ثلاث سنوات مرت على ماتشالا وهو يقود منتخبنا الوطني الأول للكرة والانتكاسات تتوالى من بطولة إلى أخرى. حتى تأهلنا الى نهائيات كأس آسيا في الدوحة 2011 لا يعد انجازا يحسب لماتشالا لاننا سبق وان تأهلنا الى هذه النهائيات أكثر من مرة. أصف إلى ذلك ان الفرق التي كانت ضمن مجموعتنا تسمح لنا بالتأهل السهل والمريح حتى لو لعبنا التصفيات من دون مدرب وبالتالي شاهدنا الفريق في تلك المباريات لم يكن يحمل في طياته أي مستوى فني وتكتيكي يذكر وختمها بخسارة تاريخية ومذلة لن ننساها ابدا نتيجة رعونة هذا المدرب الذي جاء البحرين من أجل المال لا أكثر ولا أقل بعدما وعدنا في أول يوم وطأت قدماه هذه الأرض الطيبة بان يكون هناك منتخب رديف للفريق الأول. وخصوصا انه جاء في ظل المنتخب الأولمبي الذي حمل الأمل للكرة البحرينية ولكن ماتشالا قتل هذا الأمل ووأده من دون رجعة حتى بتنا نصفق حسرة وألما على ما قضيناه من الوقت ولم نستطع أن نشكل فريقا آخر يكون دعما للفريق الحالي الذي سيبتعد عنه قرابة 80 في المئة. والمدرب العجوز ماتشالا يتعذر لنا بعدم وجود لاعبين متميزين في الدوري وكأن حضوره للمباريات مجرد سياحة له أو لاجل «الشو» من دون ان يلتفت لبعض العناصر التي بإمكانه ان يصقلها ويجعلها تسير على الجادة لو أراد هو بنفسه ذلك والا نقولها جازمين قد عميت عينه عن نظر الحقيقة التي هي أمامه. هناك قرابة الـ22 اسما سنرفعها عبر هذا العمود لماتشالا ليرى هل هؤلاء لا يستحقون ان يكونوا نواة المنتخب الوطني وعلى الجميع ان يحكموا بالانصاف. مع ان هناك في الدرجة الثانية الكثير من الذين اثبتوا وجودهم لم نقم بتسجيل اسمائهم أو من لم يكن على البال وقت تسجيل هؤلاء. نأمل من المدرب الخبير ماتشالا النظر لهذه الأسماء بعين الاهتمام وكذلك لجنة المنتخبات ان تكون جادة في ذلك ولن نكون نحن بديلا لاي مدرب يقود المنتخب. وما قمنا به جاء نتيجة ردة فعل على ما قاله ماتشالا من ان الأندية المحلية ليست فيها العناصر الجديدة التي بإمكانه اكتشافها وضمها للمنتخب بعدما عاتب ولام الاتحاد على عدم تفريغ المحترفين في دلالة واضحة على جبن هذا المدرب وعدم امتلاكه للشجاعة الكافية في تشكيل فريق جديد يذكره التاريخ بانجاز ولكن فاتت الفرصة من يديه وخصوصا بعد الخسارة المذلة من اليمن في رحلة الاياب. نقول لماتشالا اقرأ هذه الاسماء جيدا مع رقم القميص الذي يلبسه كل لاعب في ناديه وهم: عيسى عبدالوهاب (7) حسين حسن (11) (المالكية) – محمود العجمي (7)، حسن البري (29) (الرفاع) – وليد الحيام (6)، سيدضياء سعيد (2)، عبدالله وحيد (1) (المحرق) – محمد عجاج (9) حسن عبدالعزيز (3) (البسيتين) – مسعود قمبر (10) – إبراهيم شوقي (17) – محمود غلوم (المنامة) – فيصل السعدون (11)، حسن يعقوب (12) (الحالة) – سلمان سعيد (18)، محمد سهوان (7) (الشباب) – طلال مشعان (4)، حمد سلمان (27) (النجمة) – إبراهيم احمد حبيب (27)، محمد عيسى (3)، عباس طوق (حارس مرمى سترة) (سترة) – محمود نجم (حارس مرمى البحرين)، سلمان سعد سالم (البحرين).
لا نعتقد أن الاختلاف مع هذه الأسماء سيكون كبيرا ولكن بالإمكان الاستفادة من النصف على أقل تقدير ليكون النواة الأساسية للكرة البحرينية قبل ان يضع ماتشالا فأسه على رؤوسنا جميعا بين الاشهاد وإذا لم نلحق بهذا الأمر فلا نلوم الا أنفسنا وعلى اتحاد الكرة اتخاذ القرار الشجاع الذي يراه مناسبا من أجل الحفاظ على ما وصلت اليه الكرة البحرينية ومن اجل إعداد فريق آخر خلال أربع سنوات حتى نعيد الكرة في المحاولة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 ولا عيب ان نستفيد من الأخطاء التي مررنا بها وعلاجها بصورة علمية ومنطقية بعيدة عن العاطفة والمجاملة لأي طرف على حساب الوطن العزيز. فالبحرين ولادة المواهب التي تحتاج الصقل والفرصة في كل حين وآن الوقت إلى ان تحصل على الفرصة لتمثيل البلد في الاستحقاقات المقبلة.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 2705 - الأحد 31 يناير 2010م الموافق 16 صفر 1431هـ