قال رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب النائب الشيخ عادل المعاودة إنه بصدد توجيه سؤال الى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للوقوف على حقيقة الموقف الرسمي الإيراني تجاه تصريحات عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني المدعو داريوش قنبري يوم الثلثاء الموافق 27 يناير/ كانون الثاني 2009. وأضاف تضمنت إدعاءات قنبري أمام مجلس الشورى الإيراني وبحضور وزير الخارجية منوشهر متقي وأمام وسائل الإعلام العالمية أن «البحرين كانت وحتى قبل 40 عاما جزءا من الأراضي الإيرانية وانفصلت عن إيران عن طريق استفتاء مشبوه، وإذا ما أُجري اليوم استفتاءٌ نزيه في البحرين، فإن شعبَها سيصوت للانضمام إلى الوطن الأم».
واعتبر المعاودة أن هذه التصريحات غير المسئولة التي تتقول على الشعب البحريني لا يمكن أن نمررها أو نغض الطرف عنها، وخاصة أننا نفهم جيدا وبوضوح الهدف المغرض وراء توقيت إعلانها مع ذكرى الثامنة للميثاق الوطني الذي حاز موافقة 98.4 في المئة من الشعب البحريني».
ورحب المعاودة بموقف النائب الوفاقي محمد المزعل المنشورة أمس والذي رد فيه على قنبري ، وقال خيرا فعل الأخ النائب محمد المزعل حين رفض ادعاءات الشعوبيين الجدد في إيران، وأكد عروبة البحرين وشعبها.
كما أثنى على تأكيد المزعل أن الاختلافات السياسية الداخلية لا تعني أبداَ عدم الولاء للوطن بل إنها تدل على تنوع الرؤى وثراء فضاء الديمقراطية داخل الوطن وهو ما لا يجب أن يفهمه هذا القنبري أوغيره فهما مغلوطا.
وأضاف أن الشعب البحريني قد ارتضى أن تكون البحرين عربية اسلامية وستبقى كذلك حتى يرث الله الارض وما عليها بإذنه تعالى.
وأردف المعاودة أن هذه «الشعوبية الفارسية الجديدة» لا تقتصر فقط على «الشاهنشاهية»، كما وصف الزميل المزعل، ولكن جذورها تمتد منذ دخول الاسلام بلاد فارس واطاحته بكسرى، حيث تصاعدت رغبات الثأر لمقتل قائد الفرس «رستم» وانتصار العرب المسلمين في القادسية، ونشأت الشعوبية لتطالب بثارات رستم في مطلع العصر العباسي لتزرع الحقد على العرب المسلمين.
وأوضح لقد جاء في القاموس المحيط «والشُعوبي محتقر أمر العرب». وقال عنها القرطبي هي حركة «تبغض العرب وتفضل العجم». وقال الزمخشري في أساس البلاغة: «وهم الذين يصغرون شأن العرب ولا يرون لهم فضلا على غيرهم». وتعرف الموسوعة البريطانية الشعوبية بأنها كل اتجاه مناوئ للعروبة (anti-arabisim).
وتابع كأنما القوم من الشعوبيين هنالك متفقون على تحرك مدروس، فما يكاد المقال الافتتاحي لصحيفة كيهان الذي كتبه حسين شريعتمداري عن مملكة البحرين في يوليو/ تموز من العام قبل الماضي 2007، يهدأ حتى يخرج علينا القنبري بغثائه وتهافته وأحقاده التاريخية.
العدد 2348 - الأحد 08 فبراير 2009م الموافق 12 صفر 1430هـ