يبدأ في المنامة البحرينيون والأميركان أولى جولات مفاوضات اتفاق انشاء منطقة تجارية حرة بين بلديهما.
والمعروف أن هذا الاتفاق الذي يفترض أن يؤثر تأثيرا كبيرا في اقتصاد البحرين يترقبه الكثيرون من التجار ومن الصناعيين والمهتمين من مختلف القطاعات التي سيؤثر فيها الاتفاق فيما بعد الا ان التصريحات المحلية لاتزال شحيحة في هذا الشأن، وهي في الغالب رسمية ومقتضبة، وتأتي في اتجاه واحد من المسئولين إلى الصحافة ولا مجال لأية اجتهادات صحافية لالقاء مزيد من الضوء على تفاصيل أخرى يدلي بها مسئول حكومي يقبل أن يعرف نفسه للصحافة.
وعلى الجانب الآخر نرى الأميركان هم الساعون وراء الصحافيين من خلال سفارتهم هنا إذ يعقدون اللقاءات المفتوحة واحدا تلو الآخر، ويجعلون أرقام هواتفهم النقالة متاحة للصحافيين لأي استفسار من جانب الصحافيين.
قبل عدة شهور عقدت «الوسط» ندوة مفتوحة لالقاء الضوء على هذا الاتفاق وحضرت جميع الأطراف الذين وجهت إليها الدعوة ماعدا المسئول الحكومي المحلي الذي تجاهل الأمر تماما.
هذا مع الايمان بصحة ما تقوله الوزارة بأنها التقت جميع القطاعات ذات العلاقة، وأنه سيمثل البحرين في المفاوضات المقبلة مسئول متخصص ملم بالملف الذي يتولاه بشكل قدير، الا أن الجمهور الذي سيتأثر بشكل مباشر لاحقا بهذا الاتفاق ينتظر اسهابا في التعليقات والاجابة على أسئلة كثيرة وحدهم المسئولون الحكوميون يعرفون اجابتها.
في لقاء عقد حديثا مع مسئولين في السفارة الأميركية استجاب هؤلاء المسئولون لرغبة الصحافيين في الاطلاع على ما سيتمخض عنه افتتاح المفاوضات يوم غد فنظموا لقاء للصحافة مع رئيسة الوفد التفاوضي الأميركي، ووعدوا بلقاءات أخرى متى ما سنحت الفرصة. ولا يبدو أن هناك ما يمنع الجانب البحريني من أن يشارك في هذا اللقاء أو أن يعقد لقاء موازيا ليقول وجهة النظر البحرينية بالاجابة على كل سؤال يوجه عن الاتفاق المرتقب.
ان هناك علامات استفهام كثيرة يخلقها هذا الاتفاق عن تفاصيله وعن حجم المردود العائد على الطرفين من هذا الاتفاق في ظل عدم التكافؤ بينهما ويترقب الاجابة عليها الكثيرون... فالرجاء كل الرجاء للمسئولين البحرينيين... تحدثوا
إقرأ أيضا لـ "هناء بوحجي "العدد 506 - السبت 24 يناير 2004م الموافق 01 ذي الحجة 1424هـ