العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ

استقالة البرَّاك لتباين الرؤى بين المساهمين والإدارة

قالت «صحيفة وول ستريت جورنال» الأميركية، إن استقالة الرئيس التنفيذي لشركة زين الكويتية للاتصالات، سعد البراك من رئاسة الشركة جاءت لتثير تساؤلات بشأن المستقبل الذي ينتظر ثالث أكبر شركة اتصالات عربية من حيث القيمة السوقية. وجاء في بيان صدر عن الشركة نُشر على الموقع الإلكتروني لبورصة الكويت على شبكة الإنترنت «لقد تقدم سعد البراك باستقالته إلى رئيس مجلس الإدارة وسيقوم الأخير بعرضها على أعضاء المجلس للنظر في الأمر»؛ ما يؤكد التقرير الذي بثته قناة «العربية» التلفزيونية الفضائية في وقت سابق من صباح الأربعاء. وفي غضون ذلك، لم تقدم الشركة أسبابا تبرر بها تلك الاستقالة.

ولم يتسن للصحيفة الوصول إلى البراك، الذي تولي دفة قيادة الشركة العام 2002، للتعليق على المسألة. وتمضي الصحيفة في هذا الإطار لتنقل عن المدير العام لمركز الجمان للاستشارات الاقتصادية في الكويت، ناصر النفيسي، قوله: «سيكون لاستقالته أثر سلبي مؤقت على الشركة لأنه قام بتحويل (زين) إلى لاعب عالمي، ونجح في ترك بصمته الواضحة على الشركة». وفي السياق ذاته، تلفت الصحيفة إلى أن البراك قام بقيادة فورة الاستحواذ الطموحة الخاصة بالشركة، ومن ثم السعي إلى شراء شركة سيلتل التي يوجد مقرها في هولندا مقابل 3.4 مليارات دولار العام 2005 لدخول الدول الواقعة جنوب الصحراء الإفريقية الكبرى، كجزء من خطط لتحويل «زين» إلى واحدة من أكبر عشر شركات عاملة في مجال الاتصالات في العالم بحلول العام 2011.

وفي سياق ذي صلة، تقول الصحيفة إن البراك سبق له وأن تفاوض من أجل الحصول على تراخيص ضخمة في بلدان مثل المملكة العربية السعودية؛ إذ قامت «زين» بدفع 6.1 مليارات دولار لتشغيل شركة المحمول الثالثة في أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم. كما تشير الصحيفة إلى أن «زين» التي بدأت كشركة للاتصالات في الكويت العام 1983، تعمل حاليا في 23 دولة، وتقدم خدماتها لأكثر من 70 مليون مستخدم.

وفي الختام، تنقل الصحيفة عن محلل الاتصالات في «شعاع كابيتال» سيمون سيمونيان، قوله: «أنظر إلى تلك الاستقالة على أنها نتيجة لأجندات العمل المختلفة بين المساهمين والإدارة. فقد كان يرغب في مواصلة بناء وإنماء الشركة. وأعتقد أن المساهم الرئيسي أراد أن يُجمِّع مبالغ نقدية وقد قرر أن يبيع لإفريقيا، لكنه لم يحصل على سعر مناسب. ثم اتخذ المساهم الرئيسي قرارا من جانبه بأن يتابع بيع حصة في الشركة». وكانت «زين» قد قامت بنشر نتائج الانخفاض الذي طرأ على صافي الربح خلال الربع الثالث من العام الماضي، وبلغت قيمته 53 في المئة، بنسبة اعتبرتها الصحيفة أسوأ مما كان متوقعا، نظرا إلى تقلبات أسعار العملات وارتفاع تكاليف التمويل.

العدد 2709 - الخميس 04 فبراير 2010م الموافق 20 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 11:49 م

      المساهم الرئيسي؟؟

      مشكلتنة في الخليج هو المساهم الرئيسي؟؟ غياب حوكمة الشركات و ذوي الاختصاص
      مشكلة المساهم الرئيسي انه بايعله عمارتين و صدق روحة و سواله بنك
      الله يكفيكم شر المساهم الرئيسي

اقرأ ايضاً