العدد 511 - الخميس 29 يناير 2004م الموافق 06 ذي الحجة 1424هـ

مرشحون للرئاسة يتهمون بوتفليقة بانتهاك الدستور

الجزائر تدعو إلى الضغط على المغرب للرد على خطة بيكر

الجزائر،الرباط - المصطفى العسري، رويترز 

29 يناير 2004

قال 11 من المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الجزائرية أمس أنهم يعدون مذكرة تنسب للرئيس عبد العزيز بوتفليقة انتهاك الدستور. وذكر المرشحون ومن بينهم خمسة من رؤساء الحكومات السابقة أنهم أقروا في اجتماع عقدوه أمس الأول عقد أول تجمع شعبي بالعاصمة «لمناهضة التزوير» في فبراير/ شباط المقبل.

وجاء القرار بعد أيام من مطالبتهم الحكومة بالاستقالة واستبدالها بهيئة مؤقتة «لتأمين الشفافية وتجنب التزوير» في انتخابات الرئاسة. وقالت المجموعة في بيان مشترك انها ستبدأ «اتصالات مع المؤسسات والقوى الحية للمجتمع وموافاتها بالمذكرة المتضمنة سردا للخروقات التي مست القواعد الدستورية من طرف رئيس الدولة» وستسلم الوثيقة التي سيجري تحريرها الأسبوع المقبل للمؤسسة العسكرية والبرلمان بمجلسيه. وكان قائد أركان الجيش محمد العماري نفى في تصريحات وجود ادلة على انتهاك بوتفليقة للدستور وقوانين البلاد. وشارك في الاجتماع إلى جانب رؤساء الوزراء السابقين مولود حمروش ومقداد سيفي واحمد بن بيتور وممثل عن رضا مالك. وحضر أيضا الوزيران الشريف بلقاسم واحمد طالب الإبراهيمي فضلا عن رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبدالنور والعسكري المتقاعد رشيد بن يلس وممثلون لحزبي حركة مجتمع السلم والتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية.

من جهة أخرى أعرب الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عبدالله بعلي، مساء أمس الأول عن أسفه لتأجيل رد المغرب على مخطط السلام للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الآمال الناتجة عن القرار 1495 يبددها كل يوم أكثر ما يمكن ان يوصف بـ «المناورات الجديدة الرامية إلى إقامة حواجز أخرى أمام تنفيذ مخطط السلام الأممي».

وخلال هذا التدخل دعا ممثل الجزائر مجلس الأمن إلى الضغط على المغرب من أجل الرد على مخطط جيمس بيكر وفقا للقرار المذكور الصادر في يوليو/تموز من العام الماضي الذي يوصي طرفي النزاع بالعمل على تنفيذ مخطط السلام الأممي، وقال: إنه ينبغي «على المجلس أن يوجه رسالة واضحة للمغرب يدعوه فيها الى الرد بسرعة على مخطط بيكر»، معربا عن أمله في أن يتم هذا الرد قبل نهاية شهر أبريل/ نيسان وقبل إعداد التقرير المقبل للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن الصحراء.

من جهة ثانية أبرز ممثل الجزائر استعداد بلاده للتعاون كليا مع اللجنة العليا للاجئين معربا عن أسفه لـ «رفض المغرب التعاون مع هذه اللجنة وخصوصا فيما يتعلق بإيصال الرسائل بين المغرب ومخيمات البوليساريو داخل الجزائر»

العدد 511 - الخميس 29 يناير 2004م الموافق 06 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً