حسم النادي الأهلي هوية المدرب البديل بعد رحيل مدربه البوسني جمال حاجي بتعاقده مع ابن النادي والمحاضر الكروي الآسيوي الكابتن فهد المخرق بعد 48 ساعة من استقالة حاجي ويفترض ان بدأ المخرق مهمته الفعلية مع الفريق الأصفر أمس.
ولا خلاف على الكفاءة الفنية والتدريبية لـ»استاذ فهد» - كما يسمى في الأوساط الأهلاوية - لكن السؤال الذي فرض نفسه هنا هل التعاقد مع المخرق هو قرار مناسب في هذا التوقيت تحديدا ومثل هذه الظروف التي يعيشها الفريق الأهلاوي أم كان القرار اضطراريا لدى الإدارة الأهلاوية؟
والإجابة الطويلة على هذا السؤال الكبير سيكون عاملا مهما سيتحدد في ضوئها مدى نجاح قرار التعاقد مع المخرق أو موافقة «أستاذ فهد» على قبول «الدرس الصعب»، إذ يدرك «الأستاذ» أنه لبس قفاز التحدي مع فريق كبير في منتصف المشوار وطموحاته وجماهيره تتعطش إلى اعتناق البطولات المحلية منذ سنوات عدة وهو ما سيضع المخرق تحت الضغوطات الكبيرة من الجماهير الأهلاوية التي قد لا ترحم أحد أبنائها من أجل عيون البطولات.
و»الأستاذ فهد» دخل المجال التدريبي منذ سنوات طويلة مع الفرق الكروية الأهلاوية وتخرج على يديه الكثير من لاعبي الأهلي لكنه في آخر عشر سنوات تحول إلى مدرب نظري حتى ارتقى ليكون «محاضرا آسيويا» ما أبعده عن أجواء وظروف عالم التدريب وهمومه ووضغوطاته وهو الأمر الذي يخشى منه الكثيرون على مهمة التحدي التي قبلها «الأستاذ فهد» على رغم أنه استعان بمساعدين في الجهاز الفني من أبناء الأهلي ونجومه السابقين عدنان إبراهيم وخضير عبدالنبي.
إننا لا نطلق هنا مؤشرات تشاؤم مع «الأستاذ فهد» لكننا نحذر من الأجواء المحيطة بالفريق الأهلاوي والتي تتطلب الصفاء والروح والتكاتف لإنجاح مهمة الطاقم الأهلاوي الخالص مع لاعبيه وهي مسألة يجب أن يدركها الجمهور الأهلاوي نفسه في تعاطيه مع الفريق وخصوصا أن «الأستاذ فهد» عرف عن شخصيته الهدوء وأحيانا التحسس الذي لا يسعفه في مواجهة الضغوطات الصعبة والمشكلات الكثيرة.
ومن مؤشرات التفاؤل نذكر هنا أن آخر بطولة كروية رسمية للفريق الأهلاوي كانت الفوز بكأس الملك المفدى العام 2001 بقيادة «أستاذ فهد المخرق» فهل يعيد التاريخ نفسه وينجح «الأستاذ» في إعادة ناديه إلى منصات الذهب بعد غيبة طويلة؟
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ