تراجع رئيس حركة «العراق الحر» سعد صالح جبر عن تصريحاته التي اطلقها في مؤتمر صحافي في لندن الأسبوع الماضي التي مسّت المرجع الشيعي الاعلى في العراق السيد علي السيستاني. وقال جبر في بيان وزعه في لندن «لا اعارض دعوة السيستاني لاجراء انتخابات عامة ولا ارشح أحدا لرئاسة العراق» وأوضح نقطتين تعرضتا لسوء الفهم ليقطع الشك باليقين على حد تعبيره: «أولا: ما يتعلق باكبر مراجع النجف علي السيستاني. فانا ايدت دعوته لاجراء الانتخابات العامة في العراق في ذلك المؤتمر وانا عازم على زيارته بإذن الله، لانني اكن له التقدير والاحترام ولا سيما وان دعوته المذكورة تحظى بتأييد غالبية العراقيين داخل العراق وخارجه. ثانيا: ما يتعلق بالامير الحسن بن طلال، ولي عهد الاردن السابق، فانا نوهت بخبرته وتجربته فقط ولم ارشحه كملك على العراق اطلاقا، فهذا الترشيح ليس من اختصاصي وانما هو حق من حقوق الشعب العراقي». بيد ان جبر لم يشر في بيانه إلى النقطة الثالثة التي اعتبر فيها السيستاني دخيلا على العراقيين لانه ايراني الاصل ، وليس من حقه التدخل في الأمور التي تخصهم. وكان جبر قد عقد مؤتمرا صحافيا اعلن فيه قراره بالعودة إلى العراق بعد 25 عاما في المنفى تلبية لدعوة تلقاها من شيوخ عشائر وشخصيات وحركات سياسية كما أشار. وفي هذا المؤتمر اعلن عن برنامجه السياسي الذي سيبدأ العمل فيه حالما يصل العراق، ويتضمن مبادرة سياسية جديدة تستهدف التوصل إلى اتفاق عن أهم القضايا ومن بينها قضية المؤسسة الحاكمة الجديدة.
ويشكك بعض المتابعين للشأن العراقي في امكان حصول جبر على موقع سياسي مؤثر خارج او داخل مجلس الحكم في عموم المسرح السياسي العراقي
العدد 503 - الأربعاء 21 يناير 2004م الموافق 28 ذي القعدة 1424هـ