العدد 2707 - الثلثاء 02 فبراير 2010م الموافق 18 صفر 1431هـ

خطة إعلامية لمواجهة الأزمات البيئية وتقنين الشائعات الإلكترونية بدول الخليج

تمخضت حلقة العمل للمهتمين والمختصين بالإعلام والتوعية البيئية في حال وقوع الكوارث والأزمات البيئية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في مسقط، عن 12 توصية مهمة تُعنى بتنظيم التعامل الإعلامي مع الشأن البيئي خلال الأوقات الحرجة. وكان من ضمن أهم التوصيات إقامة ورش عمل خاصة لوضع خطة إعلامية لمواجهة الكوارث والأزمات البيئية، إلى جانب الاهتمام بتقنين الإعلام الإلكتروني ووضع ضوابط للحد من الشائعات والأخبار غير الموثقة عن الكوارث.

كما أوصت الحلقة بتضمين المناهج الدراسية طرق التعامل السليم في حالة حدوث الكوارث والأزمات الطبيعية (الزلازل، البراكين، الأعاصير، وغيرها)، والتدريب المستمر للإعلاميين البيئيين على قضايا وهمية لمواجهة الكوارث والأزمات البيئية والاستفادة من التجارب العالمية في هذا المجال، فضلا عن إصدار أطلس خليجي يوضح المناطق المعرضة للأزمات المحتملة والحلول اللازمة للحد منها وإعداد الخطط اللازمة للإخلاء والتخفيف من آثار الكارثة.

وجاء ضمن التوصيات أيضا، إعداد البرامج التوعوية عن الأزمات البيئية وكيفية التعامل معها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في دول المجلس. وتدريب وتأهيل الإعلاميين على إدارة نقل المعلومة أثناء الحدث وكيفية توعية المجتمعات للتخفيف من آثار الأزمات البيئية. بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات بحثية مشتركة بين دول المجلس في مجال مجابهة التغيرات المناخية والحد منها، وتوجيه وسائل الإعلام نحو توعية المجتمعات بظاهرة التغيرات المناخية، وتقييم القدرات الوطنية والإقليمية على كيفية التعامل مع الأزمات والحوادث البيئية والتركيز على البرامج التدريبية لتأهيل تلك القدرات. وشددت التوصيات على التخطيط السليم ووضع الاستراتيجيات القصيرة والطويلة المدى الخاصة بالتنبؤ بالكوارث لكي يسهل السيطرة عليها والتخفيف من وطأتها. إلى جانب تعزيز وتحسين معارف المجتمع اتجاه الممارسات والسلوكيات التي تتعلق بالأزمات البيئية.

وكان مدير العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية زكريا خنجي، قد استعرض ورقة عمل أبدى من خلالها استغرابه تجاهل وسائل الإعلام التي لا تعطي القضايا البيئية الأولوية، فتظل هذه القضايا ذات اهتمام هامشي في الأخبار -مثلا- فتسرد في نهاية النشرة الإخبارية، أو تظل حبيسة الصفحات الداخلية في الصحف اليومية، وقال: «إذا نشرت القضايا البيئية في الصفحات الأخيرة، فإنها تذكر من قبيل الطرائف والغرائب التي يمكن أن تحدث في الكون كالأعاصير والفيضانات والمجاعات وما شابه ذلك، وحتى القضايا ذات التأثير المباشر على حياة الإنسان مثل كارثة تسونامي. فقد وُجد أنه لا تذكر الخلفيات البيئية للموضوع ولا يتم تحليل الخبر من الناحية البيئية، وإنما يذكر الخبر لمجرد أنه خبر ورد في وكالات الأنباء فقط».

جاء ذلك ضمن ورقة عمل قدمها خنجي شاركت بها الهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، في حلقة العمل للمهتمين والمختصين بالإعلام والتوعية البيئية في حال وقوع الكوارث والأزمات البيئية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بتنظيم وزارة البيئة والشئون المناخية العمانية واللجنة البيئية للأمانة العامة بدول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف أن «وسائل الإعلام تميل عادة نحو الإثارة، ففي كثير من أحيان يذكر الخبر أو الموضوع البيئي وكأنه أكبر قضية مرت على الكرة الأرضية، وفي أحيان أخرى يُؤتى بالخبر وكأنه موضوعا تافها لا يستحق العناية والاهتمام». لافتا إلى أنه يجب أن تذكر القضايا البيئية بعيدا عن الإثارة، والتحدث بالدقة والأمانة العلمية، بغض النظر عن أن رجالات الإعلام وخصوصا العاملين في وكالات الأنباء يعانون فقرا شديدا بالمعلومات البيئية الأولية. وهو ما يجعل تقاريرهم ومتابعاتهم الأخبارية البيئية في حالة يرثى لها عند كتابة».

العدد 2707 - الثلثاء 02 فبراير 2010م الموافق 18 صفر 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً