أشارت مصادر عراقية عليمة إلى أن زوجة صدام حسين سميرة الشابندر قد اختفى أثرها في بيروت بعد أن وصلت إليها مع حاشيتها في غضون الأيام الأولى للحرب التي شنتها قوات التحالف ضد العراق.
وقالت المصادر إن الشابندر ظهرت في لبنان بعد أن قام أشخاص مجهولون بتهريبها من العراق إلى سورية ومن ثم إلى لبنان عبر الطريق العسكري بعد أن استحصلوا لها على ورقة من السلطات السورية.
وأطلقت الشابندر بعض التصريحات من مكان إقامتها في لبنان، وأجرت بعض الصحف البريطانية معها لقاء صحافيا ونشرت صورتها أيضا، واعترفت في اللقاء بأنها تقيم حاليا في لبنان وهي على اتصال دائم بزوجها المختفي آنذاك.
وكان رئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي صرح بعد إلقاء القبض على صدام بأن أجهزة المؤتمر الخاصة كانت تراقب محادثات الشابندر التليفونية مع صدام، وكانت هذه المراقبة إحدى الوسائل التي كشفت مكان اختبائه.
واعترفت الشابندر في مقابلتها الصحافية بأن صدام حسين أعطاها سبعة ملايين دولار، مع صندوق مليء بالذهب، وبعث معها موكبا من سيارات الحماية إلى الحدود السورية لتأمين سلامتها حالما تصل إلى دمشق ومن ثم تنتقل إلى بيروت.
وأعلنت الحكومة اللبنانية بعد انكشاف مكان إقامة الشابندر أن ما أشيع في وسائل الإعلام من أن زوجة الرئيس العراقي السابق صدام حسين موجودة في لبنان، ليس صحيحا وهو عبارة عن إشاعة.
ولكن المصادر تؤكد أن الشابندر كانت موجودة في لبنان، وبعد فترة منذ نشر الصحيفة البريطانية المقابلة معها، اختفى أثرها ولا يعرف أحد أين ذهبت. ولكن بعض الافتراضات ترجح أن تكون قد انتقلت للإقامة مع ابنها الكبير من زوجها الأول والمقيم في إيرلندا منذ بضع سنوات.
ومعلوم أن صدام تعرف على الشابندر حينما كان شابا، وعندما أصبح رئيسا للبلاد بحث عنها، وطلب من زوجها تطليقها مقابل مركز مهم في الدولة، ثم تزوجها وأنجب منها ولدا أسماه «علي» وعمره حاليا يتعدى العشرين سنة
العدد 508 - الإثنين 26 يناير 2004م الموافق 03 ذي الحجة 1424هـ