أثار أطباء تحذيرا جديدا عن مخاطر معالجة الخصوبة الاسبوع الجاري حين وجدوا أن أطفال الاخصاب خارج الرحم يواجهون مشكلات أكثرعند الولادة مقارنة بأطفال الحمل الطبيعي.
كما ان الاطفال المولودين لنساء تلقين علاجا للخصوبة يكون احتمال ان يولدوا خدّجا مرتين، وعلى الارجح ثلاث مرات، وأن يكون حجمهم صغيرا للغاية، بوزن اقل من 1,500 غرام.
ويرجح أن يولدوا بواسطة عملية قيصرية فيحتاجون بالتالي إلى عناية مركزة، كما ان نسبة احتمال ولادتهم ميتين هي 68 في المئة.
ومن المعروف ان معالجة الخصوبة كانت تتلازم مع حدوث حمل متعدد، ينتج عنه مشكلات في الولادة بسبب العبء الزائد لحمل طفلين في الرحم.
وقام معدو البحث الجديد، من المركز الطبي لجامعة ليدين في هولندا، بمراجعة 25 دراسة مقارنة لنتيجة حالات الحمل عقب علاج العقم والحمل الطبيعي، تم نشرها خلال العقدين الماضيين. وبالاضافة الى المخاطر العالية للاطفال العاديين وجد الاطباء ان التوائم الذين يحمل بهم بعد علاج العقم على الارجح سيدخلون ايضا الى العناية المركزة، وتظهر لديهم معدلات عالية للولادة خدّجا والولادة القيصرية بالإضافة إلى انخفاض الوزن.
وقال القائمون بالدراسة التي نشرت نتائجها على الانترنت المجلة الطبية البريطانية انه بعد مرور 25 عاما من ولادة أول طفل انابيب في العالم، مازالت التحديات باقية. وأضافوا انه حتى الآن ركزت الأبحاث على الحمل الناجح، بينما ينبغي أن يتحول التركيز الآن الى تحقيق ولادة ناجحة.
وتغلب الحماس على الأطباء والمرضى لحدوث الحمل اذ اعتبروا التوائم أو حتى ثلاثة توائم نجاحا، لكن ربما حان الوقت الآن لكي يؤخذ في الاعتبار الجوانب الأخرى.
وأوصى الاطباء النساء اللائي يخضعن لعلاج للعقم بمعرفة ما يواجههن من مخاطر في الولادة. ومع ذلك لم يستطع الاطباء تفسير سبب زيادة هذه المخاطر في حالة الأطفال الناتجين عن علاجات العقم.
وقال رائد عمليات الاخصاب خارج الرحم في مستشفى همرسميث اللورد وينستون: «لم تجر بحوث كافية على كثير من التقنيات الجديدة التي أدخلت في عيادات الاخصاب خارج الرحم». وأضاف: «انني أدعو لمزيد من البحث من أجل ان يكون هناك رضا على علم أفضل».
ينشر المقالان بالاتفاق مع صحيفة «الاندبندنت» البريطانية
العدد 508 - الإثنين 26 يناير 2004م الموافق 03 ذي الحجة 1424هـ