العدد 2711 - السبت 06 فبراير 2010م الموافق 22 صفر 1431هـ

التكريم الملكي المستحق

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

لفت نظري بشكل كبير التوجيهات الملكية الصادرة من عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة القاضية بتكريم الفرق والمنتخبات الرياضية الوطنية التي حققت إنجازات رياضية وطالها الإهمال ولم تكرم حتى يومنا هذا على رغم مرور سنوات طويلة. وتساءلت عن السبب الذي جعل الإهمال يطالها، وقلت في نفسي «هل التكريم يحتاج إلى توجيه ملكي، على رغم أن التكريم يجب أن يكون قاعدة تحكمها القوانين التي تفرق ما بين الإنجاز العالمي والقاري والإقليمي، ولا تفرق بين الأبطال وتكون سببا للإحباطات الكبيرة التي يعانيها أبطال حقيقيون رفعوا اسم البحرين في محافل أولمبية وعالمية وخليجية».

وقلت في نفسي «ما هو السبب في التكريم الدائم لمنتخب كرة القدم وجزل العطاء له لدرجة أن المؤسسة العامة وضعت عقودا احترافية لكل لاعبي المنتخب يحصل من خلاله على مبالغ شهرية، على رغم أن الجميع يعلم جيدا أن ما يحصل عليه اللاعب المحترف يساوي أضعاف المبالغ المتاحة لأي لاعب دولي آخر في لعبة أخرى (اللهم لا حسد، والله يزيدهم)، ما دامت الحكومة تملك الموازنة المتاحة. ولكنها يجب ألا تفرق بين منتخب وآخر؛ لأنه عين الخطأ، ويجب ألا يغفر لمسببه لأنه يسبب إحباطا لكل أبطال الألعاب الأخرى، ولا يتوقف عند ذلك بل يصل إلى مآس إنسانية، لأن «الوسط الرياضي» حينما تعرض إلى الظروف الصعبة التي يعيشها أكثر من نصف لاعبي منتخب الكرة الطائرة الفائز ببطولة مجلس التعاون الأخيرة، لم يحرك أحد ساكنا، وكأنهم ليسوا من أبناء الوطن، ولا هم مثلوا المنتخب الوطني!

أما أبطال رياضة المعوقين - فحدث ولا حرج - لأنهم يعيشون في كوكب آخر ليس له علاقة باسم البحرين ولا مملكته، لأن ما يحدث لهؤلاء الأبطال لا يتوقف عند الإحباط أو التذمر بل أكثر من ذلك، لأنه يعني المزيد من التخبطات التي يطلق عليها في قاموس الصعاليك «فهلوة»، فالبطل الأولمبي أيمن الحدي الفائز بميدالية أولمبية في أولمبياد سيدني 2000 وأحمد كمال الفائز بميدالية برونزية لم يكرما حتى يومك هذا على رغم مرور 10 أعوام كاملة. والبطل العالمي أحمد عباس مشيمع الفائز بثلاث ميداليات في البطولة العالمية التي أقيمت في أميركا العام 2005 وهو اللاعب نفسه الذي سبق أن فاز بميدالية أولمبية في أولمبياد أثينا فهو مازال يحلم بالتكريم، أما بطلة الخليج والعرب منذ العام 2004 فاطمة عبدالرزاق فهي تنتظر تحقيق المزيد من الإنجازات حتى تستحق التكريم. ومنتخب البولنج الذي حقق لقب أول بطولة خليجية أقيمت للعبة العام 2004 في الكويت، فهو - أيضا - ينتظر أن يفوز بالبطولة الثانية التي ستقام بعد مرور 6 أعوام في الإمارات العربية حتى يتم تكريمه

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 2711 - السبت 06 فبراير 2010م الموافق 22 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً