حقق المالكية فوزه الثاني على التوالي في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم بتغلبه على فريق الاتفاق بهدفين مقابل هدف أمس على استاد النادي الأهلي في بداية مباريات الأسبوع الثاني ليتصدر الترتيب بست نقاط فيما ظل الاتفاق بلا نقاط من خسارتين.
جادت المباراة متوسطة المستوى وكان شوطها الثاني أفضل من الأول الذي انتهى بالتعادل 1/1 إذ تقدم المالكية بهدف لاعب وسطه النشط أحمد السيد عيسى من ركلة حرة، ثم أدرك الاتفاق هدف التعادل وتحسن المستوى العام في الشوط الثاني خصوصا من جانب المالكية الذي نشط ووصل عدة مرات إلى مرمى الاتفاق حتى نجح مهاجمه عبدالله السيد عيسى في تسجيل هدف الفوز إثر هجمة قادها شقيقه حسن السيد عيسى ومرر الكرة باتجاه جعفر درويش الذي هيأها إلى عبدالله السيد عيسى فأسكنها الشباك.
ولم تكن المحاولات الاتفاقية للتعديل ذات خطورة فعلية على المرمى الملكاوي وأبرزها اللعبة المشتركة في الدقيقة الأخيرة التي احتج عليها الاتفاقيون وطالبوا بركلة جزاء.
وفي المباراة الثانية خرج الاتحاد والبديع متعادلين بهدفين لكل منهما بعد أداء متكافئ إذ كان البديع هو الأفضل فنيا خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل أيضا بهدف لكل منهما إذ بدأ الاتحاد التسجيل من ركلة جزاء عن طريق لاعبه محمد يوسف، ولكن البديع أدرك التعادل عن طريق لاعبه أمجد عبدالكريم. وشهد هذا الشوط طرد لاعب الاتحاد سيدهادي بعد ضربه للاعب البديع من دون كرة.
وفي الشوط الثاني أضاف البديع الهدف الثاني عن طريق لاعبه حمود الدوسري بعد ضغط متواصل ولكن استطاع الاتحاد أن ينهض على رغم النقص العددي من جديد ويعود إلى جو المباراة وأحرز هدف التعادل عن طريق لاعبه حسين عبدالجبار.
ليخرج الفريقان متقاسمين النقاط، إذ رفع البديع رصيده إلى (4 نقاط) والاتحاد إلى (نقطتين).
تلعب اليوم مباراتان ضمن مباريات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في ختام الاسبوع الثاني عندما يلتقي في المباراة الأولى المنامة (3 نقاط) امام التضامن (نقطة واحدة) في تمام الساعة 4,40 مساء، بينما يلعب في الثانية سترة (من دون نقاط) امام المدينة (من دون نقاط) في تمام الساعة 6,40 مساء.
المباراة الأولى التي تجمع المنامة والتضامن مهمة من الناحية الحسابية فالمنامة لديه ثلاث نقاط من مباراة ويسعى جادا في ان يضيف نقاط اليوم الى رصيده ليبقى في المنافسة مبكرا، بينما لدى التضامن نقطة ويأمل في نقاط اليوم ليكون قريبا من فرق المنافسة ولكن في الملعب هناك فواصل وتباين في المستوى.
فالمنامة يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين كانت مع بعضها بعضا خلال الموسم الماضي وبالتالي اكتسبت الخبرة المعنوية والتي تجعل الفريق يلعب بانسجام معقول ولو بنسبة قليلة، بينما معظم اللاعبين الموجودين في صفوف التضامن هم من الوجوه الجديدة والتي تلعب للمرة الأولى في الفريق الاول والتي تحتاج الى وقت طويل لاكتساب الخبرة في مثل هذه المباريات والامر الآخر ان المنامة يلعب في مسابقات الاتحاد الكروي بمختلف فئاته منذ زمن بعيد وان اختلفت عناصره فيبقى عامل الاستمرارية له دور كبير في خلق كوادر من اللاعبين بمقدورها الاستمرار في الفريق، بينما لم يكن هذا الدور موجودا في التضامن الذي لعب لاعبوه في مسابقات الاتحاد منذ 2002 تقريبا وبالتالي تكون خبرة هذه المباريات غير موجودة قياسا بباقي الفرق الاخرى فلذلك يجد من يشرف على الجهاز الفني في التضامن في بداية الامر صعوبة بالغة في التعامل مع اللاعبين الذين لم يتعلموا على الالتزام في التدريبات لمدة تزيد على الاربعة الاشهر المتواصلة وهذا امر مهم في عدم ظهور التضامن بالمستوى المطلوب على رغم امتيازه بعناصر جيدة وبامكانها اللعب بشكل أفضل ولكن نحن نعتقد انها تحتاج الى فترة زمنية معقولة للتعود على جو مباريات الدوري وخصوصا ان معظم الوجوه الموجودة هي من صغار السن أي لها القابلية في التعود وبعد ذلك سنرى الثمر أينع وحان موعد قطافه.
فلذلك مباراة اليوم ستكون من هذا الباب تستحق المشاهدة لأن فيها مجموعة من اللاعبين الموهوبين ذوي المهارات الفنية العالية في كلا الفريقين.
فمثلا في المنامة هناك جاسم مال الله وعادل عزيز وعلي نوروز الذي اتمنى ان يبتعد عن البطاقات الصفراء والحمراء معا وعيسى بهرام وعباس عبدالله وعلي عبدالحميد، بينما في الجانب التضامني هناك محمد جواد شبر وسيدحسن عطية ومحمد صالح وسيدمصطفى عطية وحسين المدهون.
وفي المباراة الثانية لقاء الجريحين اللذين يبحثان عن موقع آمن لهما في الدوري عندما يلعب سترة والمدينة فتاريخهما لم يشفع لهما في الفوز في أول مباراة وكلاهما يسعى جادا للمضي باقدام ثابته نحو المراكز المتقدمة على رغم التجديد الواضح في الفريق وخصوصا في الفريق الستراوي، فالمدينة في الموسم الماضي بدأ عملية البناء ولم يفكر يومها بالمنافسة وجاء هذا الموسم على أمل ان اللاعبين لديهم ولو بعض الخبرة في خوض مباريات هذا الموسم، بينما جاء الفريق الستراوي بمجموعة كبيرة من الوجوه الصغيرة التي تلعب للمرة الأولى في الدوري وبالتالي قد تجد صعوبة في التأقلم فيما بينها ولكن مع مرور الوقت ستأخذ من المباريات الخبرة التي تقوى بها على نفسها لمواصلة النفس الى آخر لحظات الدوري بشرط ان لا يستعجل المسئولون في الفريق النتائج ولابد ان يضعوا الفريق على نار هادئة حتى يؤكل الثمر طازجا وان طالت المدة وهذا ينطبق تماما على المدينة، ولا تعني خسارته في المباراة الأولى ان المؤشر قد نزل الى الاسفل بل عليه ان يبحث في اسباب الخسارة ليقوم مرة أخرى... اذن الفوز اليوم سلاح كل فريق وكلاهما مؤهل له للظروف المتشابهة بينهما
العدد 511 - الخميس 29 يناير 2004م الموافق 06 ذي الحجة 1424هـ