رشحت أخيرا معلومات واردة من عدة عواصم عربية عن أبرز الموضوعات التي ستطرح للمناقشة على جدول أعمال القمة المقبلة التي ستعقد في شهر مارس/آذار المقبل في تونس.
وبرزت ملامح هذه النقاط الرئيسية بعد اللقاءات المحورية الثلاثة التي بدأت مع زيارة وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى للرياض حاملا رسالة تتعلق بالقمة سلمها إلى العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز عشية الزيارة الرسمية التي قام بها الملك محمد السادس لمصر يوم الثلثاء الماضي، والتي استمرت اربعة أيام وتلاها مباشرة وصول وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للقاهرة ناقلا إلى الرشيد مبارك اقتراحات تتعلق أيضا بالقمة.
في هذا السياق أفادت مصادر مسئولة في العواصم الثلاث تقاطعت معلوماتها بأن السعودية طرحت فكرة مشروع معدل للسلام في منطقة «الشرق الأوسط» يكون بمثابة مبادرة متطورة لما سبق وسمي «بمبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز» التي أقيمت في قمة بيروت و يترافق مع هذا المشروع حملة دولية لحشد مواقف الدول الصديقة - في طليعتها الاتحاد الأوروبي - ضد جدار الفصل العنصري وزيادة الدعم للسلطة الوطنية الفلسطينية كذلك التوافق على تعاطٍ منسق حيال ما سينتج عن عملية نقل السلطات إلى العراقيين بما في ذلك تبني موقف قاطع من مشروع الفيدرالية الكردية في العراق وفقا للتصور والقرار المشترك الذي توصلت اليه دول الجوار، أي سورية وتركيا والمملكة العربية السعودية وإيران، ومساعدة العراق بجميع الأشكال لقطع الطريق أمام تقسيمه أو ابعاده عن عائلته العربية وعلمت «الوسط» أنه لأول مرة سيطرح على بساط البحث في قمة عربية تقريب وجهات النظر في قضية الصحراء الغربية وامكان تشكيل لجنة عليا تتولى المتابعة .
كذلك، مناقشة المشروع الذي سبق أن تقدم به رئيس الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي والقاضي بايجاد آليات استباقية لفض النزاعات العربية - العربية التي يمكن أن تبرز مستقبلا وتسمم أجواء العلاقات بين الدول الشقيقة، كافة وانه لاتزال هناك مشكلات عالقة بين الكثير منها، وخصوصا على صعيد ترسيم الحدود.
بناء على كل هذه المعطيات، من المتوقع أن تبدأ تحركات مكوكية تقوم بها الدولة المستضيفة تونس، كذلك القاهرة التي ترأس القمة الآن، بهدف جس نبض المشاركين في هذه القمة تجاه الموضوعات الرئيسية التي ستطرح
العدد 502 - الثلثاء 20 يناير 2004م الموافق 27 ذي القعدة 1424هـ