لوحة تراجيدية يرسمها اليوم (الجمعة) ملايين البشر بالقرب من مقام أبي عبدالله الحسين وأخيه العباس في كربلاء، ويشارك فيها آلاف البحرينيين في عادة سنوية بدأت تبرز بشكلٍ واضحٍ ومؤثر منذ سقوط النظام البعثي في العام 2003، إحياء لذكرى الأربعين على استشهداهما.
مراسم العزاء في العراق بدأت تتوارى وتخفت بعد سيطرة حزب البعث على مفاصل بلاد الرافدين بعد ثورة يوليو/ تموز 1968، إذ انتهج النظام طريقا مقيتا في التعامل مع معتقدات مواطنيه الدينية، وما أن وصل صدام حسين لرئاسة الجمهورية العراقية في يونيو/ حزيران 1979 حتى أصبح إحياء مراسيم العزاء في العلن في العراق محظورا، وقد تودي مقولة «لبيك يا حسين» جهرة بحياة صاحبها، أو على الأقل قد ترسله إلى غياهب السجون ما مد الله في عمره.
مع سقوط نظام صدام في العام 2003، عاد الناس إلى إحياء مراسم العزاء في كربلاء والنجف وباقي المحافظات العراقية، وكأن الثلاثين سنة التي منعوا فيها لم تك إلا هباء منثورا، وكأنهم ما لبثوا إلا غمضة عينٍ بين المنع وإعادة الإحياء.
حقيقة كان بودي لو عرفت مشاعر الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي مضى إلى بارئه وكبار قادة البعث وهم يشاهدون بعينيهم ملايين العراقيين يتوافدون إلى كربلاء والنجف مشيا على الأقدام، بعد كل السنوات التي كان يحارب فيها معتقداتهم وخصوصياتهم الدينية، فأي إحباطِ ذلك أصابه وأصابهم بعد أن وجدوا كل ما بذلوه ذهب أدراج الرياح!
ما جرى في العراق، يؤكد على حقيقةٍ ثابتة هي أن محاربة معتقدات الناس في أي بقعة في العالم، لا تجدي نفعا لأنها متجذرة في وجدانهم ويتوارثونها جيلا بعد جيل، بل إن منعها بالسيف والبندقية ومحاولات تغيير الهوية والتاريخ تجعلهم أشد تمسكا بها وإلحاحا على ممارستها وإحيائها حتى ولو في الخفاء والسر، لأن القضية عندهم حينها ستكون قضية هوية ووجود.
اليوم، هنا في البحرين تتجه أنظار الناس إلى إخوانهم الذين سافروا إلى العراق لإحياء موسم الأربعين، وكل من له أخ أو قريب أو زوج موجودٌ حاليا في كربلاء تفيض عيناه دمعا غبطة لهم، وتحسرا على عدم استطاعته الوفادة على الحسين وأهل بيته - عليهم السلام-.
آلاف البحرينيين يتمنون اليوم لو أنهم كانوا بالقرب من ضريح الحسين وأخيه العباس، وبودهم لو أنهم كانوا هناك ليقولوا ولو عبارة واحدة «السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين».
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ
السلام على الحسين
السلام عليك مابقي الليل والنهار ولاجعله الله اخر العهد من زيارتكم
رزقنا الله في الدنيا زيارتهم وفي الاخرة شفاعتهم
السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين
اللهم احفظ زوار ابا عبد الله الحسين و استجب دعائهم و ردهم الى اهلهم سالمين غانمين آمين يا رب العالمين و ارزقنا زيارة الحسين في الدنيا و شفاعته في الآخرة
مأجورين و اعادكم الله ان شاء الله
شكرا على المقال الرائع و الله يعطيك العافية يا أخ حسن
من البحرين
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين».
ذكرى الحسين (ع) خالدة ... ومحفورة في الوجدان
ثمرة مقطوفة من كتاب"الإعجاز العددي في القرآن الكريم "فيما يخص استشهاد الحسين(ع) فالمعلوم قُتل(ع) في العاشر من المحرم وسفك دمه وذبح من نحره الشريف وأصبحت فاجعة كربلاء عظيمة في الإسلام ،والعدد الوحيد في هذه الكلمات هو عشرة وقد ورد لفظ قتل في القرآن (10) مرات،ولفظ دم (10) مرات،ولفظ مصيبة (10) مرات،ولفظ ذبح (9) مرات،ولفظ نحر مرة واحدة فالمجموع عشرة،وورد لفظ كرب (4) مرات ،وبلاء (6) مرات والمجموع عشر. ولكم في إعجاز القرآن الكريم آيات لعلكم تتفكرون.كل الشكر للكاتب وللوسط ... نهوض
في القلب حره ولكن الحمد لله
ناوي من السنه اللي طافت ومرتب اموري
لكن ما لي نصيب بعد ما قدرت اروح
هنيئا لكل من وصل للمقام ونسألهم الدعاء