أثارت ذرائع القوات الانجلوأميركية التي غزت العراق بشأن امتلاكه لأسلحة دمار شامل حفيظة واستنكار المجتمع البريطاني وخصوصا عقب إعلان رئيس لجنة التحقيق اللورد هاتن نتائج التحقيق بشأن مصرع خبير الأسلحة ديفيد كيلي في يوليو/تموز الماضي عقب تصريحات الخبير المستقيل ديفيد كاي بشأن فشل العثور على تلك الأسلحة. وأعرب عدد من كبار المسئولين في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن اعتقادهم بأن نتائج التحقيقات جاءت أحادية الجانب ومؤيدة لحكومة بلير على حساب الهيئة. وعقد مجلس أمناء الهيئة اجتماعا حاسما أمس لتحديد مستقبله جراء الانتقادات الحادة التي أطاحت برئيسها غافين ديفيز، فيما كشفت صحيفة بريطانية النقاب عن المصدر الذي سرب معلومات عن التقرير إلى زميلتها الشعبية «الصن» ومسئولية المطبعة التي قامت بطباعة التقرير. إلى ذلك أكد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار تشارلز كنيدي ان تقرير هاتن أخفق في الإجابة على السؤال الرئيسي الذي يتعلق بأسباب مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق.
من ناحية أخرى صرح ديفيد كاي بأن نظام الرئيس المخلوع صدام حسين نقل على الأرجح إلى سورية قبل مارس/آذار 2003 أسلحة للدمار الشامل ولكن ليس بكميات كبيرة بالتأكيد، وجاء ذلك في وقت أعرب البيت الأبيض عن حذره حيال إمكان فتح تحقيق مستقل لمعرفة سبب فشل أجهزة الاستخبارات الأميركية في مجال الأسلحة. من جهتها رفضت اليابان قول كاي بشأن كذب المعلومات الاستخباراتية كما عبرت الولايات المتحدة عن رغبتها في ألا تتعاون نيجيريا مع كوريا الشمالية في مجال تكنولوجيا الصواريخ البالستية
العدد 511 - الخميس 29 يناير 2004م الموافق 06 ذي الحجة 1424هـ