دعا ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أثناء زيارته لـ «بيت التجار» أمس إلى الاستفادة من رغبة جلالة الملك الذي ارتأى بمشروعه الإصلاحي أن تكون القرارات الوطنية في مملكة البحرين بعيدة عن الفردية وأن تتسم دوما بالمشاركة وتبادل الرأي لتحقيق الفائدة الوطنية، وخصوصا في المجالات الاقتصادية.
وتحدث سموه عن الحاجة إلى خلق الصحوة الوطنية التي تبني شراكة حقيقية بين القطاعين الخاص والعام بغية التمهيد لخلق قيادات في مملكة البحرين تنحّي عقلية الاستيلاء من قطاع على آخر وإرساء روح الشراكة الوطنية البناءة . وتناول سمو ولي العهد في كلمته الجامعة وإجاباته الواضحة على أسئلة ومداخلات التجار عددا من القضايا الاقتصادية المهمة، موضحا سموه أن الوقت مازال حساسا بالنسبة إلى التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي «ونحتاج بذلك إلى وضع سياسات اقتصادية ومالية تعين المملكة على الاستمرار في نهجها الاقتصادي الذي جنبها النتائج السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية».
المنامة - بنا
حث ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تجار المملكة أثناء زيارته لهم في بيتهم أمس على الاستفادة من رغبة حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد الذي ارتأى بمشروعه الإصلاحي أن تكون القرارات الوطنية في مملكة البحرين بعيدة عن الفردية وأن تتسم دوما بالمشاركة وتبادل الرأي لتحقيق الفائدة الوطنية وخاصة في المجالات الاقتصادية .
وقال سموه لدى استقباله من قبل رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة البحرين إن رغبة جلالة الملك الوالد وبتنفيذ ومتابعة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة تشجع وتدفع الجميع إلى أن تكون الروح القيادية في المملكة روحا جماعية بناءة وخلاقة لتتمكن المملكة من الاستمرار في النهضة العصرية .
وتناول سمو ولي العهد في كلمته الجامعة وإجاباته الواضحة على أسئلة ومداخلات التجار عددا من القضايا الاقتصادية المهمة، موضحا سموه أن الوقت مازال حساسا بالنسبة للتحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي ونحتاج بذلك الى وضع سياسات اقتصادية ومالية تعين المملكة على الاستمرار في نهجها الاقتصادي الذي جنبها النتائج السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية .
وتحدث سموه عن الحاجة إلى خلق الصحوة الوطنية التي تبني شراكة حقيقية بين القطاعين الخاص والعام بغية التمهيد لخلق قيادات في مملكة البحرين تنحّي عقلية الاستيلاء من قطاع على آخر وإرساء روح الشراكة الوطنية البناءة .
كما تناول سموه جملة تصورات اقتصادية تسهم في خلق الاستقرار الاقتصادي والتركيز على دعم القطاعات الناجحة وخلق العقل المركزي الذي يربط بين إدارة المصارف والبورصة وإنعاش القطاع الصحي واستمرار تأمين السيولة داخل المملكة وانبثاق كل ذلك من التشبث بالرؤية الاقتصادية 2030 والتبشير المستمر لعناصرها الثلاثة التنافسية والاستدامة والعدالة .
ولفت سمو ولي العهد النظر إلى ضرورة الإعلاء من شأن التنافسية رغم صعوبة التنافس مشيرا سموه إلى أن التنافس يقوي الجسم ويزيد من قدرة وكفاءة مؤسساتنا الاقتصادية .
وقال سموه أن الذي لا ينافس في ميدان التجارة فإنه لا يتمكن من كسب مهارة الابتكار وتعزيز مناعته الذاتية في وجه الأزمات.
وتطرق سموه إلى الدور الذي يضطلع به ويلتزم سموه بالعمل على تحقيقه من ربط البحرين مع العالم في النقاط الاقتصادية وفتح الباب الوطني للتطور وعدم الانغلاق وهذا يؤدي ويساعد أيضا على خلق الشراكة الحقيقية بين القطاعين الخاص والعام .
وأعرب سموه عن تفاؤله الدائم بمستقبل الاقتصاد في المملكة وان مملكة البحرين قد شقت طريقها باتجاه النجاح رغم صعوبة الدرب.
واعتبر سموه أن العلاقة بين البلدية كمؤسسة وقطاع التجارة والقطاعات الأخرى علاقة حتمية وضرورية ولابد من توافرها حتى تتمكن البلديات من النهوض بمسئولياتها.
كما تطرق الحوار المعمق والطويل الذي أجاب فيه سموه على استفسارات أعضاء الغرفة إلى كافة القضايا التي طرحت عن طريق أعضاء الغرفة مثل الملكية الفكرية والاستثمار في قطاع الثقافة والإعلام ودور تمكين وتسهيل إجراءات الإنتاج والربط بين المراكز الأساسية للاقتصاد مثل الميناء والمطار وسواها والتسهيل على القطاع الخاص وإيجاد الآليات المناسبة لترشيد بعض القرارات الإدارية وتحقيق طريقة يتم فيها ضمان المحاسبة في القضايا التي يتعاطى معها المواطن مباشرة.
وفي نهاية اللقاء عبر رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو وأعضاء الغرفة عن تقديرهم واعتزازهم بدور ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الداعم لبيت التجار والذي اسهم في تسهيل عملهم وإزالة الكثير من العقبات التي تواجه مسيرتهم متطلعين الى مزيد من اللقاءات مع سموه للاستفادة من رؤية سموه الرفيعة المستوى التي تعمل على النهوض بالقطاع الخاص .
المنامة - بيت التجَّار
أعربت غرفة تجارة وصناعة البحرين، على لسان رئيسها عصام فخرو، عن بالغ اعتزازها تقديرها لولي العهد، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بمناسبة زيارته إلى بيت التجار يوم أمس. وقال رئيس الغرفة: «إن صاحب السمو الملكي ولي العهد قد جدد بهذه الزيارة التاريخية تواصله الايجابي والمثمر والبناء مع الغرفة والقطاع الخاص، وحرصه على التحاور الهادف في كل ما يخدم تطور المسيرة التنموية والاقتصادية في المرحلة المقبلة وخاصة في ضوء رؤية البحرين الاقتصادية 2030».
وأضاف رئيس الغرفة، أن «هذه الزيارة التاريخية تتعاظم معانيها والدلالات التي تحملها لكونها تأتي في وقت تتجه في الدولة إلى إيلاء دور ريادي للقطاع الخاص في مسيرة التنمية الشاملة، كما جاءت في وقت يتجه فيه القطاع الخاص إلى الاستجابة لمعطيات رؤية البحرين 2030 ومواجهة الظروف والتحديات التي تواجه النشاط الاقتصادي عموما»، مشيرا إلى إن هذه الزيارة تأتي في إطار التحاور البناء بشأن «كل ما يهم الشأن الاقتصادي وتعزيز تنافسية البحرين وأوضاعنا وقطاعاتنا التجارية والاقتصادية».
وأضاف «كما أن توقيت الزيارة من حيث تزامنها مع بداية الدورة الجديدة لمجلس إدارة الغرفة نراه خطوة معبرة عن دعم للغرفة ولمسيرتها المقبلة، وخاصة أن الغرفة تتبنى في هذه الدورة العديد من البرامج والمشاريع التي نترجم من خلالها دورنا الداعم لتوجهات القيادة والدولة ولأهداف الرؤية الاقتصادية المستقبلية»، ولفت فخرو إلى أن هذه الزيارة وهي الثانية لسموه إلى بيت التجار «تؤكد حرصه على الدفع بمسيرة هذه المؤسسة العريقة التي تمثل القطاع التجاري في المملكة إلى الأمام، وهو انعكاس لسياسة سموه تجاه القطاع الخاص وتعزيز دوره الريادي في العملية التنموية في المرحلة المقبلة، كما أنها تؤكد ثقته في دور الغرفة والقطاع الخاص في تحقيق النمو الاقتصادي».
ونوه رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين بتقدير كبير إلى ما أبداه سموه من تفهم حيال ما عرضته الغرفة من قضايا تهم أصحاب الأعمال، ومنها ما يتعلق بتشجيع مناخ الاستثمار، وتعزيز دور وتنافسية القطاع الخاص ودور الغرفة وتفاعلها مع الحراك السياسي دعما للتجربة الديمقراطية في مرحلة العمل الوطني المقبلة بما يرسخ ما لهذا القطاع من دور في الرؤية الاقتصادية المستقبلية 2030، وفي بناء الوطن ودعم الوحدة الوطنية وتحقيق مصالح المواطنين، كما عرضت على سموه موضوعات تتعلق بدعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعرض مشروع إنشاء بنك داعم لهذه المؤسسات إلى جانب فكرة تخصيص نسبة من المشتريات الحكومية من منتجات هذه المؤسسات دعما وتحفيزا لها، كما تم بحث أوجه التعاون القائم والمستقبلي بين الغرفة ومجلس التنمية الاقتصادية، وتحقيق هدف تطوير الشراكة الفعلية بين المجلس والغرفة.
العدد 2707 - الثلثاء 02 فبراير 2010م الموافق 18 صفر 1431هـ