انخفض سعر النفط دون 73 دولارا للبرميل أمس (الجمعة) ليواصل خسائره بعد أكبر تراجع له في يوم واحد منذ يوليو/ تموز الماضي ومع تسجيل الدولار لأعلى مستوى له في سبعة أشهر مقابل سلة من العملات. وفي الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش انخفض سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود مارس/ آذار 17 سنتا إلى 72.97 دولارا للبرميل. ويوم الخميس بلغ سعره أدنى مستوياته هذا العام عند 72.42 دولارا للبرميل وأغلق منخفضا بنسبة خمسة في المئة.

ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في عقود مارس 42 سنتا إلى 71.71 دولارا للبرميل.

وقال المحلل لدى كوميرتس بنك كارستين فريتش «انه مزيج سام للنفط والسلع الأولية...الاتجاه النزولي سائد في كل السلع الأولية. التشاؤم قوي للغاية ويباع أي شيء يعتبر انه ينطوي على مخاطرة».

كان مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسية قد بلغ أعلى مستوياته في سبعة أشهر وسط تعمق المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الاقتصادية في دول في جنوب أوروبا. وتجعل قوة الدولار السلع الأولية مثل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات البديلة.

من جهتها قالت منظمة أوبك اليوم الجمعة إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية انخفض إلى 72.73 دولارا للبرميل يوم الخميس من 75.14 دولارا في يوم الأربعاء.

وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام. وهذه الخامات هي خام صحارى الجزائري وجيراسول الانجولي والإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام التصدير الكويتي وخام السدر الليبي وخام بوني الخفيف النيجيري والخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام مربان الإماراتي وخام ميري الفنزويلي واورينت من الإكوادور.

على صعيدا متصل، قالت وكالة الأنباء رويترز إن شركتي أرامكو السعودية ورويال داتش شل أرجأتا تدشين وحدة المعالجة الهيدروجينية التي ستنتج ديزل منخفض الكبريت من مشروعهما المشترك مصفاة ساسرف وذلك للمرة الثالثة إلى مارس أو أبريل/ نيسان بسبب ظهور مشكلات.

وكان من المقرر في السابق أن يبدأ عمل الوحدة الجديدة قبل نهاية الشهر الماضي بعد تأجيل افتتاحها في نهاية 2009 وقبلها في أكتوبر/ تشرين الأول.

ومن المتوقع أن تنتج الوحدة نحو 90 ألف برميل يوميا من الديزل الذي يحتوي على عشرة أجزاء في المليون من الكبريت مما يجعل المصفاة أول منتج في المملكة يلتزم بالمعايير البيئية الجديدة.

وتتمتع مصفاة ساسرف وتقع في جبيل على ساحل الخليج بطاقة لمعالجة نحو 305 آلاف برميل يوميا من النفط.