العدد 502 - الثلثاء 20 يناير 2004م الموافق 27 ذي القعدة 1424هـ

مقتل 27 في انفجار مصنع بالجزائر

بن فليس: بوتفليقة «لا يؤمن بالديمقراطية»


زعماء المعارضة يطالبون الجيش بالحياد في الانتخابات الرئاسية

مقتل 22 وإصابة 74 جزائريا في انفجار مجمع غاز

الجزائر - وكالات

أعلنت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك ان 22 شخصا قتلوا وجرح 74 آخرون في الانفجار الذي وقع مساء أمس الأول في مجمع لتسييل الغاز الطبيعي في سكيكدة (500 كلم شرق العاصمة). وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط عشرين قتيلا ونحو 74 جريحا.

وذكر وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل الذي تفقد المكان للإذاعة أمس ان أسباب الانفجار وطبيعته مازالت مجهولة، موضحا إن عمليات البحث ما زالت جارية للعثور «تحت الأنقاض على جثث أشخاص» باغتهم الانفجار.

وقالت الوزارة إن 43 من الجرحى الـ 74 غادروا المستشفيات بعد أن تلقوا العلاج بينما نقل خمسة إلى مستشفى عنابة المدينة الصناعية الكبيرة على الساحل الجزائري (600 كلم شرق العاصمة) ومازال 26 آخرين يخضعون الى المراقبة في سكيكدة.

وأفادت مصادر رسمية ان الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الذي يقوم بزيارة إلى الشرق الجزائري وصل صباح أمس إلى مكان الكارثة ونقل عنه قوله إن الحادث لن يمنع الجزائر من الوفاء بالتزاماتها لشركائها، وبدأ تحقيق رسمي للوقوف على سبب الانفجار.

ويشكل هذا الانفجار اكبر كارثة تشهدها الجزائر في المجال الصناعي منذ استقلالها في 1962. وما يزيد من خطورة الحادث وقوع الانفجار في قطاع حيوي من الاقتصاد الجزائري. ويمثل المجمع الصناعي المدمر 23 في المئة من مجمل إنتاج الغاز الطبيعي المسال الذي يبلغ 26,9 مليار متر مكعب.

وتفيد أرقام رسمية ان الغاز (الطبيعي والطبيعي المسال) يؤمن نصف عائدات المحروقات التي تصدرها الجزائر وبلغت أكثر من 24 مليار دولار خلال 2003.

وقال خليل إنه يتوقع أن ينخفض إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي المسال. ولكنه أوضح ان «جزءا» من انتاج سكيكدة سيعوض بزيادة في انتاج مجمع ارزيو قرب وهران على الساحل الغربي الجزائري الذي ينتج 77 في المئة من الغاز الطبيعي المسال.

من ناحية أخرى اجتمع غالبية المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، في خطوة وصفت بالرمزية في مقر قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، والتقوا بأمينها العام علي بن فليس. وطالب المجتمعون بضرورة حياد الجيش خلال الانتخابات وكرروا مطالبهم بضرورة رحيل رئيس الحكومة أحمد أويحي ووزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني المتهمين من قبل المعارضة بأنهما يدعمان بوتفليقة بشكل لا يخدم الديمقراطية

العدد 502 - الثلثاء 20 يناير 2004م الموافق 27 ذي القعدة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً