استضاف مجلس خليفة الكعبي بالبسيتين مجلس إدارة نادي البسيتين الرياضي والجهاز الفني لفريق كرة القدم وبحضور عدد كبير من أهالي المنطقة وجماهير النادي وذلك لمناقشة استعدادات النادي للمباراة النهائية على كأس جلالة الملك التي ستجمعهم بنادي الرفاع الرياضي والوقوف أيضا على تطلعات جماهير النادي الطامحة لإحراز لقب المسابقة الأغلى.
بدأ اللقاء بكلمة لرئيس مجلس إدارة النادي يحيى المجدمي الذي عبّر عن شكره لمجلس خليفة الكعبي على هذه البادرة الطيبة التي تدل على حب أهالي المنطقة لناديهم ودعمهم له في الأوقات التي يحتاج فيها لدعمهم وهو ما تعود عليه النادي ليس في أوقات الفرح فقط كما هو الحال الآن وإنما كان للأهالي وقفة مع النادي عندما كان لتكاتفهم ودعمهم لناديهم الدور الكبير في إلغاء فكرة دمج النادي نهاية تسعينيات القرن الماضي.
كما تمنى المجدمي أن يكون هذا الجمع الحاضر في المجلس نواة لتواجد جماهيري كبير يدعم النادي في المباراة النهائية، إذ تعتبر المساندة من قبل الأهالي اللاعب رقم 12 وهي مهمة جدا لرفع معنويات الفريق.
وعن تأخر الفريق في إحراز أي بطولة كبرى على رغم مضي 12 عاما على وجوده في الدوري الممتاز، قال المجدمي: «إن البسيتين منذ صعوده للممتاز لم يتنازل عن المقدمة وظل طوال تلك السنوات مشاغبا ومنافسا على البطولات ولكن إحراز البطولات يحتاج لوقت أطول وخصوصا أن هناك من الفرق من يمتلك الخبرة والباع الطويل في هذا المجال ونأمل أن تكون هذه البطولة التي تحمل اسم جلالة الملك فاتحة خير على النادي وينقش اسمه من ذهب في سجل هذه البطولات. ونادي البسيتين كله أمل أن يحرز هذه النسخة من المسابقة ويكون أول نادي يحرز الكأس الجديدة».
وعن استعانة النادي بجماهير أندية المنطقة، قال المجدمي: «إن أندية المنطقة ومنذ تأهل النادي للمباراة النهائية بادرت بالاتصال بالنادي ووضع كل إمكاناتها تحت تصرفه على اعتبار أن النادي في هذه المباراة لا يمثل نفسه وإنما يمثل كل الأندية بالمحرق، وهذه المبادرة الخيرة، والتي لا تعتبر جديدة لوجود روابط قوية بين أندية المنطقة، ستكون حافزا للفريق في المباراة النهائية ونأمل أن يبقى لقب البطولة في المحرق كما كان في النسختين الأخيرتين».
كما بيّن المجدمي أن «نادي البسيتين ليس من الأندية التي تعلق فشلها على التحكيم أو أي ظرف آخر ونؤمن ألا توجد محاباة من قبل أي جهة لطرف على آخر وليس من شيم النادي تعليق فشله على مثل هذه الأعذار الواهية لأنها بصراحة وسيلة الضعيف ومن يحاول أن يبرر فشله من دون أن يبادر ويعمل على تصحيح الخطأ».
وعن فكرة إقامة معسكر مغلق للفريق قبل المباراة أوضح المجدمي أن النادي لن يقيم معسكرا للفريق وأنه سيستعد للمباراة بشكل طبيعي وغير مبالغ فيه وخصوصا أن الفريق حاليا يخوض مبارياته في الدوري ويتدرب بشكل منتظم.
كما تحدث خلال اللقاء مساعد المدرب الكابتن إحسان العباسي الذي بيّن للحضور أن الفريق لم يتم إعداده حتى الآن للمباراة النهائية ولم يتم تحضيره نفسيا لها بسبب أن مشاركة الفريق في الدوري مستمرة وهي تتطلب من الجهاز الفني ومن اللاعبين بذل مجهودات موازية للمجهودات المطلوبة في المباراة النهائية، إذ يعد البقاء في دوري الدرجة الأولى مطلبا أساسيا بالنسبة للنادي الذي يطمح في الوقت نفسه إلى إحراز لقب الكأس».
وأنحى العباسي باللائمة على الاتحاد البحريني لكرة القدم الذي لم يراع ظروف الفريق واحتياجات الإعداد للمباراة النهائية وخصوصا أن النادي لا يمكنه التفريط في نقاط الدوري في ظل المنافسة الشديدة والنتائج المتواضعة التي حققها الفريق في بداية الموسم والتي فرضت عليه الآن بذل المزيد من الجهود للحاق بفرق المقدمة وضمان مقعدة بين فرق الدرجة الأولى.
وبين العباسي أن في تأجيل مباريات الفريق إلى ما بعد المباراة النهائية فائدة كبيرة للفريق الذي سيضمن عدم إصابة لاعبيه أو حصولهم على الإنذارات بالإضافة إلى تركيز الجهاز الفني على تكتيكات النهائي وعدم التشويش على أفكاره بمباريات الدوري.
وأوضح العباسي أن ما يثار بشأن فوز الفريق على المحرق في الدور قبل النهائي أنه جاء بمحض الصدفة لا أساس له من الصحة، إذ سبق للبسيتين الفوز على المحرق في أكثر من مناسبة كان آخرها في بطولة الدوري العام وبالنتيجة نفسها وهناك نتائج طيبة للفريق حققها على حساب فرق نادي المحرق خصوصا في جميع الفئات، واعتبر أن مثل هذا الكلام يتداول من أجل التأثير على معنويات الفريق الذي يستعد لحدث مهم. كما بيّن أن فريق الرفاع لا يشكل عقدة للبسيتين وتشهد على ذلك شدة المنافسة بين الفريقين طوال المواسم التي قضاها البسيتين في الدرجة الممتازة، كما أن فوز الرفاع على البسيتين في دوري هذا العام جاء بشق الأنفس وعلى عكس مجريات اللعب.
وعن الخطط التي أعدها الجهاز الفني للمباراة النهائية تحدث العباسي عن وجود خطط جاهزة لهذه المباراة بدأت مع الإعداد النفسي للمباراة وذلك بعد 24 ساعة من مباراة المحرق خوفا من تأثير نشوة وفرحة الفوز على اللاعبين في المباراة النهائية بجانب التركيز على نقاط الضعف عند الفريق المنافس.
وناشد العباسي الاتحاد البحريني لكرة القدم المبادرة وإلغاء الإنذارات المسجلة ضد لاعبي فريقي النهائي وذلك من أجل إتاحة الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة وإظهار النهائي بالشكل الذي يتمناه الجميع ويليق بتشريف جلالة الملك للنهائي.
وعن توقعاته لنتيجة المباراة رفض العباسي التوقع باعتبار أن الجهاز الفني لن يعد الفريق إلا من أجل الفوز ولاشيء غيره وإذا ما حدث غير ذلك فإنه سيكون بسبب تقصير من جانب اللاعبين وعدم تطبيقهم لخطط الجهاز الفني.
كما تحدث في اللقاء عضو مجلس إدارة النادي عبدالله المانع الذي أكد وجود خطط جادة لاستقطاب الجماهير واستثمار هذا الحدث الكبير لصالح النادي. وأكد المانع أن الاستثمار الأمثل لهذه المناسبات لا يكمن فقط في توقع الفوز وإحراز الكأس وإنما الاستثمار الحقيقي هو السعي إلى تحقيق مكاسب للفريق على مستوى المنطقة والمملكة بكاملها وخصوصا في الفترة التي تسبق المباراة والتي قد تضيف شعبية للفريق وجماهيرية.
وبيّن المانع أن مجلس الإدارة المصغر في انعقاد دائم من أجل التحضير للنهائي وتدارس جميع المقترحات والأفكار لتجسيدها على أرض الواقع.
وتحدث في اللقاء أيضا الإعلامي ماجد سلطان الذي أشاد بنادي البسيتين وكل الجهود التي بذلها النادي للوصول إلى ما هو عليه الآن. وقال سلطان إن البسيتين كان من المفترض أن يفوز بإحدى البطولات الكبيرة ليس تحيزا له ولكنه يستحق ذلك فعلا.
واعتبر ماجد أن كل ظرف نمر به يمكن الاستفادة منه واعتباره درسا نتعلم منه، فالبسيتين الذي بدأ موسمه متعثرا وفكر جديا في إعفاء مدربه بجانب تفكير الزياني نفسه في الانسحاب من تدريب الفريق، نراه اليوم يقف على بعد خطوة واحدة من إحراز كأس جلالة الملك مع تحسن واضح في نتائجه بالدوري. فهذا بحد ذاته يشهد للفريق على الكفاءة وعدم اليأس والعمل المتواصل للرقي والنهوض بالفريق.
تمنى ماجد شخصيا أن يحرز البسيتين الكأس ويرفع الزياني كأس الملك من جديد سواء كان هذا الفوز على الرفاع أو المحرق أو أي فريق لأن الزياني يستحق ذلك لأنه مدرب كبير وخبير ومخلص وعمل بشكل متواصل على مدى أكثر من ثلاث عقود لصالح الكرة البحرينية والفرق المحرقية خصوصا.
وعن توقعاته للمباراة النهائية قال ماجد أنه لا يمكن الاعتماد على الحسابات لأن لكل مباراة ظروفها ولا يمكن الاعتماد على المؤشرات التي تسبق المباراة لأن القياس بهذه الطريقة وعلى هذه النسخة خصوصا سترجح فوز الرفاع نظرا إلى موقعه في الدوري مقارنة بموقع البسيتين الذي يقف بين فرق الوسط حاليا.
وحضر اللقاء عدد من لاعبي البسيتين القدامى الذين كان لوقفتهم تلك أثر كبير على الفريق. وبين لاعب البسيتين السابق محمد جاسم أن النادي بحاجة ماسة للفوز بالبطولة التي اعتبرها تتويجا لجهوده وجهود جيله الذين كان لهم دور في تأسيس النادي والدفاع عن ألوانه، واعتبر أن تحقيق ذلك الإنجاز هو بمثابة نجاح لجهود النادي التي تسارعت في السنوات الأخيرة ونقلت النادي من وضع إلى وضع آخر مغاير تماما.
كما أكد لاعب النادي السابق مبارك المانع أن وقفته مع النادي هي بمثابة واجب يجب تأديته وفاء لهذا النادي العتيد، ونصح المانع الجهاز الفني بالفريق استغلال ظروف الفريق المنافس الذي يتعرض لضغوط نفسيه ومعنوية أكبر بكثير من نادي البسيتين نظرا إلى فارق الخبرة والإنجازات بين الناديين والتي اعتبرها ورقة رابحة لنادي البسيتين الذي سيلعب هذه المباراة متحررا من مثل تلك الضغوط ذات التأثير النفسي السيئ.
العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ
انشاااااااااااااء الله
ان شاء الله الفوز و النصر حليف البسيتين بقيادة الكابتن المخضرم خليفه الزياني و مساعده الكابتن احسان العباسي.
و ترقبوا لاعبي البسيتين الواعدين الذين لم يلعبوا بعد, والمباريات القادمه ستثبت صدق كلامي
محرقاوي
كاس الملك انشاءاللة للبسيتين