تقام اليوم في ختام مباريات الأسبوع الثالث لدوري بتلكو للممتاز لكرة القدم أهم المباريات هذا الأسبوع، إذ يخوض المتصدران للدوري المحرق والرفاع مباراتيهما أمام الشرقي والبحرين التي يسعى من خلالها الفريقان لمواصلة الزحف نحو عرش الصدارة من دون أن تمس أي فريق مسحة هدر النقاط فيظل خاسرا وعاضا على يديه ندما وحسرة على ذلك.
فالمحرق (6 نقاط) على موعد مع اللقاء الذي يحسب له ألف حساب عندما يلاقي «الليث الأبيض» الشرقي (3 نقاط) في تمام الساعة 4,40 مساء بينما يلعب الرفاع (6 نقاط) مباراته المهمة أمام البحرين (3 نقاط) في تمام الساعة 6,40 مساء، وتقام المباراتان على استاد مدينة عيسى.
المباراة الأولى التي تجمع الشرقي والمحرق تعتبر من المباريات التي دائما ما تحفل بالإثارة والقوة والندية والحماس نتيجة التنافس القوي الذي تكون عليه مباريات الفريقين سابقا، وعادة لا تكون هناك اعتبارات فنية معينة للمباراة ولا حتى جدولة لترتيب للدوري، فمقياس المستوى الفني بينهما يحدده المستطيل الأخضر عبر العطاء الذي يقدمه اللاعبون طوال الـ 90 دقيقة هي زمن المباراة. فالشرقي بدأ بداية متواضعة ليتفاجأ بخسارة ثقيلة من الحالة، ولكنه عاد ليرمي البسيتين بهم الفوز وحصد نقاطه وهو اليوم أمام امتحان صعب ومحطة يصعب تجاوزها ما لم تكن هناك تحصينات دفاعية، وبوادر هجومية قوية وفعالة، وصناعة من الوسط للهجمات سواء المرتدة السريعة او التي تسير وفق تكتيك متميز، ولا يكفي الحماس وحده في مثل هذه المباريات ولكن الشرقي عُرف عنه عندما يلعب أمام المحرق لتغييره للوجوه إذ تراه يقدم أفضل مستوياته وهو اليوم في حال جيدة وخصوصا بعد تجاوز الحد النفسي بفوزه على البسيتين كما ان هناك أكثر من لاعب يعتمد عليه الفريق أمثال حمد الرويعي وخالد جاسم وعارف عبدالرزاق وعبدالعزيز بلول ومحمود عبدالرزاق وحسن عبدالعزيز وعبدالعزيز ربيعة وعلي الدوسري بينما سيفتقد جهود عدنان ماجد (الموقوف) لحصوله على البطاقة الحمراء أمام البسيتين.
وأما المحرق فهو الآخر يدرك تماما ان مباراة اليوم ليست مفروشة له بالورود او انها مضمونة في الجيب، بل هي من المحطات الصعبة التي تحتاج الى جهود مضنية طوال المباراة لتجاوزها. فالمحرق خلال المباراتين يعتمد على حركة الوسط في ايصال الكرات الى المهاجمين بوجود علي عامر الموازن بين الخطين الدفاعي والهجومي، وهادي علي وعزيز بوكركور اللذين يمتلكان المهارة والذكاء ومراقبتهما قتل لهجمات الفريق، فهما الغذاء والهواء للفريق من الناحية الهجومية. ويمتاز «الأحمر» بظهيرين فاعلين ففي الأيمن حمد السبع وفي الأيسر إبراهيم المشخص وكلاهما يمتاز بالانطلاقة الأمامية وروح الفوز والتسجيل الى جانب المشاغب عبدالرحمن المالكي الذي يحتاج الى ضبط استثمار الفرص أمام المرمى، والمرعب دعيج ناصر الذي نأمل ان نراه بحال أفضل والذي يمتاز بفرديات وفنيات جيدة وموهبة فذة ويمتلك الحاسة «السابعة» في التسجيل الى جانب محمد جعفر الذي هو على عجلة من أمره في الانخراط السريع مع الفريق، ولكننا نعتقد أنه درجة بعدها درجة يمكنه ان يصل الى الفورمة الطبيعية، ونحن مازلنا مشتاقين لفاعليته وأهدافه ولكننا في الوقت نفسه نريده بكامل فورمته وألا يستعجل العودة حتى لا تكون هناك ردات فعل سلبية على أدائه.
المحرق ان استفاد من جهود لاعبيه بتكتيك جماعي منسجم فمن الصعب خسارته، ويبقى مركز الدفاع هو الأقل مستوى وخصوصا في العمق الذي يحتاج الى صاحب خبرة درءا للخطر المحدق بالفريق.
المباراة الثانية التي تجمع الرفاع والبحرين أيضا هي من المباريات المهمة للفريقين، فالرفاع يأمل في ألا يهدر النقاط بعد حصده أول بطولات الموسم وعينه ترى منافسه الشرس يتبوأ عرش الصدارة ولن يستقر له قرار من غير ان يفوز وهذا ما سيكون شعاره اليوم، فالفريق وعلى رغم حصده (6 نقاط) فإنه مازال بعيدا عن مستواه اللهم في الشوط الثاني لمباراته أمام النجمة وخصوصا بعد اشراك النيجيري أكوا الذي أنعش الوسط بتحركاته الفاعلة وهو لاعب ليس بجديد على فرق الممتاز ولديه القدرة الفائقة على صناعة الهجمات والتسجيل والتسديد الخارجي وهو مكسب للرفاع الى جانب محمد سلمان هداف كأس الاتحاد والغائب عن التسجيل في الدوري، وقد يكون سبب اشراكه في منتصف الملعب للحاجة الماسة له في هذا المركز، وهناك ايضا الماهر الخزامي الذي يجيد تجهيزات الكرات السهلة والتقدم الى الأمام وحتى التسجيل، وحمد راكع الذي يمتلك الميل الدفاعي لحفظ التوازن الى جانب عادل النعيمي، وأما الدفاع فبوجود حيدر عبيد وسالم خليفة في العمق فنسبيا المرمى في أمان عن الخطر ولكن تبقى الجهة اليسرى في الدفاع عرضة للخطر ما لم يتم سدها اليوم.
عن مباراة المحرق مع الشرقي تحدث مساعد مدرب الشرقي فارس عبدالعزيز قائلا: «مبارياتنا مع المحرق تحفل دائما بالتنافس القوي والندية وفريقنا جاهز عبر التدريبات اليومية الجيدة للحضور الممتاز للاعبين».
واضاف «لا نعتبر ان هناك إعدادا خاصا لمباراة اليوم على اعتبار اننا نلعب مع تسعة فرق وجميعهم نعد لهم بالقدر نفسه الا ان هناك اهتماما خاصا من قبل اللاعبين في مثل هذه المباريات لقوة الفريق المنافس».
وقال أيضا: «الدوري مازال في بداياته وغير مستقر من ناحية الترتيب ولكني اتوقع لمباراة اليوم ان تكون على مستوى راق لأن فوزنا اليوم يجعلنا نندفع نحو المقدمة والصدارة ويعطينا دافعا معنويا للمباريات المقبلة. وآمل أن يقدم فريقنا عرضا جيدا في المباراة».
وفي الجانب المحرقاوي أيضا تحدث مساعد مدرب المحرق ابراهيم عيسى الذي قال: «إعدادنا لمباراة اليوم لم يختلف عن سابقاتها فنحن ننظر إلى جميع الفرق بمنظار واحد وكل فريق نحسبه بانه خصم قوي ونلعب معه حسب الامكانات المتاحة.
وأضاف: «فريقنا أكثر الفرق تضررا بغياب النجوم من الفرق الباقيه والمنتخب الأولمبي أيضا على ابواب الاعداد فسيغيب منا تقريبا 12 لاعبا ولكن ستكون الفرصة مواتيه للاعبين الاخرين وانا مع الاتحاد الكروي في هذه الخطوة فلابد من تكوين منتخب رديف للمنتخب الاساسي.
وعن مستوى الشرقي قال: «هو من الفرق القوية ولم يمر عليه يوم ان صار ضعيفا فهو فريق يمتلك السرعة والمهارة والهجوم ويعد من أفضل الفرق ويمتاز لاعبوه بالمهارة العالية».
وقال أيضا: «اعتقد ان الشرقي يلعب أفضل مبارياته أمام المحرق ويقدم المستويات المتميزة أيضا أمام فريقنا حتى اذا تحدثت مع بعض لاعبيهم وسألتهم عن أفضل المباريات يجيبون بأن مباراتهم أمام المحرق هي الأفضل قد يكون للحضور الجماهيري فيها دور كبير في ذلك».
وعن توقعاته الفنية للمباراة قال: «اعتقد انها ستكون أفضل مباراة خلال هذا الأسبوع وأقل بأن ترقى إلى المستوى الرفيع.
وعن عودة محمد جعفر واشراكه من بداية المباراة قال: «هو في مرحلة تأهيل بعد الغياب الطويل ولا نريد ان نستعجل الأمور لكي لا نخسره».
وعن بدر الشمري وحقيقة غيابة قال: «أنا اعتقد انه تلاشى واتصور ان المحرق ليس بحاجة إلى الشمري هذا رأي شخصي مني وحتى المدرب لم يسأل عنه وعن غيابه واسبابه اجهلها والموجودين فيهم البركة
العدد 511 - الخميس 29 يناير 2004م الموافق 06 ذي الحجة 1424هـ