استقبل أمير دولة الكويت سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بقصر السيف صباح أمس وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وذلك بمناسبة زيارتها لدولة الكويت حيث نقلت إلى سموه تحيات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وتمنياتهم لسمو أمير دولة الكويت موفور الصحة وللشعب الكويتي التقدم والازدهار في ظل قيادته.
وخلال المقابلة التي حضرها وزير شئون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، أهدت وزيرة الثقافة سمو أمير دولة الكويت كتابا بعنوان «ثقافة - تراث - هوية» والذي يعنى بالاستثمار في الثقافة بمملكة البحرين. كما استقبل رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح أمس (الثلثاء) الوزيرة الشيخة مي حيث نقلت إليه تحيات سمو الأمير خليفة وتمنياته لسموه دوام الصحة والسعادة.
الوسط - محرر الشئون المحلية
رأت وزيرة الثقافة والإعلام الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في تصريح لصحيفة «الحياة» أمس، أن الإعلام العربي «أخفق في تصحيح صورة المواطن المسلم العربي، الذي التصقت به تهمة الإرهاب»، ولفتت إلى أن «الإعلام البحريني على سبيل المثال، الرسمي والخاص، أخفق في إيصال حقيقة ما يجري داخل البحرين، فلا تصل إلى المواطن الصورة الصحيحة للإنجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، وما هي التأثيرات الإيجابية التي غلفت حياة كل مواطن بحريني بعد صدور الميثاق الوطني قبل عشر سنوات».
كما كشفت الوزيرة أن تعثر إنشاء مفوضية الإعلام العربي، كان نتيجة اختلاف الآراء ووجهات النظر بين الدول التي شاركت في اجتماع وزراء الإعلام العرب الاستثنائي في مقر الجامعة العربية في القاهرة، وأشارت إلى أنه «كانت هناك أسئلة عن عمل الخبراء الذين كانوا يعدون القوانين واللوائح والموازنة».
وشددت الوزيرة خلال لقاء مع الصحيفة على أهمية إنشاء مثل هذه المفوضية، مشيرة إلى أنها «ضرورة ملحة، ولا بد من تخطي العقبات، وخصوصا أنها ستكون بمثابة الناطق الرسمي باسم الدول العربية»، مضيفة أن «هذه المفوضية لن يكون لها دور سياسي فحسب، بل ستهتم بالتعريف بالثقافة، والأنشطة والنجاحات التي حققتها الأمة العربية وبالعمل على تغيير الصورة النمطية للعالم العربي، وللإنسان العربي، بالإضافة إلى تصديها للتحديات التي يواجهها الإعلام بشكل عام».
ونفت الشيخة مي أن تكون هذه المفوضية وسيلة إعلامية أخرى للترويج لهذا النظام أو ذاك. وأكدت أنها متفائلة بإمكان الانتهاء من إنشاء هذه المفوضية خلال هذا العام، بعد دراستها ومناقشتها من مختلف الدول العربية. واعترفت بأن «للفضائيات المستقلة الثقل والصدقية والشعبية»، وعزت أسباب ذلك إلى مساحة الحرية التي تتمتع بها، وقدراتها المادية. ووصفت الشيخة مي مشروع قرار الكونغرس الأميركي الذي يدعو مؤسسات الأقمار الاصطناعية إلى عدم التعاقد مع القنوات التلفزيونية التي يعتبرها تدعو إلى الإرهاب بأنه «كيل بمكيالين، إذ إن مطالبته هذه تخالف مبدأ مطالبته بحرية الرأي». مضيفة أن «المسألة نسبية ولابد أن هناك مصالح تحكمها، وربما تضرر البعض من مبالغات قنوات فضائية معينة، أما أن يأتي الطلب من الخارج، فهو شيء غير مقبول».
وعبرت الوزيرة عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة الأميركية لن تتراجع عن قرارها، على رغم الجهود العربية التي تبذل وستبذل لثنيها عن ذلك.
وشددت على «مساحة الرأي والفكر الشاسعة التي تشهدها البحرين، تلبية لتوجيهات الملك»، مضيفة أنه «ليس هناك أي موقوفين أو سجناء من المفكرين أو أصحاب الرأي أو الصحافيين»، وأشارت إلى أن الحرية والديمقراطية لابد أن «تكون مسئولة، تحترم خصوصيات الوطن والمجتمع ولا تعمل على نشر بذور التفرقة المذهبية أو العقائدية». وهذا ما يقف وراء اعتماد وزارتها حجب بعض المواقع على شبكة الإنترنت. كما أكدت عدم وجود رقيب لمراقبة الصحف والمنشورات. أما بالنسبة إلى الترخيص لقنوات فضائية خاصة، فقالت إن «هذا القانون يدرس، وعند إصداره ستقبل الطلبات وتدرس».
وتحدثت عن عملها في مجال الثقافة، وبينت أنه في 8 فبراير/ شباط الجاري ستطلق معرض الاستثمار في الثقافة.
كما أشارت إلى الانتهاء من بناء المسرح الوطني الذي سيستقبل لجنة التراث العالمي، للمرة الأولى في بلد عربي العام 2011.
العدد 2707 - الثلثاء 02 فبراير 2010م الموافق 18 صفر 1431هـ