العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ

أسواق الفواكه تشهد ركودا في حركة البيع

المنامة – محرر الشئون المحلية 

07 فبراير 2009

شهدت أسواق الفواكه عزوفا من قبل المستهلكين وذلك مع اشتداد الأزمة الأمنية والمناوشات الحاصلة في بعض المناطق بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين، إذ يتجه غالبية المواطنين إلى المجمعات التجارية للتسوق في محلات السوبر ماركت الضخمة، خوفا على أنفسهم من التعرض إلى أية إصابات أو اختناقات تنفسية عند ذهابهم للأسواق الشعبية. وبحسب المواطن عبدالهادي علي الذي يتنقل ما بين سوقي المنامة وجدحفص المركزيين لبيع الفواكه بمختلف أنواعها، فإن «هناك ضعف في حركة البيع بسبب الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها على الأسواق المحلية من جهة، ونتيجة تدني رواتب الموظفين في القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، فضلا عن كثرة الالتزامات المادية الملقاة على كاهل رب الأسرة، بدءا من تسديد القروض وتوفير احتياجات المدارس لأطفاله وشراء الملابس والمستلزمات المنزلية».

وذكر أن تراجع مبيعات الفواكه في السوق المحلية، بدء منذ نهاية شهر رمضان المبارك العام الماضي، مبينا أن مدخوله في السابق لم يكن يقل عن 350 دينار في اليوم، بينما الآن لا يتعدى الـ110 دنانير. وأوضح علي أنه يعتمد على موسم الصيف الذي يشهد إقبالا على شراء الفواكه لتغطية كلفة استئجار المحل الذي يبيع فيه وأجور العمال الذين يعملون معه، إذ يدخر الفائض الذي يحصل عليه في تلك الفترة لتسيير أموره في فصل الشتاء.

وأشار إلى أن «الفواكه لم تعد عنصرا أساسيا على مائدة الأسرة البحرينية، فالمهم بالنسبة إلى المواطن اليوم هو توفير اللحوم والدواجن والأسماك والخضروات لمطبخ منزله، على اعتبار أنها مواد رئيسية تدخل في إعداد وجبتي الغداء والعشاء».

وعن أسعار الفواكه بالجملة قال علي: «ارتفع سعر كارتون الموز إلى 4 دنانير ونصف الدينار بعد أن كان لا يتجاوز الـ3 دنانير ونصف الدينار، والمشمش الكيلو بدينار ونصف الدينار والكارتون بـ4 دنانير ونصف الدينار، والكمثرى بدينار لكل كيلو وربع، والبرتقال المصري بدينارين وثلاث مئة فلس واللبناني بدينار ونصف الدينار، والتفاح الإيراني بدينار والتشيلي بـ6 دنانير ونصف الدينار والأميركي بـ10 دنانير ونصف الدينار».

من جهة أخرى، أفاد بائع آخر يعمل في سوق المنامة المركزي بأن ما يقلق الباعة بشكل رئيسي هو الأجانب المتجولين الذين يقفون عند إشارات المرور لبيع الفواكه أو يطرقون الأبواب لعرض بضائعهم، فيما يبقى المواطن في السوق يترقب من يأتي إليه، داعيا البلديات إلى تكثيف حملاتهم ضد هؤلاء الذين يحاربون أبناء الوطن في أرزاقهم وقوت يومهم بدلا من مصادرة بضائع الباعة البحرينيين الذين يعتمدون بشكل رئيسي في دخلهم على هذه المهنة

العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً