استعرض عدد من الصيادين العاملين في سواحل شارع النخيل في قرى جدالحاج وكرانة وجنوسان وباربار والدراز قائمة من المشكلات التي تواجههم في لقاء عقد مع وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي بحضور المدير العام لإدارة الموارد البحرية جاسم القصير.
وفي هذه الحلقة من برنامج «عبر الأثير» الذي يبث كل سبت عبر ا»الوسط أون لاين»، سنتجه إلى سواحل قرى شارع النخيل، فعلى امتداد هذا الساحل، بدءا من قرية جدالحاج وانتهاء بقرية الدراز، يعاني الصيادون هناك الكثير من المشكلات في الأصل، زادتها مشكلات الدفان وليس آخرها قطعا الخلاف الدائر على عمليات الدفان المهيئة لمشروع نوارنا المثير للجدل أمام ساحل قرية كرانة.
وعلى رغم العديد من المشكلات التي تواجه الصيادين، وتتابع بعضها لسنين طويلة، إلا أن الصيادين في هذه المنطقة، يشعرون بالتفاؤل بحسب وصفهم، بعد لقاء الوزير الكعبي، حيث طرحوا احتياجاتهم ومطالبهم ووعد الوزير بتنفيذ الممكن منها في أسرع وقت ممكن.
وقال الصياد المحترف حسين أحمد سلمان: إن من بين المطالب التي رفعت إلى الوزير حفر قناة للصيد وحماية الصيادين من آثار الدفان وتذليل العقبات أمامهم وحماية مصائد الأسماك، مشيرا إلى أن الصيادين متفائلين من اللقاء وخصوصا فيما يتعلق بحفر قناة بحرية لكي يتسنى للصيادين إدناء قواربهم إلى السواحل وخصوصا في كرانة وجنوسان، بالإضافة إلى بحث تعويض الصيادين المتضررين والذين لم يبحروا منذ 4 أشهر بسبب عمليات دفان مشروع نورانا.
ويواجه الصيادون ظروفا معيشية صعبة، وخاصة بالنسبة للذين سجلوا قواربهم في المرافئ البعيدة عن هذه المنطقة كمرفأ المحرق وبندر الدار في سترة، مشيرين إلى أنهم لا يحصلون على الدعم الكافي في طرح مطالبهم من أية جهة، فيما تعنى جمعية البحرين للصيادين بأصحاب البوانيش فقط وتحركاتهم لا تشمل الصيادين من أصحاب القوارب. ويتطلع الصيادون إلى تخصيص راتب تقاعدي للصياد ودعمه من عدة نواحٍ أسوة بدول الخليج التي يحصل فيها الصيادون على معدات وأجهزة وتعويض في حالة إلغاء رخصة الصيد فالبحرين هي الدولة الوحيدة التي تكون فيها رخصة الصيد مملوكة لإدارة الموارد البحرية، أما بالنسبة للمرافئ فيتطلعون إلى أن تكون مجهزة في سواحل البحرين كلها التي يستخدمها الصيادون، وتخصيص صندوق كمساهمة من قبل الشركات لإعانة الصيادين.
العدد 2710 - الجمعة 05 فبراير 2010م الموافق 21 صفر 1431هـ
ستراوي منطحن
المتنفذون اصواتهم اعلى