اعتاد أن يزور مختلف المعارض التي تقام في البحرين لشراء احتياجاته ومستلزمات أسرته نظرا لجودة منتجاتها من الملابس والعطور والمواد الغذائية التي يتم جلبها في الغالب من بعض الدول العربية والأجنبية، إلا أن زيارته الأخيرة لأحد المعارض كانت مختلفة جدا بالنسبة إليه، حتى أصبح مترددا جدا في تكرار هذه الخطوة مجددا.
هذا هو حال المواطن أحمد محمد علي، الذي قادته أقدامه في اليوم الأخير لزيارة أحد المعارض السنوية المعروفة للوقوف على محتويات أقسامه، وما لبث أن وجد نفسه بالقرب من ركن يباع فيه عسل يمني المنشأ.
ونتيجة لانخفاض أسعار المعروض من العسل، وجد نفسه مقبلا على شراء إحدى القوارير المعبأة منها بسعر 10 دنانير، وبعد وصوله إلى منزله، تفاجأ بعد فتحه القارورة بأن هناك عددا كبيرا من النمل ضمن مكونات العسل، موضحا أن النمل لم يتسرب إلى القارورة بل كان جزءا من الموجود في داخلها، على الرغم من أنها محكمة الإغلاق، ونقلها قبل وصوله إلى المنزل بواسطة سيارته ولم يتركها في مكان مفتوح. وبيّن علي أنه ذهب لإرجاع القارورة وتقديم شكوى بشأن احتوائها على النمل، ولكن تم إخباره بانقضاء الفترة المحددة لإقامة المعرض.
وذكر أن المشكلة تكمن في شراء الكثير من مرتادي المعرض قوارير من المنتج ذاته، لذلك كان يسعى من خلال تقديمه الشكوى إلى تحذير المستهلكين من استخدام هذا العسل، سائلا «لماذا لا تقوم وزارة التجارة والصناعة بالكشف على السلع والمنتجات التي يتم جلبها من الخارج للمشاركة بها في معارض محلية؟ وأين دور وزارة الصحة في التأكد من المنتجات الغذائية المعروضة التي تباع على المواطنين؟».
وأشار علي إلى أن غياب الرقابة يؤدي إلى تسيب الجهات المشاركة في مثل هذه الفعاليات، فتقوم بجلب سلع مهملة في مخازنها لتبيعها في بلدان أخرى، والضحية هم المستهلكين الذين سيفتقدون مع مرور الوقت الثقة فيما يتم تقديمه في المعارض التي تقام على مدار العام
العدد 2347 - السبت 07 فبراير 2009م الموافق 11 صفر 1430هـ