العدد 503 - الأربعاء 21 يناير 2004م الموافق 28 ذي القعدة 1424هـ

بوش يتجاهل القضية الفلسطينية في خطاب الاتحاد

قريع: 2004 عام فك ارتباط الإدارة الأميركية بعملية السلام

الأراضي المحتلة، واشنطن - محمد دلبح، وكالات 

21 يناير 2004

تجاهل الرئيس الأميركي جورج بوش في خطاب حال الاتحاد قضية الصراع العربي - الإسرائيلي وهي المرة الأولى التي لا يتحدث فيها عن هذه القضية، مركزا على مواصلة الحرب ضد «الإرهاب». وقال بوش إن حكومته مستعدة للقيام بعمليات عسكرية خارج أراضيها «من دون أخذ الإذن من أحد». ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع أمس عن خشيته من استغلال «إسرائيل التجاهل في إطلاق يدها لارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني». وقال قريع: «عدم ذكر بوش لا من قريب ولا من بعيد عملية السلام يعني أن 2004 سيكون عام فك ارتباط الإدارة الاميركية بعملية السلام (...) ويعني غياب خريطة الطريق». ميدانيا أفادت مصادر طبية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي قتل فتاة فلسطينية وأصاب عددا آخر من عائلتها من بينهم صبي في الثالثة عشر من عمره.


شابة فلسطينية يرديها الاحتلال في بيتها بطلق ناري في الرأس

مطالب باستقالة شارون إثر تورطه في قضية رشوة

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات

حذر برلمانيون إسرائيليون اليوم من توريط رئيس الحكومة الإسرائيلية ارييل شارون لـ «إسرائيل» في مغامرة عسكرية، كي يحرف الأنظار عن ملفات فساده وطالبوه بتقديم استقالته في أعقاب اتهام رجل أعمال إسرائيلي بدفع رشوة له، في وقت قال فيه مصدر فلسطيني إن رئيس جهاز المخابرات المصرية، عمر سليمان، سيصل الأسبوع المقبل، إلى رام الله لإجراء محادثات مع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.

وتأتي الزيارة في إطار المساعي المصرية لتحقيق الهدنة الفلسطينية، والدفع باتجاه استئناف المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية، ومن المتوقع أن يحمل سليمان دعوة إلى فصائل المقاومة لاستئناف اجتماعاتها في القاهرة في محاولة للاتفاق على برنامج وطني فلسطيني موحد يحدد استراتيجية التفاوض والمقاومة. وإسرائيليا قال عضو الكنيست، عمرام متسناع، تعقيبا على قضية فساد شارون وتورطه في قضية رشوة عرفت باسم قضية «الجزيرة اليونانية»، إن التطورات الأخيرة في قضية الجزيرة اليونانية وتقديم لائحة الاتهام ضد ديفيد أبيل تثير أسئلة صعبة بشأن ولوج الجريمة المنظمة إلى قلب السلطة في «إسرائيل» وأن شارون الذي أعلن حربا شعواء على الجريمة المنظمة هذا الأسبوع، من المحبذ أن يستقيل من منصبه. وبدوره أكد عضو الكنيست عن عضو حزب العمل اليساري، أوفير بينيس، تعقيبا على القضية أن هذه القضية من أفظع القضايا التي شهدتها السياسة الإسرائيلية وعلى شارون أن يقدم الشروحات للجمهور أو الاستقالة من منصبه.

وبدوره قال عضو حزب ميرتس يوسي سريد للإذاعة الإسرائيلية، ظهر أمس، إن لائحة الاتهام التي تم تقديمها إلى المحكمة ضد المقاول ديفيد ابيل والتي يتهم فيها بدفع رشوة لشارون، تحتم إقصاء شارون عن السلطة حتى يتجاوز حالة الضغط التي يمر بها. وأضاف «في الظروف الحالية يخشى قيام شارون باتخاذ قرارات تتأثر بحال الضغط التي يعيشها، والأخطر من ذلك، اتخاذ قرارات تستهدف حرف الأنظار عن ملفات الفساد، عبر توريط الدولة في مغامرة عسكرية وسياسية» وكانت النيابة العامة الإسرائيلية في لواء تل أبيب، قدمت أمس لائحة اتهام لمحكمة الصلح في «تل أبيب»، ضد رجل الأعمال والمقاول، ديفيد ابيل، في قضية «الجزيرة اليونانية» وتضمنت لائحة الاتهام ثلاثة اتهامات بتقديم الرشوة لكل من شارون؛ ولنجله، غلعاد شارون، ولنائبه إيهود أولمرت، ويتوقع أن تكون لقضية «الجزيرة اليونانية» تداعيات وانعكاسات بعيدة المدى على قضايا شارون.

وميدانيا أصيب آخران بجروح خلال عملية توغل إسرائيلية في منطقة البرازيل في رفح جنوب قطاع غزة. وقال المصدر الطبي إن «منى أحمد اسماعيل (31 عاما) استشهدت اثر إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها عليها الجنود الاسرائيليون خلال عملية التوغل في مخيم رفح». وأشار المصدر نفسه إلى ان «شقيقة لها تدعى منال (25 عاما) أصيبت ايضا برصاصة في الظهر كما أصيب فتى من العائلة نفسها برصاصة في الذراع». وكان الثلاثة في منزلهم عندما أصيبوا بالرصاص على ما افاد شهود. وزعم ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان الجنود فتحوا النار بعدما تعرضوا لاطلاق نار كثيف مصدره فلسطينيون مسلحون. وأصيب أربعة فلسطينيون، ثلاثة أطفال وامرأة، بنيران الجيش الإسرائيلي في وقت سابق في رفح.

في النقب الفلسطيني المحتل بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في إقامة مستوطنة جديدة على أراض تابعة لفلسطينيي النقب. وكانت تلك السلطات استولت ليلة البارحة على أراضي عشيرة العقبي الواقعة بالقرب من مدينة رهط، وأقامت عليها مستوطنة يهودية جديدة، مؤلفة من عشرة مباني جاهزة، تم توطينها في ساعات الفجر، على غرار ما يفعله المستوطنون في المناطق الفلسطينية المحتلة وسميت المستوطنة الجديدة بـ «غفعوت بار». وفي طولكرم اعتقلت تلك القوات الشقيقين أحمد وصلاح خضرة بلاونة من المخيم حين توغلت قوة عسكرية وعدد من سيارات الجيب داخل المخيم وأطلق أفرادها الأعيرة النارية بشكل عشوائي وطوقت منزل عائلة بلاونة قبل أن تقوم بمداهمته وتفتيشه تفتيشا دقيقا وتعتقل الشقيقين أحمد وصلاح. وفي نابلس شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في مخيم عسكر القديم والجديد وبلدة كفر قليل جنوب نابلس.


التحذير من كارثة إنسانية اقتصادية في مخيم رفح

غزة - وام

حذرت مديرية الشئون الاجتماعية الفلسطينية في محافظة رفح أمس من ان استمرار التجريف وتدمير المنازل في المحافظة ينذر بوقوع كارثة إنسانية واقتصادية في ظل تدهور الاوضاع الاقتصادية وانعدام الدخل المادي للمئات من أرباب الأسر. وقال مسئول الشئون الاجتماعية في المديرية برفح عبدالمنعم شبير في تصريحات أن استمرار المخطط الاسرائيلي في هدم منازل المدنيين يؤدي إلى انتشار الفقر وزيادة المعاناة للأهالي خصوصا مع استمرار الحصار الاسرائيلي الذي يزيد من نسبة البطالة ما يزيد الأعباء المادية الملقاة على أرباب الأسر ويجعلهم غير قادرين على الوفاء بالتزاماتهم اليومية. ودعا شبير المؤسسات الانسانية والدولية للاسراع في تنظيم برنامج إغاثة شامل لمساعدة الأسر الفقيرة وتقديم يد العون للأسر التي لاتزال مشردة في الشوارع من دون مأوى بعد هدم منازلها. وأوضح ان فريقا من الباحثين الميدانيين العاملين في المديرية سيتوجه اليوم لحصر الأسر المشردة جراء الهدم.


الديمقراطيون اتهموه بعزل بلادهم

الرئيس الأميركي: لن نطلب إذنا للدفاع عن أمن شعبنا

واشنطن - محمد دلبح، وكالات

ركز الرئيس الاميركي جورج بوش في خطاب الاتحاد الذي ألقاه أمس في الكونغرس على عدة قضايا كان أهمها مسألة مكافحة الإرهاب والأسلحة العراقية، مبررا نهج سياسته في خوض حروب من أفغانستان إلى العراق لأجل الإرهاب ومنع تغلغله داخل الحدود الاميركية، كما شدد على مسائل بشأن الرعاية الصحية والضرائب وقال إن الاقتصاد سيقوى ويتعزز. وقال بوش «إن أميركا لن تسعى قط إلى الحصول على إذن للدفاع عن أمن شعبها». وشدد الرئيس الأميركي على الإنجازات التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب مؤكدا ان التهديد الإرهابي مازال قائما في العالم وضد الولايات المتحدة، داعيا الاميركيين إلى الابتعاد عن الأوهام وان لم يستهدف أي اعتداء الأرض الاميركية منذ اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001. وعدد النجاحات التي تحققت في الحرب ضد الإرهاب خصوصا ضد تنظيم القاعدة. وقال بوش «الاقتصاد الاميركي يزداد قوة»، و«ما قدمه الكونغرس لا يجب ان يلغيه. من أجل صالح سوق العمل يتعين ان تصبح التخفيضات الضريبية التي وافقتم عليها دائمة». في المقابل انتقد قادة الحزب الديمقراطي بوش بسبب سجله في السياسة الخارجية الذي يعتمد على العمل بصورة منفردة وليس مع الآخرين، وهاجموا برنامجه الداخلي الذي يرون أنه يخدم الطبقات الغنية على حساب الطبقة المتوسطة

العدد 503 - الأربعاء 21 يناير 2004م الموافق 28 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً