أكد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن التنمية السياسية تأتي في مقدمة أهداف عملية الإصلاح والتحديث والتقدم الاجتماعي في البلاد. وأشار إلى ضرورة أن تنطلق عملية التنمية السياسية من تشخيص للواقع الاجتماعي في ضوء المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات عدة.
جاء ذلك لدى استقبال عاهل البلاد في قصر الصافرية اليوم (الأربعاء) مستشار جلالة الملك لشئون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر الذي قدم إلى جلالته أعضاء مجلس الأمناء بمناسبة تعيينهم.
كما أكد الملك أهمية دور معهد التنمية السياسية في تحفيز المشاركة الشعبية وتعزيز مفاهيم الولاء والانتماء الوطني وتعميم ثقافة حقوق الإنسان والحريات العامة وترسيخ الهوية.
ووجه جلالته أعضاء المجلس إلى العمل على تأكيد مفهوم التنمية السياسية، باعتبارها عملية إصلاح وتطوير تشمل كل مكونات البناء الاجتماعي، وذلك من خلال عقد الندوات والملتقيات وفتح الحوار البناء والاستفادة من أجواء الديمقراطية والانفتاح التي تعيشها لتكون هذه المقومات قاعدة انطلاق أساسية لتحقيق مصلحة الوطن العليا وخدمة المواطن وإنجاز عملية التنمية الشاملة.
وأشاد جلالة الملك خلال اللقاء الذي حضره وزير الديوان الملكي ومستشار جلالة الملك للشئون الدبلوماسية، بما يتمتع به أعضاء مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية من كفاءة وخبرة وما لهم من إسهامات في مجال البحوث والدراسات السياسية والعلمية، كما نوه بما يتحلى به المواطن البحريني من إخلاص لوطنه وحبه للجميع وتمسكه بالقيم العربية الإسلامية، داعياً جلالته أعضاء مجلس الأمناء إلى التركيز على قيم التسامح والإخاء ونبذ العنف والتعصب وتعظيم الجوامع المشتركة بين المواطنين.