سأل مرزوق صاحبه عن موعد «محاسبة» الوزراء، وفيما إذا كان تقدُم عشرين نائبا يكفي أن يسمح لهم باستجواب وزراء المالية والعمل الحالي والعمل السابق، علما بأن لوائح المجلس تطلب تقدم خمسة أعضاء فقط بطلب محاسبة الوزراء.
صديق مرزوق: نعم، ولكن عشرين نائبا لا يكفون...
مرزوق: كيف لا يكفون والمجلس يطلب خمسة أعضاء فقط لمساءلة الوزير... ولدينا عشرون نائبا يصرون على المحاسبة؟
صديق مرزوق: الوزراء فهموا العكس... الوزراء فهموا أنه يجب على النواب أن يجدوا خمسة وزراء متلبسين بمخالفة واحدة... فالعدد خمسة يعني أن على النواب أن يستجوبوا خمسة وزراء، وأن يكون كل خمسة على شيء واحد فقط، وأن هذا الشيء حدث بعد البدء بأعمال البرلمان، يعني بعد العام 2002... أما قبل ذلك فهو غير مسموح على رأي الفاهمين والعالمين بطرق محاسبة الوزراء المحترمين.
مرزوق: ولكن هذا ليس صعبا، فيمكن للنواب أن يضيفوا أكثر من وزيرين على القائمة ويطلبوا محاسبتهم...
صديق مرزوق: يجب أن يكون الطلب قد تم تقديمه منذ اليوم الأول لبدء المداولات في الموضوع.
مرزوق: والقصد...؟
صديق مرزوق: القصد، أن النواب عليهم أن «يمشّوا بوزهم» وينسوا أنهم سيستطيعون محاسبة ثلاثة أو خمسة وزراء بشأن موضوع التأمينات والتقاعد، وعليهم الانتظار حتى العام 2007 أو العام 2017 أو العام 2023 عندما تخلّص الفلوس وبعد ذلك يحاسبونهم على ما جرى بدءا من العام 2003، وليس منذ بداية عهد الاستقلال...
مرزوق: بس من الآن إلى ذاك اليوم طارت الطيور بارزاقها... والناس بلا شيء...
صديق مرزوق: أولا هؤلاء ليسوا طيورا ولو كانوا كذلك لحلّقوا في السماء واستنشقوا هواء نقيا وتركوا كل ما فيه شبهة وكل ما يزكم الانوف...
مرزوق: وثانيا...؟
صديق مرزوق: ثانيا هؤلاء وغيرهم سيحالون على التقاعد او إلي مناصب استشارية فيما لو تمكن النواب من تثبيت أي شيء..
إقرأ أيضا لـ "حظك يا مرزوق"العدد 511 - الخميس 29 يناير 2004م الموافق 06 ذي الحجة 1424هـ