يسدل الستار مساء اليوم على النسخة الرابعة من بطولة البحرين الدولية لكرة للناشئين لكرة الطاولة التي تقام تحت رعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في الفترة من 1 حتى 5 من شهر فبراير/ شباط الجاري بمشاركة 26 بلدا.

وشهد يوم أمس إقامة الأدوار قبل النهائية للفئتين، وضمن منافسات الفترة الصباحية تمكن لاعبا منتخبنا للناشئين من الوصول لدور الـ 32 في منافسات الفردي، إذ خرج محمد بوشليبي من المنافسة بعد خسارته من لاعب سنغافورة جان تشي ليونغ بنتيجة شوطين مقابل أربعة أشواط، وكان اللاعب السنغافوري هو البادئ بالتقدم في الشوط الأول (14/12)، ومن ثم تعادل بوشليبي في الشوط الثاني (11/8)، وفاز بعد ذلك لاعب سنغافورة في الشوطين الثالث والرابع (11/6) و(11/5)، وفي الشوط الخامس فاز بوشليبي (11/5)، قبل أن يحسم جان تشي ليونغ المواجهة في الشوط السادس بنتيجة (11/8).

وخسر لاعبنا علي عبدالرسول بنفس النتيجة أيضا ومن لاعب سنغافورة كذلك تان كيري، وتفوق عبدالرسول في الشوط الأول (11/7) وبصعوبة خسر الشوط الثاني بنتيجة (12/10)، قبل أن يعود ويحرز الشوط الثالث (11/8)، لكنه أداءه تراجع في بقية الأشواط بشكل ملفت فخسر الأشواط الثلاثة المتبقية (11/4)، (11/7) و(11/3).

ووقفت طموحات لاعبونا في مسابقة الزوجي عند دور الـ 16، إذ خسر محمد عباس ولؤي جمال من الثنائي المميز المكون من النمسا وتايلاند، وانتهت المباراة بثلاثة أشواط مقابل شوطين، وكان الثنائي البحريني قد أظهر براعة كبيرة في العودة للمباراة، فبعد أن تأخر بشوطين دون رد، عاد لؤي جمال ومحمد عباس لتسجيل التعادل، لكن الثنائي المشترك أنهى الشوط الفاصل (11/3).

وخرج فريقنا الآخر المكون من محمد بوشليبي وعلي عبدالرسول من الفريق المشترك من إيطاليا وإيران، وذلك بنتيجة (11/9)، (11/8) و(11/4)، أما الثنائي حسن عبدالرحيم وعلي رضي فقد خسر من الثنائي المصري خالد العسار وعمر بدير بثلاثة أشواط لصفر (11/6)، (11/3) و(11/4).

وأقصيت لاعبتينا في منافسات الناشئين فاطمة الجزاف وفاطمة الحايكي من دور الـ 16 إثر خسارتهم من الفريق الروماني بثلاثة أشواط بدون مقابل وبنتيجة (11/2) في الأشواط الثلاثة.

أحمد بن حمد والمهندي في اجتماع تشاوري

اجتمع في صباح يوم أمس رئيس الاتحاد البحريني لكرة الطاولة الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة مع نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد القطري لكرة الطاولة خليل المهندي والذي يتواجد كعادته في البطولة بهدف متابعتها والالتقاء بالأشقاء في البحرين وكذلك الاطلاع على آخر التطورات والمستجدات حول جديد كرة الطاولة البحرينية والدولية.

وتباحث المهندي مع الشيخ أحمد بن حمد حول أمور بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال المقامة حاليا والتي تنتهي منافساتها اليوم وآخر ما وصلت إليه من مستوى تنظيمي وفني، مقدما مشورته للمسئولين في البحرين والنابعة من ممارسته للعبة وتواجده بالقرب من منطقة القرار الدولي وخبرته الواسعة وبهدف الارتقاء بالبطولات الدولية التي تقام في مملكة البحرين أو في منطقة الخليج.

من جانب آخر، ركز اللقاء على أهمية تعزيز العلاقات الأخوية بين المسئولين في البلدين وأهمية تعزيز اللقاءات فيما بينهم ودعم مختلف أوجه التعاون والعمل على ما من شأنه خدمة اللعبة والرياضيين في كل من مملكة البحرين ودولة قطر.

المهندي: ذهلت من حجم المشاركة والمنتخبات الغائبة خاسرة

ذكر خليل المهندي نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس الاتحاد القطري لكرة الطاولة أن الاتحاد الدولي الذي أوكله حضور البطولة ومتابعتها يولي جولة البحرين أهمية خاصة لما وصلت إليه من مستوى راقي جدا سواء فيما يتعلق بالتنظيم أو حجم المشاركة وأنه شخصيا ذهل من الرقم الذي وصلت إليه في هذا العام وهو 111 لاعبا ولاعبة يمثلون 26 دولة من مختلف قارات العالم في الوقت الذي اكتسبت فيه ثقة المسئولين في الاتحاد الدولي الذين منحوها شرف تنظيم التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد سنغافورة، ولم يخف المهندي السر الآخر لتواجده سنويا في قلب الحدث والنابع في الأساس من اعتباره مملكة البحرين بلده الثاني بعيدا عن أي تكليف رسمي.

وفي سؤال للمهندي عن حجم المشاركة الخليجية والعربية المتواضع في ظل التواجد الدولي الكبير تحدث قائلا» هذه البطولة مصنفة من ضمن المستويات العالية والتواجد فيها فرصة جيدة لأي منتخب للحصول على فرص الاحتكاك مع منتخبات عريقة وأبطال اللعبة المتميزين ولكن للأسف عندنا وفي معظم الدول العربية مستوى الفكر غير مدرك لمثل هذه الأهمية ولا يولي الأهمية المناسبة للنتائج المرتقبة من التواجد والاحتكاك مع الآخرين».

وتابع المهندي قائلا: «إلى ما جاء في هذه البطولة من المنتخبات العربية هو الخسران» عليهم أن يروا كيف تطور المنتخب المصري الذي يحرص على المشاركة في جولات هذه البطولة وإذا ما أرادوا لكرة طاولة بلادهم أن تطور فعليهم بمثل هذه المشاركات الدولية».

وأعرب المهندي عن ذهوله بما وصل إليه المنتخب الإيراني من تطور قائلا: المستوى الفني للبطولة رفيع جد وأذهلني التطور الحاصل عند المنتخب الإيراني، الدوري عندهم دوري محترفين فكانت أمامنا المفاجأة في هذا المنتخب وما شهده من تطور مفاجئ.

أجمل المباريات الماراثونية

شهد نهائي الفرق في فئة الأشبال واحدة من أطول وأمتع المباريات حتى الآن في البطولة جمعت المنتخبين السنغافوري والإيراني واستمرت لساعتين ونصف حبست فيها أنفاس المتابعين من مسئولين وإداريين والجمهور جيد العدد الذي تابع المباراة بشغف وتفاعل معها ولم يشعر بالوقت لفرط حلاوتها وما قدمه اللاعبون من لمحات فنية ومهارة عالية وإصرار على تغيير أو قلب النتيجة.

وشهدت المباراة خمس جولات أقل ما يمكن التعبير عنها بالمجنونة أو المزيونة بالفن الراقي والأداء المتطور الناجم عن الإعداد الجيد للمشاركة في البطولة، وحسم الإيرانيون الجولة الأولى بسهولة لصالحهم بنتيجة 3/صفر أشواط ونتيجة أشواط (11/4، 11/8، 11/6) عن طريق اللاعب عمراني سيد بوريا الذي تغلب على السنغافوري جان تشي ليونغ، ليعود المنتخب السنغافوري ويكسب الجولة الثانية بتوفق لاعبه تان كيري على الإيراني لطف الله نصيبي بنتيجة 3/1 أشواط وبنتيجة أشواط (13/11، 4/11، 14/12، 11/6).

ومع بدء الجولة الثالثة التي جاءت بعد التعادل في عدد الجولات ارتفعت حدة المنافسة بين المنتخبين وعاد الإيرانيون لكسب مباراة الزوجي عن طريق اللاعبين لطف الله ونصيبي بتغلبهم على الزوجي السنغافوري لينغ وكيري في جولة ماراثونية بنتيجة 3/2 أشواط ونتيجة أشواط (11/5، 7/11، 2/11، 11/9، 8/11).

واستنفر السنغافوريون قواهم دافعين بلاعبهم كيري في مواجهة الإيراني عمراني الذي حاول إنهاء اللقاء ولكن كيري رفض ذلك وقال كلمته بفوزه بالجولة الرابعة والفوز بنتيجة 3/2 أشواط وبنتيجة أشواط (11/8، 12/10، 7/11، 6/11، 11/9) والعودة بمنتخبة إلى سكة التعادل والأمل الكبير في إحراز اللقب.

وجاءت الجولة الأخيرة الأكثر متعة وإثارة والتي جمعت الشبلين السنغافوري لينغ والإيراني لطف الله الذي يفوق بعطائه وأدائه وحماسته العالية سنه الصغير مثيرة ومدهشة للغاية وكانت واحدة من أجمل الجولات بعد أن قدما النجمان الواعدان في عالم كرة الطاولة فصلا جميلا من الفن الخاص في هذا الميدان الرياضي، وتقدم لينغ بشوطين وبنتيجة 13/11 و11/8 وظن الجميع أن لينغ في طريقه إلى إنهاء المباراة، إلا أن إصرار وعزيمة لطف الله كان لها مفعولها في تأخير الحسم بعد فوزه في الشوطين الثالث والرابع بنتيجة 11/9 و11/8، وواصل لطف الله أداءه الشيق في الشوط الخامس من الجولة الخامسة من المباراة وتقدم في عدد النقاط لأكثر من مرة ولكن النتيجة ابتسمت في نهاية المطاف إلى لينغ والمنتخب السنغافوري الذي نال لقب بطل الأشبال للفرق وذهب المركز الثاني للمنتخب الإيراني.

قريطم: البطولة تطورت كثيرا

أبدى رئيس الوفد المصري سعيد قريطم إعجابه الشديد بالتحضيرات التي بذلتها البحرين لاستضافة البطولة طوال السنوات السابقة والتطور الملحوظ خصوصا في هذا العام الأمر الذي منحها الثقة ف يتضاعف عدد البلدان المشاركة والذي أعتبره محل اعتزاز لجميع الاتحادات العربية.

وتحدث قريطم حول مشاركة مصر بالبطولة فهي تعتبر الثالثة له بعد البطولتين الأولى والثالثة وإن فريق الناشئين والناشئات قد حضر بكامل نجومه بينما تعذر مشاركة مجموعة من الأشبال بسبب تزامن موعد البطولة مع امتحانات اللاعبين، مضيفا بأن مشاركة الناشئات في البطولة جاء تكريما لهن بعد تحقيق المركز التاسع في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في كولومبيا في ديسمبر الماضي.

وحول تقييمه لمستوى اللعبة في البلدان العربية فقد اعتبرها ضعيفة قياسا بالبلدان المتطورة وخصوصا على مستوى الفتيات وذلك بسبب قلة الاهتمام وغياب الدعم المادي المطلوب، مشيرا إلى أن المنتخبات البحرينية تمتلك مجموعة من اللاعبين الجيدين الذين ينتظرهم مستقبل جيد بشرط مواصلة الاهتمام بهم من خلال تكثيف مشاركاتهم الخارجية.