في قرار مفاجئ، كشفت شركة ممتلكات البحرين القابضة في بيان صدر عنها مساء أمس (الخميس) نيتها تحويل ملكية «طيران الخليج» لصالح الحكومة البحرينية، ما يعني أن مجلس الإدارة الحالي لم يعد مسئولا عن الشركة.

وقال البيان الرسمي للشركة: «من منطلق أهمية (طيران الخليج) للاقتصاد الوطني والتمويل المطلوب لإعادة بناء الناقلة الوطنية، فقد قرر مجلس إدارة الشركة تحويل ملكية الشركة لصالح حكومة مملكة البحرين». وتعقيبا على القرار صرّح الرئيس التنفيذي لـ «ممتلكات» رئيس مجلس إدارة طيران الخليج طلال الزين بأنه «بذلنا جهدا في العمل مع إدارة (طيران الخليج) لنصل بالناقلة الوطنية إلى هذه المرحلة، ومع خطة إعادة هيكلة (طيران الخليج) يوجد لدى الإدارة مسار استراتيجي واضح للنهوض بالشركة واستدامتها لتواصل دعم الاقتصاد البحريني».

من جانبه، قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب عبدالجليل خليل «إن تخلي ممتلكات عن ملكية طيران الخليج ينبع من الخسائر المتراكمة التي وصلت إلى 551 مليون دينار في الفترة الواقعة من 2005 إلى 2008، وهو مبلغ كبير جدا ويعادل أو يزيد على موازنة وزارة الصحة لأربع سنوات»، وأضاف «لا يبدو في الأفق حل واضح لمشكلة طيران الخليج».

خليل يطالب بتمرير قرار التمويل من خلال السلطة التشريعية

الزين: «ممتلكات» حولت ملكية «طيران الخليج» لصالح الحكومة

الوسط - المحرر الاقتصادي

في تطورٍ مفاجئ مساء أمس، أعلنت شركة ممتلكات البحرين القابضة نيتها تحويل ملكية «طيران الخليج» لصالح الحكومة البحرينية، ما يعني أن مجلس الإدارة الحالي لم يعد مسئولا عن الشركة، وقال البيان الرسمي: «من منطلق أهمية طيران الخليج للاقتصاد الوطني والتمويل المطلوب لإعادة بناء الناقلة الوطنية، قرر مجلس إدارة الشركة تحويل ملكية الشركة لصالح حكومة مملكة البحرين».

وتعقيبا على القرار صرح الرئيس التنفيذي لـ «ممتلكات» رئيس مجلس إدارة «طيران الخليج» طلال الزين بأنه «بذلنا جهدا في العمل مع إدارة (طيران الخليج) لنصل بالناقلة الوطنية إلى هذه المرحلة، ومع خطة إعادة هيكلة طيران الخليج يوجد لدى الإدارة مسار استراتيجي واضح للنهوض بالشركة واستدامتها لتواصل دعم الاقتصاد البحريني».

وأضاف قائلا: «من خلال كوننا مستثمرين، فمن الواجب علينا في ممتلكات أن نستثمر في فرص النمو الاقتصادي ممثلين مملكة البحرين. ومن خلال أهمية طيران الخليج الاستراتيجية للاقتصاد الوطني، فإن حكومة البحرين هي المالك المناسب لطيران الخليج. نحن ممتنون لحصولنا على فرصة العمل مع طيران الخليج بعدما صارت تحت مظلتنا».

ومن جانبه، قال رئيس اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب عبدالجليل خليل: «في تقديري أن تخلي ممتلكات عن ملكية طيران الخليج وتسليمها للحكومة ينبع من الخسائر المتراكمة التي وصلت إلى 551 مليون دينار في الفترة من 2005 إلى 2008 وهو مبلغ كبير جدا ولأنه يعادل أو يزيد على موازنة وزارة الصحة لأربع سنوات، ولا يبدو في الأفق حل واضح لمشكلة طيران الخليج».

وأضاف خليل أنه «منذ أن بدأنا كلجنة مالية نيابية في متابعة شئون الشركة طلبنا وقف النزيف والهدر المالي غير المبرر وغلق المحطات غير المربحة وتقديم استراتيجية للوصول إلى حالة التوازن ما بين المدخول والمصروف، إلا أنه ومع تعاقب الإدارات فشل الرؤساء

التنفيذيون -مثل دوست وناف- في تقديم خطة واضحة، وأخيرا تسلمنا من الرئيس الجديد سامر المجالي خطة تتحدث عن أن الوصول إلى حالة التوازن بين الدخل والصرف مع نهاية 2012، ولكن مع اشتراط توفير الدعم اللازم لتمويل هذه الخطة».

وتابع بأن «موقفنا من قرار توفير المبلغ المطلوب يبقى كما هو حتى لو تحولت الملكية من الشركة الاستثمارية لمملكة البحرين (ممتلكات) إلى الحكومة مباشرة، ونحن نتفق على أن طيران الخليج يجب أن تدعم كناقلة وطنية ولكن مع شرطين، الأول وجود استراتيجية واضحة للوصول إلى الربحية، وثانيا اعتماد جدول زمني للوصول إلى الربحية، تماما كما حصل مع الخطوط الجوية الكويتية التي مرت بمشكلة مماثلة وتمت معالجتها». وقال خليل: «من الواضح بعد قرار تخلي ممتلكات عن طيران الخليج فإن الحكومة ستشكل مجلس إدارة جديد لكن قضية التمويل يجب أن تمرر من خلال السلطة التشريعية».

يذكر أن مملكة البحرين تملكت «طيران الخليج» بالكامل في العام 2007 بعد خروج دول الخليج الأخرى من الشراكة، حيث تم تحويل ملكية الناقلة الوطنية بالكامل إلى شركة ممتلكات. وقد قامت شركة «ممتلكات» ببدء عملية إعادة هيكلة لطيران الخليج في العام 2009؛ وذلك لدعم الناقلة الوطنية في سبيل وضع الشركة على المسار الصحيح.

وواجهت «طيران الخليج» العديد من المصاعب والتحديات التي أحاطت بصناعة الطيران في العالم وأثرت على العديد من شركات الطيران الأخرى بسبب الأوضاع الاقتصادية التي كانت سببا في دعم شركات الطيران الوطنية من قبل حكوماتها.

وقد بدأت «ممتلكات» عملية إعادة هيكلة «طيران الخليج» في بداية العام 2009، إذ تم تعيين سامر المجالي (الرئيس التنفيذي السابق للملكية الأردنية) رئيسا تنفيذيا لطيران الخليج في 1 أغسطس/ آب 2009. وعملت «ممتلكات» على التواصل والعمل المشترك مع إدارة «طيران الخليج» للتوصل إلى استراتيجية عمل مشتركة مع جميع الأطراف لدعم الناقلة الوطنية في سبيل إعادة «طيران الخليج» للربحية.

كما أن «طيران الخليج» تشغل شبكة خطوط طيران واسعة تربط البحرين والشرق الأوسط، بالإضافة إلى أوروبا وآسيا، وتوفر 5000 فرصة عمل منها 4000 وظيفة في مقرها الرئيس في مملكة البحرين.