لغة تواصل جديدة تعزز مفهوم الشراكة المجتمعية في الارتقاء بالخدمات وتحسين الأداء العام.

كما أن التواصل الالكتروني هو لغة اليوم والمستقبل التي من خلالها نخلق الشراكة التي نبحث عنها وأيضا نضع أيدينا على قضايا قد تبدو بسيطة مثل «البصق» و«البان» لكن حلها قد يترك أثرا كبيرا وملموسا أمام المواطن.