انتشرت في البحرين خلال سنوات الطفرة الأخيرة مصطلحات عديدة، ومن بين تلك المصطلحات «المسئولية الاجتماعية». وفي الوقت الذي أؤمن فيه شخصيا بالمسئولية الاجتماعية للشركات، إلا أن ما نراه في عدد من المشروعات الاستثمارية والشركات التجارية في البحرين لا يعدو كونه «خدعة» تطلق قي وقت معين من أجل تمرير معاملة ما أو مشروع ما.
شخصيا أعرف أمثلة عن ذلك، فمشروع من المشروعات الاستثمارية مثلا يوعد المجلس البلدي والأهالي في هذه المنطقة أو تلك بأنه في حال الموافقة على المشروع فإن الشركة ستصرف على المنطقة وأهلها وإنها ربما تبني لهم ناديا رياضيا أو فرضة للصيد أو أي شيء آخر. ولأن كثيرا من المناطق محرومة من خدمات أساسية من هذا النوع فإنه سرعان ما ينطلي عليهم الأمر ويرحبون بإقامة المشروع المعين... ولكن في نهاية الأمر ليس هناك ما يلزم الشركة الاستثمارية بتنفيذ أيٍّ من وعودها، وفي حالات عدة لن يتحقق أي شيء رغم أن الشركة قد تكون مدحت نفسها في بياناتها التي ترسلها إلى الصحافة. وحتى لو ذهب الأهالي أو أعضاء من المجلس البلد ي أو نواب إلى صاحب المشروع وقالوا له إنك وعدت بالإنفاق على أمر ما، فإن هناك ألف عذر وعقبة ستوضع، ولاسيما أن المشروع مشى وتيسر «وطارت الطيور بأرزاقها».
أيضا، نسمع كثيرا عن مبادرات وعن مؤسسات تنشأ من أجل التطوير، أو الاستفادة من «المسئولية الاجتماعية»، وهذه أيضا لا تعدو كونها - في أحيان عدة - دعاية مجانية، أو خدعة من نوع آخر يسعى البعض من خلالها إلى فوائد لا علاقة لها بالمسئولية الاجتماعية.
ربما أن ما قاله المفكر الاقتصادي ميلتون فريدمان في أحد مقالاته في 1970 من أن «المسئولية الاجتماعية للشركات هي لزيادة أرباحها»، وأن الادعاء بأن الأعمال الاستثمارية لديها «ضمير» أمر خاطئ، فالشركة لها شخصية اعتبارية، ولكنها ليست بشرا، والمديرون التنفيذيون يتوجب عليهم إرضاء مُلاك الشركة، والمُلاك لا يرضون إلا بزيادة الأرباح.
ربما أنه في دول أخرى يمكن تنفيذ «المسئولية الاجتماعية»، كجزء من نظام الضرائب، ومن خلال الشفافية المعمول بها في حوكمة الشركات، أما في البحرين فإن الشفافية معدومة تقريبا، والوعود الجميلة تقرأها على الورق فقط، وكلها تتبخر، ولا يمكن الأخذ بجديتها على أي حال من الأحوال.
وإذا كان الأمر لا يعدو «خدعة»، فإن استمراره يفترض أن مجتمع البحرين مجرد مجموعة من المغفلين الذين تنطلي عليهم الدعايات والوعود المجانية... ولكن الواقع أننا لسنا مجتمعا مغفلا، وأن الحديث عن «المسئولية الاجتماعية» أصبح مثارا للسخرية في ما نشهده من محاولات لتمرير مشروعات استثمارية على رغم أنف الأهالي والمجالس البلدية، وما نشهده هو أن المشروعات الربحية أصبحت «ذات حكم ذاتي»، لا يهمها الأهالي في شيء.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 2710 - الجمعة 05 فبراير 2010م الموافق 21 صفر 1431هـ
كل من ايده اليه
الكذب والنفاق والحراميه والمجامل المخادع كل هذه الصفات اذا انتهي مخزونها و تريد اتوزع علي العالم تأتي الي بلادنا وتأخد منها والأولين قالوا ان البحر سوف يغرق جزيرة اول من الجوور
أســـــــــير ... الصـــــــمت
ليس لنا،في هذا الحال - الصمت- إلا أن نزيل الغشاوة من الأعين بفهم وتحليل الأسباب،والتى جعلتهم يقفون معاديين (للمسئولية الاجتماعية) وذلك بمعرفة طبائع وميول كل منهم،بعدما فُسح لهم المجال للتحدّث عن قيمتهم وقيمهم واتجاهاتهم الحقيقية !والتي بالغوا ويبالغون فيها،والآن يشعرون تجاه المسئولية على غير وعي ولا مبالاة ولا يتلمسون ولا يتحمسون في عاطفة أو فكرة( إنسانية،علمية )غير جوانب الخسارة، فيجمدون ويجمّدون غيرهم _ الصامتون – فإلى أين الوعود الكاذبة و سلطة السطوة والسطو ذاهبة ؟كل الشكر للوسط ... نهوض
الله موجود
الله موجود مو غافل وكل واحد بيوقفو بيتحاسب على كل لقمه اكلها و هدا ابسط شئ فما بالك بالسرقه الي في وضح النهار و الضحك على الناس ويا ويلهم في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون.... الحمد لله على ما اعطانا ويالله احسن خاتمتنا وارزقنا من حيث لا نحتسب.
ام حممود
شكراً
شكراً على المقال الجرئ، والنقد الهادف.
بالضبط نفس اعلانات النواب قبل الانتخابات
انتخبوا فلان ولد فلان وبيسوي وبيسوي وبعدين ما نستفيد شي من اللي نقال واللي يستفيد المروجين اليه فقط
نحن بسطاء
نحن يا دكتورنا العزيز سذج امام كل الكبار سواء كانوا شركات او حكومات. انظر الينا نمدحهم ليل نهار ونبوس انوفهم مقابل هامش حرية.
لا ننسى خدعة
تدل الوقائع بان خدعة تهدف إلى وضع حاجز إعلامي بأن البحرين ديمقراطية امام دول العالم و الشعب و في نفس الوقت يتم من خلاله القضاء على شعب البحرين الأصيل بالتجنيس و التهميش و سرقت أراضيه.
شعب مغفل ام مسؤلين انتهازيين و نواب نيام
ما عملت له الدولة من تسليم مقدرات البلد لشركات المتعددة الجنسية بدون حسيب او رقيب هو اكبر دليل على ما قلته يا دكتور سؤال الى النواب والمتشدقين بالخصخصة ما هى انعكاساتها على الأقتصاد البحرينى وخاصة في ما يخص العمالة البحرينية ونسبة مشاركتها وسعر التكلفة الحقيقية كمثال للمناولة في الموانئ وسعر الكهرباء الذي تدفعه الدولة لهذه الشركات بالمقارنة بالفترة قبل الخصخصة اعتقد انها من الامور السرية
خدعة المسئولية الاسكانية
وحتى لو انها ليس خدعة صغيرة ولكنها تصب في هذا المصب يادكتور ،تفاجأ لمجتمع في القرى الشمالية بعد ان( وافقوا )على دفن يحرهم الجميل الغتي بمراعي الاسماك من اجل ان يكون هذا البحر المقبور بيوت وحتى لو كانت كهوف فقد تم خداعهم ويالها من خدعة لا تنطلي على احد وسموها المدينة الشمالية واذا هي اكبر منطقة مدفونة للاستثمار على حساب اهالي هذه القرى المقلوبين على امرهم وحتى تتم الخديعة على العالم بالاكيد ستقوم الحكومة ببناء بعض البيوت لتوهم الراي العالمي والمحلي لتجني الثمار باسم المدينة الشمالية
شعب مغفل
إذا لم نكن شعبا مغفلا يا دكتور ، ما تبريرك إذن لما يحدث بالبلد من سرقات لأموال الشعب تحت مسميات مختلفة و مقننة أحيانا و بعناوين انسانبة أحيانا أخرى و بأشكال مختلفة ، فنفرج عندما يسرق السارق مليون و يتصدق علينا منها بالفتات و نعمل له دعاية طويلة عريضة في كل المحافل نتحدث فيها عن كرم و سخاء هذا الشخص أو هذه المؤسسة
أليس هذا دليل على أنننا مغفلون منذ زمن يعيد وقد فطنه الأعداء وهم الآن يتستغلون سذاجتنا المضحكة المبكية و التي نسميها طيب نفس
تحياتي أبو سيد حسين
اوعدها بزيارة وخذ ورثها
ذكرتني يا دكتور بما يفعله ظلام الورثه (وسيعين الذمة )سابقا من استغفال نساء لول فهم يوقعونها على تنازل عن ورثها لصالحهم بوعد شفوي بأن يذهبوا بها لزيارة أو حج وبعدما تتنازل عن كل شيء لا تجد منهم إلا السخرية ، بل ويتفاخرون بذلك ، تماما كما تفعل الشركات اليوم أو بعض المسؤولين والمتنفذين ، والسبب بسيط جدا لأنهم أمنوا العقوبة ( الدنيوية طبعا ) وهم أبعد ما يكون من الخوف من الآخرة لأنهم في شك منها.
المسئوليه الاجتماعيه للشركات ولدت في الغرب
و تنتعش في الغرب اما الشركات المحليه فهي تدار بعقليات اسيويه بخيله بفعل ان تجارنا اما من اصول اسيويه او قد و لد و درس في تلك الدول فترى التاجر يفكر في المئه فلس و هو يعد الملايين في يده وهي صفه الحرص المنتشره في البحرين ابتدا من التجار و انتهءا الي المسؤلين في الدوله