احتجزت السلطات القطرية مساء أمس الأول أربع سفن صيد بحرينية كبيرة (بوانيش) بعد دخولها المياه الإقليمية التابعة لها دون إذن مسبق، وطال الحجز جميع العمال الآسيويين الذين يعملون عليها.
وقال نائب رئيس جمعية الصيادين البحرينية عيسى حسن إن السلطات القطرية لم تحتجز السفن أثناء رحلة الذهاب إلى المياه الإماراتية، على رغم عبورها المياه القطرية، وإنما احتجزتها بعد عودتها، مشيرا إلى أن غياب التنسيق بين السلطات البحرينية والقطرية يؤدي دائما إلى حدوث مثل هذه الاحتجازات التي تؤدي إلى تكبد الصيادين خسائر مالية كبيرة تصل إلى عشرة آلاف دينار عن كل سفينة صيد. وأشار حسن إلى أن جميع سفن الصيد الأربع التي تم احتجازها تعود لصيادين من قرية الدير، كانوا عائدين من رحلة صيد في المياه الإقليمية الإماراتية، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تدخل هذه السفن المياه القطرية للوصول إلى البحرين.
الوسط - هاني الفردان
احتجزت السلطات القطرية مساء أمس الأول (السبت) أربع سفن صيد بحرينية كبيرة (بوانيش) بعد دخولها المياه الإقليمية التابعة لها من دون إذن مسبق، وطال الحجز جميع العمال الآسيويين الذين يعملون على سفن الصيد.
وأكد نائب رئيس جمعية الصيادين البحرينية عيسى حسن أن جميع سفن الصيد الأربع التي تم احتجازها تعود لصيادين من قرية الدير، كانوا عائدين من رحلة صيد في المياه الإقليمية الإماراتية، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن تدخل هذه السفن المياه القطرية للوصول إلى البحرين.
وقال حسن: «لم تلق السلطات القطرية القبض على السفن أثناء رحلة الذهاب إلي المياه الإماراتية، رغم عبورها مياه قطر الإقليمية، وإنما احتجزت السفن بعد عودتهم»، مشيرا إلى أن غياب التنسيق بين السلطات البحرينية والقطرية يؤدي دائما إلى حدوث مثل هذه الاحتجازات والتي تؤدي إلى تكبد الصيادين خسائر مالية كبيرة تصل إلى عشرة آلاف دينار عن كل سفينة صيد.
وبين نائب رئيس جمعية الصيادين أن الصيادين يعانون من كثرة حوادث احتجاز سفن الصيد البحرينية من قبل السلطات القطرية وذلك منذ أن حكمت محكمة العدل الدولية (لاهاي) لصالح البحرين في قضية جزر حوار، وتقسيم المياه الإقليمية.
وقال حسن: «إن هذا الإجراء في حجز السفينة ليس الأول الذي تتعرض إليه السفن البحرينية وإنما تكرر كثيرا، وشهد بعض الصيادين احتجازا لسفنهم لأكثر من أربع مرات».
من جهتها أكدت رئيس جمعية الصيادين البحرينية أنها التقت عاهل البلاد من قبل وطلبت منه أن يسعى إلى فتح الحدود والمياه الإقليمية بين دول مجلس التعاون، والعمل على تفعيل اتفاقية مجلس التعاون، وخصوصا بمن تربطنا بهم حدود مشتركة.
وأضاف نائب رئيس الجمعية أنه بعد ترسيم الحدود بين مملكة البحرين ودولة قطر قامت الجمعية بإرسال عدة رسائل إلى اللجنة التي شكلت برئاسة صاحبي السمو وليي عهد البلدين للتباحث ودراسة الأمور المتعلقة بهذا التقسيم ومناقشة القضايا التي تتعلق بالصيادين والسماح لهم بالصيد في الهيرات التي كانت تابعة للبحرين -وأصبحت بعد التحكيم الدولي- لقطر، إذ لم يبقَ من الحدود الإقليمية للبحرين سوى خمس هيرات هي «شتيه، بولثامه، أوعمامه، الميانه، أبورقاي» بينما خسرت الحدود الإقليمية البحرينية ثلاث عشرة هيرة ومنها: «أم العرشان، ونجوى وعبدالقادر، وأبوصور، وأبواليعل، أوبوالخرب، وفشت الديبل، والخرقانة»، بالإضافة إلى الهيرات التي ذهبت إلى المملكة العربية السعودية والتي يبلغ عددها نحو تسع هيرات، وهذا قلص الكثير من مواقع الصيد التي كان الصياد البحريني يلجأ إليها وأصبحت الآن محدودة. وطالب حسن المجلس الوطني بالتدخل ونقاش الموضوع وطرحه على الحكومة لتبني حل جذري، وخصوصا بعد تقلص المياه الإقليمية البحرينية ومحاولة التفاهم مع السلطات القطرية بالسماح للسفن البحرينية بالإبحار في المناطق التي كانت في السابق تابعة للسلطات البحرينية.
ويرى حسن أن كل السفن البحرينية سواء كان «نوخذتها» بحرينيا أو آسيويا وعلى مر السنوات تعاني من الاحتجاز من قبل السلطات القطرية، وخصوصا بعد العام 1986 إذ كان قبلها يمكن الإبحار حتى على السواحل القطرية من دون أية مشكلات.
وبحسب القوانين القطرية، فإن الحد الأدنى للعقوبة هي الحبس لربان السفينة مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تزيد على السنتين، بالإضافة إلى إيقاف المركب المستخدم في دخول الحدود الإقليمية، والغرامة التي تصل إلى ألفي دينار بحريني تقريبا.
وتعتبر ظاهرة حجز البوانيش البحرينية في المياه الإقليمية القطرية، كثيرة وخصوصا عند فتح موسم صيد الربيان، وتعرف المناطق القريبة من جزر حوار بالمصائد الجيدة التي يتردد عليها الصيادون لصيد الربيان.
وكانت السلطات القطرية احتجزت في الفترة الأخيرة الكثير من سفن الصيد البحرينية وأوقفت العاملين عليها لمدد طويلة وفرضت عليهم غرامات كبيرة، لكن تدخل القيادة البحرينية أدى إلى موافقـة قطر على الإفراج عن جميع السفن البحرينية والصيادين العاملين عليها، غير أن الظاهرة عادت من جديد وتراكم عدد من البوانيش المحتجزة في خفر السواحل القطرية.
العدد 2348 - الأحد 08 فبراير 2009م الموافق 12 صفر 1430هـ