قرأنا يوم الأحد الموافق 19 يناير/ كانون الثاني الجاري عن الخطاب الاستهلالي الذي ألقته صاحبة الأعمال لبنى سليمان العليان، ومن بعدها زميلاتها السعوديات: المستشارة ثريا العِريَّض الدباغ؛،والعميدة الهزاع، والعميدة جمال الليل؛ وربما فاتني سماع أو مشاهدة مشاركات أخريات. ( من الراعيات المنظمات الأساسيات لمنتدى جدة الخامس: كريمة ولي العهد، صاحبة السمو الملكي عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز)
وسعدنا بمشاهدة المقابلات التي أجرتها في جدة - على الهواء - المحطة التلفزيونية «العربية»، مع ناهد محمد حسن طاهر... وبعدها مع علياء باناجة...
وفي عدد اليوم نفسه (19 يناير الجاري) من الصحيفة الإماراتية Khaleej Times كان - في الصفحة الأولى - خبر ومعه صورة بالألوان للبنى العليان... و هي على المنصة بعد أن فرغت من إلقائها خطابا مؤثرا في منتدى جدة الخامس، وكان في معيتها على المنصة ما أظنه صاحب السمو الملكي محمد بن خالد، (أحد رعاة المنتدى).
وفي العدد نفسه من الصحيفة (في ملحقها الإقتصادي)... كانت «لبنى» أخرى: (الشيخة لبنى القاسمي)، ومعها وزير كويتي حضر إلى الإمارات ليدشن معها برنامجا اقتصاديا مشتركا... ضمن مشروعات سموها: «Tejara».
وبالمناسبة، وفي الأسبوع نفسه، فإن شخصية مرموقة وصلت إلى منطقة الخليج، في دبي، وهو الفنان العالمي «يوسف إسلام» (الذي كان اسم ميلاده Cat Stevens قبل إسلامه بـ 25 سنة)؛ وأقام حفلا كان معظم المؤدين فيه من الأطفال، بعنوانI »Look, See»، وهي المقطوعة التي قال عنها يوسف إنها كانت من وحي زيارة له لساحل في منتجع من منتجعات ماليزيا. (ومن شدة مرموقية الفنان «يوسف»، أن كان اختير سفير شرف متجولا ضمن سفراء الأمم المتحدة).
لعل منظمي المنتدى المقبل (السادس) يفكرون في شمول «يوسف إسلام»، أو من مثله، في فعاليات المنتدى. وأرجو أن تثار الفكرة مع عمرو دباغ أو غيره من المنظمين... (إذ إني ليس لديَّ بريد أي منهم).
فكما هو معلوم، فإنه ليس بالخبز - و لا من أجل الخبز - وحده يعيش الإنسان.
ولقد قرأت توا - في مقابلة في الصحيفة الإماراتية نفسها مع عمرو دباغ، إشارته إلى مدة المنتدى (3 أيام) بأنها أتت حلا وسطا... بين مستقللين ومستكثرين للمدة.
فلعل منظمي المنتديات في المستقبل يتوفقون في القيام بمزيد من تعددية وتنوعية الفعاليات: كمعرض للكتب (المتخصصة ذات الصلة بموضوعات المنتديات)؛ وتنظيم عدة معارض عينية بمنتوجات محلية ذات دلالة؛ وحفلات ترفيهية (بعد جلسات ومعتركات النقاش، هب مع العشاء أو بعده)؛ ورحلات ميدانية لمعالم المدينة وما حولها؛ وعروض حضارية «فولكلورية»... إلخ. ولعل برنامج المنتدى الحالي شمل بعضا من هذا.
هذه حوادث تاريخية في مسيرة بلادنا في التقدم والارتقاء... ونرجو ونتطلع إلى مطرد الرفعة والنجاح. بوركَت محاولات التنمية و التطور.
كاتب سعودي
العدد 510 - الأربعاء 28 يناير 2004م الموافق 05 ذي الحجة 1424هـ