العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ

درس بالمجان قدمه أحفاد الفراعنة والمعلم

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

«الفراعنة»،،، المنتخب المصري قدموا من خلال مشوارهم في تصفيات كأس العالم وبطولة إفريقيا للأمم بالإضافة إلى بطولة القارات درسا هاما للمنتخبات العربية، من الواجب الاستفادة منه أقصى استفادة، والبناء عليه من أجل تحقيق الأفضل في المستقبل، وعلى الرياضة البحرينية أن تتعلم من هذا الدرس جيدا لأن مخرجاته لا تمتلكها ولو كانت تمتلك نصفها لتأهل المنتخب الوطني الأول إلى نهائيات كأس العالم.

أبدأ بالمدرب المصري القدير حسن شحاتة الذي أثبت بأن مبادئ الحياة هي التي تقود إلى الخير والنجاح، فالمدرب وضع مبادئ هامة أمام اللاعبين واتحاد الكرة المصري وسار على هذه المبادئ بحذافيرها، اشترط على اللاعب الذي يريد الدخول في قائمة المنتخب المصري أن يكون في مستوى فني يؤهله لذلك، ومستعد للالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهاز الفني، وملتزم من الناحية الدينية إلى حد ما، واشترط على اتحاد الكرة عدم التدخل في شئون المنتخب فيما يخص الخيارات التي ستشاركه في البطولات، وذلك في الواقع عين الصواب والعقل.

ولما تلاعب محمد زيدان (بذيله – كما يقول الأخوة في مصر) أثناء التصفيات، قبل المواجهتين الحاسمتين أمام زامبيا ورواندا، وقد كان النجم الأكثر بروزا في بطولة القارات، أقصاه من المنتخب على الرغم من الانتقادات والمطالبات في ظل حراجة الموقف والمرحلة، لم يكترث بذلك بهدف التأكيد على فرض المبادئ، والحال ينطبق على ابن نادي الزمالك (ميدو) الذي لم يخشى شحاته استبعاده قبل أيام من بطولة إفريقيا لعدم كفاءته، وواجه انتقادات الزملكاويين والصحافة بسلاح المبادئ التي فضلت (جدو) على (ميدو).

تعالوا نقارن بين ما فعله المدرب المصري حسن شحاته، وما فعله مدرب منتخبنا الوطني التشيكي ميلان ماتشالا واتحاد الكرة معه، لما تلاعب محمد زيدان ولما تلاعب جيسي جون، لما تلاعب الأول في المرحلة المهمة أبعده شحاته، ولما تلاعب الثاني في مباراة لا تهم حسابيا مع منتخب اليمن، ماذا فعل اتحاد الكرة وماتشالا، لا شيء، غير أن إدارة المنتخب تصرح بأن الاتصالات مقطوعة مع اللاعب!، ليظهر بعد أيام ليوقع مع ناد جديد، أليس من الأولى إصدار قرار إيقاف حتى إشعار آخر بحقه لكي يعرف البقية بأنه لا مجال للتسيب في المنتخب الوطني!

ضربت مثلا في درس المصري حسن شحاته، ولكن ماذا عن الفراعنة؟!، نعم، قدم الفراعنة درسا كبيرا في الإصرار والعزيمة والقتالية في الملعب، لم يلتفتوا إلى أنهم يواجهون منتخبات تمتلك مجموعة من أفضل اللاعبين المحترفين في أوروبا وهم المحترفون في أهلي دبي والأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري، بل إن بعضهم هاوين، لعبوا بقتالية والتزام، ولذلك فازوا باللقب من دون محمد أبوتريكه ومحمد بركات أحد أبرز الأسماء في المنتخب المصري، وحتى لما خسر المنتخب فرصة العبور إلى المونديال خرجت الجماهير لتحتفي بهم في الشوارع وخرج المسئولون المصريون ليحيوهم على أدائهم البطولي، لأنهم أدوا ولعبوا وقاتلوا ولم يوفقوا في نهاية المطاف.

يقال بأن كلمة لو تفتح عمل الشيطان، ولكن دعونا نتحدث بصراحة، لو لعب منتخبنا الوطني أمام نيوزيلندا في المحلق الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم بحماس الفراعنة في بطولة إفريقيا وقتاليتهم، أليس من الممكن أن يكون الطرف الفائز المتأهل إلى نهائيات كأس العالم؟!، أليس لو خسر المنتخب التأهل سيستقبل استقبال الأبطال لأنه كان بطوليا وسبب خسارته مجرد توفيق، أنا لا أشكك في اللاعبين، ولكني أقول بأنهم ظهروا بروح لا تساوي الحدث شيئا، لذلك حسرة الشارع الرياضي كانت كبيرة، وكما اتفق الجميع بأن من خطف البطاقة لم يكن أفضل من منتخبنا.


آخر السطور

غادر منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد بالأمس إلى العاصمة اللبنانية بيروت بهدف المشاركة في تصفيات كأس العالم، أتمنى كل التوفيق لأفراد المنتخب خلال التصفيات وأن ينجحوا في تحقيق الحلم الذي يراود الشارع الرياضي البحريني بوصول أول منتخب في لعبة جماعية إلى نهائيات كأس العالم، وإذا كنت أتمنى ذلك فأتمنى أن تكف أيد الظلمة عنه خلال مشوار التصفيات.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:57 ص

      مبروك لمصري

      شرفونا الفراعنه في بطولة أفريقا
      بصراحة أنا عجبني روحهم القتالية وهذا ألي خلالهم يغلبون 4 منتخبات متأهلة لكأس العالم
      طرح موفق ومقارنة واقعية من الأخ كاتب المقال

اقرأ ايضاً