حددت دار «بولغري» الإيطالية العريقة للمجوهرات، شهر فبراير/ شباط 2010، موعدا لإطلاق حملتها الجديدة «جاذبية متمردة» (Eccentric Charisma) تعبيرا عن روح وقيم العلامة التجارية، وترجمة لأسلوب حياة ابتكرته الدار على مر سنوات من التميز والإبداع.
ووقع اختيار الدار على الممثلة الأميركية جوليان مور، التي شاركت في 48 فيلما وترشحت لنيل أربع جوائز «أوسكار»، لتكون نجمة الحملة التي تمثل أسلوب وشخصية امرأة «بولغري». وارتكزت الدار في اختيارها على جاذبية جوليان الخالدة التي تخطت اتجاهات وأساطير الحاضر لتتبوأ مكانا ساميا، ليس في تاريخ السينما فحسب، بل في عالم الأنوثة المتألقة أيضا.
وتتمتع جوليان بحضور أنثوي طاغٍ ملؤه الثقة والجرأة، ناهيك عن كونها امرأة استثنائية تجيد تذوق الجمال الرفيع. وهي تختزل عالما حافلا بالتجارب واللقاءات والأسفار والموهبة الفطرية في اكتشاف مكامن الجمال، حيث يعجز الآخرون عن ذلك.
وتجمع جوليان مور في شخصيتها مزيجا استثنائيا من روائع فنون ما قبل الرفائيلية، إلى جانب ذكائها الحاد وجاذبيتها العصرية، الأمر الذي كرسته عدسة المصورين البارعين ميرت ألاس وماركوس بيجوت، وسط موقع تصوير اختاراه أن يكون بنكهة شرقية. فقد كان أشبه بمخدع غريب مفعم بالألوان الغنية؛ تفترشه الوسائد الفاخرة، والأقمشة المطرزة الأنيقة، والساتان الأرجواني، وريش الطاووس، لترسم جميعها إطارا أخاذا أسبغ على جوليان بهاء جارية عصرية حسناء يلفها الغموض والتألق والاتقاد. ويأتي الحضور المفاجئ للحيوانات الغريبة في المكان ليضفي عليها سحرا غريبا لا يقاوم، ومزاجا يتحدى جميع التصورات المسبقة.
ويلوح في المشهد واحد من أهم تصاميم الحملة: حقيبة «شاندرا» الشهيرة التي غدت أحد أهم رموز الأناقة والفخامة العصرية للعديد من النجمات العالميات، التي يتماهى في تصميمها اللون الكستنائي مع الأزرق البروسي. وعلى غرار القمر، المعنى الحقيقي لاسمها باللغة السنسكريتية، تشيع هذه الحقيبة بأشكالها الدائرية الملفتة لمسة من الأنوثة الطاغية في أجواء المكان.
واختارت المصممة جوليا فونبويم ساعة رائعة وبعضا من أشهر مجوهرات «بولغري» لتزين بها إطلالة مور أمام عدسة الكاميرا، بما في ذلك زوج مدهش من الأقراط النفيسة المرصعة بجوهرتين مغزليتين من الزمرد الأخضر النادر، وسط إطار من أحجار الألماس المستطيلة. وترتدي الممثلة أيضا مجوهرات من مجموعة «سيربنتي» الجديدة، ومن ضمنها سوار من الذهب الأصفر الموشى بلمسات جذابة من لحاء الأصداف البيضاء، التي تتناوب تباعا مع أحجار الألماس الرائعة لتستحضر إلى الأذهان سحر وغموض الأفعى التي لطالما كانت رمزا للحكمة والحيوية والخلود.
العدد 2710 - الجمعة 05 فبراير 2010م الموافق 21 صفر 1431هـ