العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ

سيارة إسعاف!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

نُلقي اللوم دائما على سيارات الإسعاف وعلى مسعفي البحرين في تأخّرهم على الحالات الطارئة، ولكن ما رأته أعيننا بالأمس من أمر مريع، أبَت إلا أن تشكر المسعفين وتشد على أيديهم للجهد الجبّار الذي يقومون به.

لقد وجدنا في أحد شوارع البحرين، سيارة الإسعاف وهي تحاول جاهدة أن تجتاز حائط السيارات التي أمامها لنجدة أحد الناس، ولكن عبثا يحاول سائق سيارة الإسعاف التحرّك، دون أي حراك من الناس، حتى أنّ أحدهم أخذ بالصراخ على سائق السيارة من بعيد، يتوعّده ويهدّده ويقول له بأنّه ليس أفضل من الناس الموجودين في طابور الانتظار.

حركة غير حضارية من شخص أناني، وجبت عليه مساعدة سيارة الإسعاف، لتجتاز الطريق، حتى تنقذ روحا تحتاجها. ولكن تتعثّر عملية إنقاذ الأرواح بسبب أحد الجاهلين بأهمية اجتياز سيارة الإسعاف حتى تصل إلى الحالات الطارئة.

لماذا لا نساعد سيارات الإسعاف عندما نسمع دَوي صفّارتها في الشارع، وبالتالي نساعد في إنقاذ الأرواح، فنتنحّى جانبا عنها، وعندها نُسرع في مساعدة الآخرين؟

ويا ليتنا نجد تواصلا بين الإدارة العامة للمرور ووزارة الصحّة، بتخصيص بعض أفراد المرور في أماكن الازدحام، أثناء مرور سيارة الإسعاف في هذه الأماكن، لأنّها الجهة المسئولة والمختصّة بتنظيم عملية سير السيارات، ومنع الازدحام ترقّبا للحالات الطارئة.

للأسف الشديد هناك بعض الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يتصرّفون في هذه المواقف الحرجة إلى الآن، وعندها يلوم الآخرون سيارات الإسعاف المتأخرة والمسعفين، في وقت انفجرت فيه شوارعنا بأعداد السيّارات وألوانها، مع التضخّم السكّاني الهائل من جرّاء التجنيس السياسي.

ننتظر اليوم من إدارة المرور التنسيق الجيد مع وزارة الصحّة، حتى نخرج من أزمة تأخير سيارات الإسعاف، ومن بعدها عدم التذمّر من سائقيها، فهم يُعطون ولا أحد يرى هذا العطاء، أو حتى يُشكرون على ما يبذلونه من جهد ومخاطرة.

ونخاطب المجتمع البحريني ونرجوه مساعدة المسعفين وسيارات الإسعاف في جهدهم للوصول بأسرع وقت ممكن، ونشكر من يتعاون معهم ويبتعد عن طريقهم، لوعيهم التام بالعملية الإنسانية التي يقومون بها.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 6:57 ص

      أحسنتي

      دوم يحطون على المسعفين يا استاذة ، مع ان احنا ما نرجع البيت ساعات بس عشان نساعد الناس المساكين و محد معتبر .. الف تحية أهديها لك يا سيدتي

    • زائر 11 | 6:23 ص

      سيدتي

      لا تخلطي الحابل بالنابل فما تكلمتي عنه سوي وجهة نظر قد تكلمتي عنها عندما رايتي هذا السائق بام عينه ولكن الحقيقه ان اغلب اهل البحرين سواق واعين يعرفون مثل هذه الحالات ويبذلون اقصي جهدهم لفك حصار الشارع حتي تمر سيارة الاسعاف او المطافي او حتي سياره عاديه تمر في حاله طارئه فان لم يتحرك السواق تاكدي بانهم لايتطيعون الحركه من ضيق الشارع او ماشابه ذلك ولك مني تحيه

    • زائر 10 | 5:43 ص

      عندي تجربة

      الكاتبة الفاضلة مريم الشروقي ، أصبت و الله ، و عندي تجربة في ذلك ، والدي أصابته سكتة قلبية في يوم من الأيام و الاسعاف كان يحاول يمر و المكان زحمة في المغرب ، على العموم قام الاسعاف يتصل فينا و يقول حق اخوي العود شلي يسويه على بال ما يجي ، و في النهاية وصل عقب تقريبا 45 دقيقة و اعتذرو لنا وايد على التأخير و احنا كنا عارفين ان مو غلطتهم لأنا كنا نسمع السفارة و يقول لنا هو فين و عرفنا انه بيتأخر ، ولو ما اتصلو وقالو حق اخوي اللي يسويه يمكن جان فقددنا اونا .. اشكرهممن كل قلبي و اتمنى الناس تفهم ..

    • زائر 9 | 5:39 ص

      الشروقي

      الغالية بنت الشروقي ، أتمنى اعرف من وين تيبين هلمواضيع البسيطة المعقدة ، مشكورررررررة ، و ترانا ننتظرج على أحر من الجمر يوم الأحد ،،، محبّة الحسين

    • زائر 8 | 5:21 ص

      الله يحمينا و يحمي الجميع

      بارك الله فيش على لفة النظر لسواق سيارات الأسعاف و المسعفين و اما المجنسين و يش يهمهم لا البلد بلده و لاهم اهل ديرته و اللي يموت يموت.

    • زائر 7 | 5:08 ص

      الرموت هو الحل

      مازلنا نعيش بعيدا عن التقدم الحضاري و التقني وبالأخص ادارة المرور لماذا لاتوجد كاميرات مراقبة للشوارع و يكون التحكم عن بعد في سير حركة المرور والافتات الالكترونية للتوجيه و الارشاد ولماذا لايكون مع سيارات الاسعاف والمطافئ جهاز للتحكم عن بعد-رموت كنترول- لفتح الطريق أمامهم ؟...أبو مريم

    • زائر 6 | 3:39 ص

      عاشت يمينش

      الكاتبة الفاضلة، أصبت كبد الحقيقة..
      إن أكثر ما يُثير الحزن هو وجود سيارة إسعاف غير قادرة على الوصول إلى جريح أو منكوب وسط آلاف السيارات في شوارعنا، المجتمع يجب أن يتعاون لإنقاذ الأرواح

    • زائر 5 | 3:05 ص

      جمري

      واحد من ربعي زار دبي مرة يقول هناك في إسعاف "دراجة نارية" يقودها مسعف مزودة بعدة اسعاف بسيطة تسبق سيارة الإسعاف للمريض وتعاينه وتسعفه في مكانه لحين وصول سيارة الاسعاف اللي يمكن تتاخر بسبب الزحام ؛ فكرة حلوة ولا تكلف الحكومة شي فيا ريت تصير عندنا .

    • زائر 4 | 2:02 ص

      هذه ليست من اخلاق البحرينين

      نحن عشنا على تراب هذه الارض وكنا عندما نسمع بوق سيارت الاسعاف نفسح لها المجال لتصل الى مقصدها ام اليوم كل شيًْ تغير والسبب فالمجنسون لما يعتادو على هذه الاخلاق هذا وبعضهم لم يرى سيارة الاسعاف الى في البحرين فكيف به يعرف ماذا يعمل تجاهها اضافة الى غلق الشوارع بحجة التوسعة والتصليح فالى متى سيستمر هذا الاغلاق

    • um amal | 1:19 ص

      من وساعة الشارع عاد !!

      شلون انساعدهم والشارع سيدين مافي مجال للتنحي وسيارة الاسعاف تصفر تبينا نوسع شنسوي؟؟!!

    • زائر 2 | 10:09 م

      الى متى

      ومع ذلك يجب ان لا ننسى اننا لم نعد وحدنا عى ىالشارع بعد ان دخلنا مرحلة الفوضى فمعنا على الشارع اكثر من 700000 مجنس جلهم من الهنود حتى نسينا انتمائنا الى الامة العربية

    • زائر 1 | 9:44 م

      تسلم اناملك يالشيخه

      ماشاء الله عليج اختي مريم كلام عقلاني وهادئ ، بارك الله فيج وسدد خطاج
      ونتمنى تحقق ما اقترحتي ..

اقرأ ايضاً