تتجه مصر وليبيا نحو تهدئة علاقاتهما بعد أزمة قصيرة ظهرت مع مطلع العام الجاري إثر قرار طرابلس فرض قيود على دخول الرعايا المصريين الى ليبيا. وانعكست هذه الرغبة في إيفاد الرئيس المصري حسني مبارك وفدا رفيع المستوى أمس إلى طرابلس لمقابلة العقيد معمر القذافي وتسليمه رسالة منه. وضم هذا الوفد وزيري الخارجية أحمد ماهر والإعلام صفوت الشريف إضافة إلى المستشار السياسي للرئيس المصري أسامة الباز. وأكد وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم أمس أن العلاقات التي تربط مصر وليبيا علاقات قوية وحميمة. ونفى علمه بحدوث أية تحرشات بين المواطنين الليبيين والمصريين في ليبيا مشيرا إلى أن مثل هذه الحالات في حال حدوثها تقدم إلى الجهات القانونية المختصة. من جهة أخرى قالت مصادر أمس إن ليبيا قررت بشكل مفاجئ العدول عن موقفها الرسمي بمقاطعة الاجتماعات الرسمية التي تعقد تحت مظلة الجامعة العربية. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مسئول ليبي قوله إن وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم سيرأس وفد ليبيا المشارك في الاجتماعات الاستثنائية الرسمية التي سيعقدها مجلس وزراء الخارجية العرب ابتداء من الشهر المقبل لدراسة المشروعات الخاصة بتطوير وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك والإعداد للقمة العربية في مارس/ آذار المقبل بتونس. واعتبر مسئول ليبي بارز أن حضور وزير الخارجية الليبي الاجتماعات «لا يعني عدول ليبيا عن قرار الانسحاب من الجامعة العربية» مشيرا إلى أن بلاده «ستراقب عن كثب الاتصالات التي تجري بين الأطراف الفاعلة في النظام الاقليمي العربي تمهيدا للقمة المقبلة لتحديد الموقف النهائي لليبيا من عضويتها»
العدد 503 - الأربعاء 21 يناير 2004م الموافق 28 ذي القعدة 1424هـ