أنبأني الصوت بأنك عدت
وأن ثلاث زهور تمشي خلفك
صحت بحجر يرقد في أعماق البركة
ها قد عاد
متسعا كالفجر، عريضا كالخطوات
وركضت إليك
فأنا أعرف أن لديك
سلة حب تملؤها الكلمات
هي قلبك
أعرف أنك تأوي في عينيك
ملائكة عرفوا السر،
وما نطقوا بالهفوات
وصرخت بحجر يرقد في جسدي
هوقلبي:
قد عاد
متسعا وعريضا كبلاد
وضحكت لأن هزيم الرد
يوهمني أنك تسكن بعد البعد
لو أن هزيم الرعد
ظل إلى جانب بيتي لرآك
أسأل نفسي
- من يلبس ثوب ملاك
وحين ركضت إليك
أوقفتي صوتك كنت تقول
- اتركني وحدي
كان الصوت
هو صوتك
هل يمكنني أن أخطئ؟
فتركتك تعدو،
كل الاعشاب
عرفتك، وفي البيت الباب
ود لو أن يديك
ستمس ولو خطأ أخشابه
كنت سريعا تمضي
لا الحقل رآك
ولا مست خطواتك أعشابه
لو أنك عدت معي لرأيت
أمك في باب الدار
توصي اخوتك بأن يسقوا الأزهار
ولقلت:
لِمَ في هذا الوقت الضيق قد عدت؟
لو أنك عدت معي لرأيت
اخوتك يضيئون البيت
لو أنك عدت معي لرآك
هزيم الرعد
ولم أسأل نفسي:
- من يلبس ثوب ملاك؟
لكنك في البعد صرخت بأعلى صوتك
- قم
فنهضت
وحين نهضت
عرفت بأني أسبح في البركة وحدي
وعرفت بأن الحلم
أحضرك إلي، فسامحني